أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
وفد أمني مصري يتوجه إلى الأراضي المحتلة المعارضة السورية المسلحة تسيطر على مناطق غرب حلب اميركا: الجيش اللبناني غير مجهز للانتشار من اليوم الأول حزب الله : أيدي مجاهدينا ستبقى على الزناد الجيش الإسرائيلي: ضربنا 12500 هدفا تابعا لحزب الله خلال الحرب المستشفى الأردني ينقذ حياة طفلة وشاب بعد عمليات جراحية معقدة أميركا: التوصل إلى صفقة مع حماس أمر ممكن دوري أبطال آسيا 2 .. الحسين اربد يخفق امام شباب اهلي دبي الأمم المتحدة: إسرائيل تعرقل وصول طواقمنا للمحاصرين في شمال قطاع غزة بدء سريان وقف إطلاق النار في لبنان .. هل حدثت خروقات؟ البطاينة يستقيل رسميا من حزب إرادة يزن النعيمات يخرج مصابًا من مباراة العربي والاتفاق الحكومة: المستشفى الافتراضي يرى النور في 2025 الحكومة: الأردني يمتلك فرصة تاريخية للانخراط بالحياة السياسية تصويت: من سيكون أفضل لاعب بتصفيات كأس آسيا 2025 في كرة السلة للفلسطنيين .. عباس يصدر إعلانا دستوريا مهما وزير الصحة : المستشفى الافتراضي سيربط بين 5 مستشفيات طرفية الجامعة والبرلمان العربي يرحبان بوقف إطلاق النار في لبنان إيران: نحتفظ بحق الرد على إسرائيل وزير إسرائيلي: أمامنا الكثير لنفعله في غزة
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام يوميات سائق تاكسي

يوميات سائق تاكسي

08-01-2012 10:34 AM

يصاب المواطن أحياناً بالغيبوبة المؤقتة باحثاً عن مركبة أجرة وخصوصاً يوم الخميس .
إذ يعد يوم الخميس يوم الاستغلال ويوم الأزمات الخانقة فالأجرة تصبح الضعف ويكون هناك مفاوضات مضنية لإقناع السائق بدخول المركبة مع ثلاثة ركّاب آخرين . ويبدأ فيلم الرعب.

أبو عفاش رجل عصامي بدأ حياته شريف وينام ويصحوا يحلم فقط بالرغيف ،،، موظف كحيان على باب الله مكان عمله قرب الجامعة الأردنية ،،، حلمه متواضع دراجة هوائية نارية غازية أربعة عجلات أي شيء فقط ينسيه معاناة البحث عن التاكسي يومياً ،،، وفي يوم خميس عذراً محمد عبده لا أقصدك سيدي ،،، غادر أبو عفاش عمله مبكرا بخمس دقائق ليتسنى له الحصول على تاكسي ليصل منزله باكراً حتى يتناول وجبة الغذاء مع أم عفاش والعفافيش الصغار.

وقفت مقابل الجامعة الأردنية كالأسد أزمجر وأزأر ،،، تاكـــــسي تاكــــسي ،،، لا أحد يجيب
وعندما أمعنت النظر للتاكسي الله وكيلكم كل تاكسي معه صبية غير واضحة الملامح تحمل بيدها الموبايل الله يقطع الموبايل واللي اخترعه ،،، لتبدأ معاناتي وانتفاخ رجلي ووجود رائحة كريهة من شدة الانتظار والاحتضار.

كنت أنظر لنفسي هل أنا صحيح مقرف أم أنني متسول ،،، لم أجد شيئاً من هذا القبيل سوى أنه بعض السائقين أقسم يمين أن لا يتوقف إلا للفتيات وخصوصاً الجميلات والفاتنات منهم ،،، وأنا يا حسرة علي رجل على أبواب الخمسين.

وفي هذه اللحظة الجنونية لحظة الغباء ولحظة الظلم والغدر ،،، تسللت لتاكسي كان ينوي أن يتوقف لصبية فقلت لها الله يخليك يا عمو أنا رجل مريض وبدي أروح على المستشفى أرجوك دعيني أركب بالتاكسي كرمال الله.

وعند تمسكي بيد الباب شعرت بأني لامست سقف السماء وبدأ السائق بإقناعي بأنه يأخذ صبية بشكل شهري(اشتراك) ولكني أقسمت يمين بأني سأبلغ الشرطي بذلك وكونه يوم الخميس والأزمة الخانقة ،،، غافلته وأحضرت بقايا أغراضي وصعدت بالمركبة غير مصدق كل هذا ،،، وبعد عدة أمتار أخذ يؤشر لبعض الركاب كالأسهم شمال أم مستقيم يعني أنه يود أن يصعد ركاب جدد معي وبالفعل أخذ راكبين لمنطقة مختلفة عن منطقتي وكل واحد حسابه شكل ،،، من وجعي وقرفي التزمت الصمت لا لشيء ولكن كونها مشكلة جميع الناس ببلادنا فالاستغلال قائم لا محالة.

أنزل الكرسي للأسفل وفتح موبايله مع صاحبة الحسن والدلال ،،، وبدأ آآآآآآه حبيبتي أنا معي طلب وبخلص وباجيك يا عمري بحبك وبموت فيك ،،، يا حبيبتي مش وقته بس أنزل هالخالصين اللي معي طبعا بصوت خافت ويقود المركبة بيد واحدة يضع من العطور التركيبية نكهة رائحة الملوخية وصوت المسجل يطغى على كل شيء والسرعة حدث ولا حرج والبريكات الله لا يردنا سالمين ،،، بصراحة انخضت معدتي قبل الغذا وبصراحة أكثر كنت ناوي ألعن أساسه وعديت للعشرة خمسين مرة وما في فايدة ،،، حاقد علي من عملتي ،،، وأشعل سيجارة ذات رائحة كريهة ،،، خوف الله سيجارة حشيش.

أوقف المركبة لشراء قهوة ،،، ولا زال يمسك بالموبايل وعلى آآآآآه حبيبتي آآآآآه يا عمري
لم أتمالك أعصابي لحظتها ،،، قلت له يا أخي أنا رجل مستعجل وجوعان ونفسي أتناول وجبة الغذاء مع زوجتي وأبنائي

فصمت واشتعل ثم قال ،،، مستعجل الله معك بألف سلامة وبدي أشوف الغبرة طالعة من ورا رجليك ،،، بالطبع كان المنزل قريب خمس دقائق مشي فقلت له على الفور الله لا يعطيك العافية ولا يسلمك على هالعملة.

وقمت بالبحث عن حبات البندورة والخيار اللي بوسط الصندوق وكأنه انفجار كل حبة بقرنة ،،،
معاناة التاكسيات بالبلد مضنية وخصوصا هناك بعض العابثين يتحكم بالمكان والمبلغ .

يفتقد بعض السائقين لأخلاقيات المهنة ولننظر حولنا لدول العالم ببريطانيا مثلا يتدرب سائق التاكسي مدة عامين للحصول على رخصة القيادة العمومية وفي حال لم ينجح يعاد من جديد وهناك طرق مختصرة ووسائل سلامة مع فتح الباب لكبار السن والسيدات والرجال ،،، فأين نحن من كل هذا .

أتمنى لبلدي الحبيب المزيد من التقدم والحضار ولنعطي صورة مضيئة عن بلدنا ولا نستغل الضيوف الأجانب ولا الخليجيين ولنحترم المواطن سواء صغير أو كبير سواء رجل أو امرأة
والله ولي التوفيق





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع