زاد الاردن الاخباري -
اصدرت محكمة امن الدولة اليوم قرارها للمرة الثانية في قضية متهمين اثنين خططا لتنفيذ محاولة تهريب سجين عراقي سعد فخري النعيمي المحكوم بالأشغال الشاقة المؤبدة إلى سورية بطريقة غير مشروعة ليتمكن من هناك العودة إلى العراق.
وقررت المحكمة وضع كل من ل من المتهم محمد الغزاوي وشقيقه صالح بالاشغال اشلاقة المؤقتة 5 سنوات وادانتهما بتهمة اتاحة فرار محكوم بجناية عقوبتها الاشغال الشاقة المؤبدة وذلك بعد اخذ المحكمة باسباب نقض محكمة التمييز .
وكانت محكمة التمييز نقضت قرار امن الدولة من حيث التهمة اذ ان فعل المتهمين لم يشكل تهمة القيام باعمال ارهابية وانما يشكل تهمة اتاحة فرار محكوم بجناية عقوبتها الاشغال الشاقة المؤبدة و في تموز العام الماضي كانت محكمة امن الدولة قد دانت محمد الغزاوي وشقيقه صالح بالأشغال الشاقة المؤقتة خمس سنوات لإدانتهم بتهمة القيام بأعمال إرهابية بقصد تعطيل تطبيق أحكام القانون بالاشتراك.
وكانت المحكمة اعلنت عدم مسؤولية وائل أبو سعيد لعدم علمه بأن النعمي فار من مكان توقيفه من مركز الإصلاح والتأهيل.
وبحسب لائحة الاتهام فإن المتهمين الأول والثاني وهما شقيقان قررا إخراج المتهم العراقي النعيمي من الأراضي الأردنية إلى الأراضي السورية بالإشتراك مع المتهم الثالث مقابل مبلغ ( 500 ) دينار، وذلك تأثرا بأفكار حزب التحرير ومبادئه مع أنه محظور وأشار التحقيق إلي أنه تم تحديد ليلة لتنفيذ العملية بعد أن قام المتهم الثالث بمعاينة المنطقة الحدودية ثم توجه لمنزل المتهم الأول حيث يختبئ المتهم العراقي وطلب منه الإنتظار في منطقة أبونصير حيث سيتم التسلل من الحدود بعدها ثم شكر المتهم العراقي النعيمي وودعهم واصطحبه المتهم الثالث من منطقة أبونصير إلى منطقة سما السرحان بمحافظة المفرق .
وأضاف أنه عندما حل الليل وأثناء عملية التسلل داهمته الشرطة وألقت القبض عليه ثم ألقي القبض على المتهمين الثلاثة وتم إيداع المتهم العراقي النعيمي بالسجن لتنفيذ الحكم الصادر بحقه سابقا.
وكان المتهم العراقي سعد النعيمي قد صدر بحقه حكم بالأشغال الشاقة المؤقتة لمدة ( 10 ) سنوات قبل هروبه من السجن على خلفية قضية محاولة تفجير قاعة الاستقبال في مطار الملكة علياء الدولي .
ويشار إلي أن المتهم العراقي كان قد فر من السجن مع المتهم السجين معاذ بريزات المحكوم عليه بالأشغال الشاقة المؤقتة لمدة ( 10 ) سنوات على خلفية قضية محاولة الإعتداء على القوات الأمريكية في مركز تدريب القوات العراقية في منطقة الموقر.
وكان قد تم إلقاء القبض على المتهم بريزات بعد فترة قصيرة من هروبه من السجن أما المتهم العراقي النعيمي فبقي فترة طويلة هاربا من السجن إلى أن تم إلقاء القبض عليه قبل أكثر من شهرين