أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
707 أطنان خضار وفواكه وردت للسوق المركزي في إربد 59.5 ألف مسافر عبروا حدود العمري في 5 أيام. الخارجية: إصدار 41 تصريحا لدفن لحجاج أردنيين في مكة المكرمة. المواصفات: الشّكاوى تٌُتابع بمنتهى السّرعة والسّريّة مصير مجهول ينتظر الأردنيين بعد الهجرة غير الشرعية. تحريات حول ملابسات خروج أردنيين مخالفين للحج. السفير الخالدي يقدم أوراق اعتماده للحاكم العام في بليز فولكر تورك: الضربات الجوية على غزة تتسبب بمعاناة كبيرة مبعوث أميركي: واشنطن تريد تجنب حرب أكبر على حدود لبنان الأمم المتحدة: الوضع في الضفة الغربية يتدهور بشكل كبير محلل إسرائيلي يرجح حدوث صدام عاجل بين نتنياهو وقادة الجيش حجاج بيت الله الحرام يرمون الجمرات ثاني أيام التشريق 3 مجازر صهيونية تسفر عن 25 شهيدا خلال 24 ساعة IDF: عدد المعاقين بالجيش تجاوز 70 ألفا للمرة الأولى انخفاض الاستثمارات الأجنبية في إسرائيل بنسبة 56% الأمن العام يجدد التحذير من ارتفاع درجات الحرارة مبابي يعاني من كسر في أنفه وسيرتدي قناعا السعودية تُهدي 900 ألف نسخة من المصحف الشريف للحجاج المغادرين "حكومة غزة": القطاع يتجه للمجاعة بشكل متسارع بعد 40 يوما على إغلاق المعابر 9 وفيات إثر حريق في مستشفى في إيران
الصفحة الرئيسية أردنيات الملكة رانيا: المواطنة تعني أن نتشارك الشعور...

الملكة رانيا: المواطنة تعني أن نتشارك الشعور بالواجب والفخر في الدعوة للمنفعة المشتركة

28-02-2010 10:54 PM

زاد الاردن الاخباري -

حلت جلالة الملكة رانيا العبدالله ضيفة على الجامعة الأميركية في القاهرة التي احتضنت سنوات دراستها، وتحدثت عن أهمية العطاء ورفع الوعي بأهمية التطوع ونشر ثقافة المشاركة المدنية بهدف تحقيق التغيير المستدام.

وفي كلمة ألقتها جلالتها أمس، بحضور السفير الأردني في مصر الدكتور هاني الملقي وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية في الجامعة ونحو 1000 طالب وطالبة، أكدت أن "التقدم الاجتماعي لا يأتي من توجيه الحكومات للشعوب، بل يأتي من المجتمعات أسراً وأفراداً يحركون البناء ككل، تدفعهم فكرة ورغبة في فعل الخير. التغيير يأتي من المشاركة المدنية".

وقالت جلالتها "في داخل كل منا القدرة على النظر خارج حدود أنفسنا، وعلى تطوير مجتمعاتنا نحو الأفضل. وهذا يعني أن نتقبل المسؤولية تجاه مجتمعاتنا، ويعني إدراك أننا جزء من شبكة اجتماعية أكبر منا .. وأن المشاكل الاجتماعية هي مشاكلنا أيضاً".

وأضافت "يجب أن نشعر بالإنتماء لمجتمعاتنا، وبأن ندرك بأن مجتمعاتنا تنتمي إلينا، هذه هي المواطنة. لا أن نكون مجرد مقيمين .. أو نطالب بحقوقنا فقط .. ولكن أن نتشارك الشعور بالواجب والفخر في الدعوة للمنفعة المشتركة".

وفي استذكارها لقول المتنبي
"ولم أر في عيوب الناس شيئا كنقص القادرين على التمام"، أكدت جلالتها أن كل فرد عليه المسؤولية في تشكيل وبناء مجتمعه، لأنه جزء منه وغير منفصل عنه، مشيرة إلى أن العطاء والمشاركة المدنية قيم متجذرة في ثقافتنا لمئات السنوات.

وأضافت "أن هذه القيمة شهدت تراجعاً في المجتمع العربي، مواطنتنا .. مقعدة، متراجعة، مهمشة".

وأضافت "منطقتنا مليئة بالأزمات، نزاع، ظلم، احتلال، فقر متزايد، عدم مساواة بحق النساء، قلة المياه، أنظمة تعليم لا تناسب أطفالنا، بطالة تسبب أجيالا ضائعة، وديننا الحنيف، الإسلام، محاصر من الداخل والخارج".

وأشارت جلالتها إلى أن الأزمات والتحديات التي ذكرتها هي "قائمة تحديات قد تواجه أي حضارة في العالم، ولكن عِظم التحدي يجب ألا يخيفنا، بل يجب أن يشجعنا لنضع أهدافاً عالية، للبحث في السماء المفتوحة عن الاحتمالات والإمكانات".

وتحدثت جلالتها عن "أهل الهمة" التي أطلقتها في العام الماضي "لتقدير الأبطال الموجودين في بلدنا ولا يراهم أحد، رجال ونساء يبحثون يسمون للأفضل ويرفعون مجتمعاتهم معهم".

