سمعتُ في الآونة الأخيرة غزلاً جديداً.. لا أعرف هل هو يعبّر عن جيلنا العربي: أم هو شذوذ وسيبقى كذلك..؟، شاب لبناني يتقدم من فتاة جميلة ويقول لها: نفسي أدعس على وجهك..،، وعندما تستنكر الفتاة التي لا تعرفه ذلك وتسأله عن السبب: يقول لها بمنتهى الغزل: حتى أكون أول لبناني تطأ قدماه القمر..،،، هل هذا غزل بالفعل: أم حالة من التفكك الداخلي..؟ يعني ممكن بكرا يطلع علينا مطرب ومن أجل التجديد يغنّي: رجليّ على وجهك يا قمر..،،.
وآخر: يرى فتاة جميلة.. ويريد أن يعبّر لها عن مكنونات مشاعره.. فيقول لها: آآآآآآآآآآآخ بس لو إنك أختي..؟ ولما تسأله عن السبب.. يقول لها بمنتهى الغزل أيضاً: كان ما خليتك تطلعي من الدار ولا طلعت أنا كمان..؟ ما هذا القرف..؟ ما هذا الانحطاط..؟ هل هذا الجيل بالفعل لا يعرف كيف يعبر عن مشاعره بطريقة سليمة.. أم أن (جنون الصرعات) أصابه بالصرع..؟.
هل نحن بحاجة إلى دورات لإعادة الإرث الغزلي العربي..؟ لا أظن.. فهذا الجيل (مقلًّع).. ولكنه يريد الاستعراض.. ويتعامل مع الآخرين كما يتعامل مع (الأتاري).. لذا فهو في سباق مع كل شيء.. حتى أحلامه وهو نائم: لم تعد أحلام سهلة التفسير.. بل أحلام كلها (أكشن ومغامرات..)..،، فهذا الجيل الذي يجد في الحب الحقيقي (تخلّفاً).. وهذا الجيل الذي يجد (الجنس) مرميّاً على قارعات الطريق.. بالتأكيد سيكون جيلاً (طقع).. ومن هذه الكلمة التي تحوّلت من كلمة (محرمة وعيب) إلى كلمة مستساغة وعادية..،،.
يا خراشي: تصوروا.. أكون قاعد مع حبيبتي وأقول لها: نفسي أشوفك (تشرقي) بالكوكتيل.. ولما تسألني ليش؟ أقول لها بمنتهى الغزل: عشان أشوف ورد خدودك وإنت بتكحّي..،،.