انتشر مفهوم شد الأحزمة بالمعنى المجازي المعروف في البلد بعد أزمة عام 1989 عندما دخل الأردن لأول مرة في برنامج صندوق النقد الدولي. حينها طلبت الحكومة من الناس أن يشدوا الأحزمة لسبع سنوات من التصحيح ثم أصبحت عشر سنوات ثم جرى تمديدها لمدة ثلاث سنوات إضافية انتهت عام .2002 وكانت التأكيدات الحكومية تقول ان انفراجاً سيلي شد الأحزمة سيشعر به الجميع ويفكون أحزمتهم بعده.
مرت بعد ذلك عدة سنوات احتار الاقتصاديون والرسميون في سبب عدم "حلحلة" الناس لأحزمتهم رغم النمو الذي تحقق بأرقام ونسب عالية, وقال بعضهم إن المسألة نفسية لأن الناس اعتادوا على الشكوى والتذمر, وكتبت مؤيداً لذلك في هذه الزاوية عن "تمسحة" جلود المواطنين و"قلة إحساسهم".
إحدى الحكومات قدمت تأكيداً جديداً جاء فيه أن على الناس الانتظار لمدة ثلاث إلى خمس سنوات كي يشعروا بالنمو ولكنها للإنصاف لم تطلب المزيد من شد الأحزمة وفضلت أن يبقى الشد على حالته وحسب الرغبة. أما الآن فهناك دعوات جديدة إلى شد الأحزمة من جديد وبقوة مضاعفة ولمدة لم تحدد.
إذا استمر شد الأحزمة بهذه الوتيرة ستتكون لدى الأردنيين خبرات ممتازة في مجال الشد, وبعد سبع سنوات فقط سيكتمل نشوء أول جيل أردني من "شدادي الأحزمة", وسيشكل أبناء هذا الجيل الرعيل الأول من "الشدادين".0