ودعت جلالتها إلى تعميم ثقافة التطوع وخدمة المجتمع في مجتمعاتنا العربية قائلة "نحتاج المزيد من الجامعات التي تضيف الخدمة العامة إلى مناهجها .. بحيث يتمكن الطلاب من تحقيق التوازن بين بحثهم عن وظيفة وواجبهم القاضي بمساعدة الآخرين. نحتاج المزيد من الجامعات التي تعطي خدمة المجتمع الأهمية ذاتها التي تعطيها للمناهج الدراسية .. بحيث تصل قيمة التطوع لجميع الطلاب. نحتاج المزيد من الجامعات التي تطلق مراكز على مستوى الجامعة بأكملها للمتطوعين.. بحيث يجد كل طالب الفرصة للتواصل مع مجتمعه. ونحتاج المزيد من الطلاب الذين يدركون قيمة المشاركة المدنية – من ناحية ما يمكن أن تقدمه وتضيفه لمجتمعاتنا، ومن ناحية ما يمكن أن تقدمه وتضيفه لكل واحد فيكم".

ودعت جلالتها الشباب ليكونوا العنصر الفاعل الذي يحدث التغيير الإيجابي قائلة "التحقتم بالجامعة لتجهيز أنفسكم للوظيفة. ولكن ما الذي يبحث عنه رب العمل في موظفيه هذه الأيام؟ روح الفريق، القيادة، التواصل، القدرة على حل المشكلات، قابلية التكيف والمرونة، الأخلاق والعقل المتفتح. مهارات تكسبونها من خلال التواصل والتعامل مع الناس، خاصة الذين يختلفون عنكم. وجهات نظر تحصلون عليها من خلال وضع أنفسكم أمام تحد للوصول الى ما وراء حدود تجاربكم الخاصة".

وفي نهاية كلمتها وجهت جلالتها دعوة للجميع لعدم الانتظار والعمل، فـ"على الرغم من أننا لن نستطيع تغيير كل شيء، إلا أن كل واحد فينا يستطيع فعل شيء" لإحداث التغيير.

واستمعت جلالة الملكة رانيا العبدالله إلى شرح حول مرافق الجامعة التي انتقلت الى مقرها الجديد مؤخرا، وتجولت في الحرم الجامعي يرافقها رئيس الجامعة ديفيد أرنولد والطالب احمد الفايد ممثلاً عن طلبة الجامعة.

وخلال حوار أداره رئيس اتحاد الطلبة في الجامعة عمر قنديل اجابت جلالتها عن اسئلة من اعضاء الهيئة التدريسية والطلبة تناولت سبل التحفيز على الانخراط في المشاركة المدنية.

وقالت جلالتها إن المعلمين المبدعين لهم الدور الأكبر وذلك من خلال تعليم القيم لأطفالنا وكيفية تطبيقها في المجتمع المحلي من خلال ربط غرفة الصف بالمجتمع، ونقل خبرات العديد من المعلمين من المدرسة الى المجتمع.

وحول مدى قدرة المشاركة المدنية على إحداث نقلة نوعية، قالت جلالتها انا اعتقد ان تقدم الدول لا يقاس فقط بالمال ولكنه يقاس بنوعية الحياة لمواطنيها.

وأضافت أن المواطنة الفاعلة ليست فقط طريقاً للتنمية ولكنها من مظاهرها، مبينة جلالتها أنه لنصبح أمة قائدة؛ على الافراد تقبل المشاركة المدنية وان تصبح من واجباتهم المجتمعية.

وحول دور مؤسسات المجتمع المدني في خلق وظائف بالمجتمع قالت جلالتها ان ملايين الخريجين من الجامعات يتطلبون خلق وظائف ولكن نجد ان هناك كماً هائلاً من الخريجين غير المؤهلين لسد الفجوة بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل.

واشارت الى ان المشاركة المدنية المدروسة تتطلب توظيف مختلف التخصصات لحاجتها الى مهارات متنوعة في كفاءات عالية ومن ذلك يمكن ان تتوفر فرص لتحفيز سوق العمل، من خلال خلق المزيد من الموظفين ذوي المهارات العالية لتصديرهم الى سوق العمل المحلي.

وأكدت ان التعليم يشكل فرصة كبيرة للشراكات بين القطاعين العام والخاص، ذلك ان القطاع الخاص له مصلحة أكيدة للمساهمة في القوة العاملة المتعلمة، مشيرة جلالتها ان عدم تعميم التعليم الجيد يكلف الشركات في جميع أنحاء العالم مليارات الدولارات، خسائر في التجارة، والإيرادات، والموظفين الموهوبين.

وقالت إن المنتدى الاقتصادي العالمي ومبادرة التعليم العالمية جاءت للمساعدة على معالجة هذا الأمر من خلال رفع نوعية التعليم لما يقارب مليوني طالب وطالبة، في خمس دول من بينها الأردن ومصر وذلك بشراكة مع شركات كبرى من القطاع الخاص مثل ديلويت، وسيسكو، وإنتل، ومايكروسوفت.

وأضافت ان تلك الشراكة أسهمت في إثراء البيئة التعليمية لطلابنا وفتح نافذة لهم على العالم من خلال توفير أدوات التكنولوجيا وتوظيفها في العملية التعليمية.

وتحدثت جلالتها عن مبادرة مدرستي في الأردن كشراكة ناجحة ومثمرة بين القطاع الخاص والمجتمع المحلي والقطاع العام تعمل على تجديد المدارس التي هي بأمس الحاجة، "وقد انضم اليها رجال أعمال وأهل وجيران، وتلاميذ يجمعهم هدف مشترك هو تحسين نوعية التعليم للأطفال في الأردن، إنها حول تقاسم المسؤولية لتعليم أطفالنا".

يذكر أن الجامعة الأميركية في القاهرة تأسست العام 1919، وتعتبر من أكبر الجامعات في العالم العربي. وتضم حوالي 5500 طالب وطالبة. وحتى الآن تخرج منها أكثر من 30 ألف طالب وطالبة.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع