أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
عشيرة المعايطة تؤكد إدانتها وتجريمها للاعتداء الإرهابي على رجال الأمن العام إصابات جراء سقوط صاروخ على مخيم طولكرم دورة تدريبية حول حق الحصول على المعلومات في عجلون خطة لإنشاء مدينة ترفيهية ونزل بيئي في عجلون بلدية اربد: تضرر 100 بسطة و50 محلا في حريق سوق البالة وزارة الصحة اللبنانية: 3754 شهيدا منذ بدء العدوان الإسرائيلي الحمل الكهربائي يسجل 3625 ميجا واط مساء اليوم دائرة الضريبة تواصل استقبال طلبات التسوية والمصالحة الأمير علي لـ السلامي: لكم مني كل الدعم غارتان إسرائيليتان على ضاحية بيروت الجنوبية بعد إنذار بالإخلاء رئيس مجلس النواب يزور مصابي الأمن في حادثة الرابية الأردن .. تعديلات صارمة في قانون الكهرباء 2024 لمكافحة سرقة الكهرباء طهران: إيران تجهز للرد على إسرائيل مصابو الرابية: مكاننا الميدان وحاضرون له كوب29": اتفاق على تخصيص 300 مليار دولار لمجابهة آثار التغيرات المناخية بالدول الأكثر فقرا بوريل: الحل الوحيد في لبنان وقف اطلاق النار وتطبيق القرار 1701 طقس الاثنين .. انخفاض ملحوظ على درجات الحرارة وأمطار غزيرة مستوطنون يهاجمون تجمع العراعرة البدوي شرق دوما وفاة ثلاثينية إثر تعرضها لإطلاق نار على يد عمها في منطقة كريمة تفويض مدراء التربية بتعطيل المدارس اذا اقتضت الحاجة
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة اختيار الموت اختناقاً

اختيار الموت اختناقاً

28-02-2010 11:20 PM

كنتُ عند "بدر عليان" عندما جاءه خبر وفاة سبعة أشخاص من عائلة واحدة اختناقاً..،، كنّا نتكلّم بسخرية.. توقّف الكلام.. قال لي بدر: انهم جيراني..،، قلت: جيرانك جيرانك..؟ قال وهو يجكجك: تتذكر لما جيت عندي وركنت سيارتك على اليمين.. ركنتها عندهم أنت..،، يا الله.. إذن: عندما ركنتها قبل أسابيع كانت رائحة الموت تحوم هناك..،،.

ليست أول عائلة أردنية هذا الشتاء.. ففي أقل من ثلاثة أشهر: قضت كذا عائلة نحبها اختناقاً: وكأن الاختناق من الواقع المعيش يتحوّل في ليل بهيم إلى غاز سام أوكاز محترق: يسرقان أوكسجين الحياة ويسممان دم الوجود..،، لا أعرف لماذا عندما أسمع عن "مجازر عائلية قدرية" أشعر بمزيد من الاختناق.. ومزيد من الاضطراب ومزيد من الحنق على وضع أي عائلة تترك كل البيت الواسع وتقعد في غرفة واحدة: توفيراً لفاتورة آخر الشهر.. ملعون أبو الفاتورة.. وملعون أبو الفقر الذي يفرض على عائلات بأكملها اختيار الموت "اختناقاً" على فاتورة فيها "غلبة دين وقهر رجال"..،،،.

يا ترى.. ماذا كان آخر حديث بين العائلة..؟ هل وعد الأب أحد أطفاله بصحن فول مميز صباحاً ونام الطفل يحلم بفول بلا شطّة.. ولم يفق للآن.. والفول تبدّل مرات ومرات ولم يفق الطفل بعد..؟؟ لن أتخيّل أي شيء.. فقط شيء واحد سأتخيله.. أن العائلة اتفقت أن تخرج برحلة جماعية بعد انقضاء المنخفض.. وذهبت العائلة الرحلة قبل انقضاء المنخفض بقليل.. ذهبت رحلة ليس لها تجهيزات وليس فيها فواتير.. وليس بها أدنى مقومات "شم الهوا": لأنها بدأت بـ"شم الغاز" وانتهت ليس على افتراش الأرض: بل بافتراش تحت الأرض..،،،.

رحم الله كل المخنوقين بالفواتير.. والمختنقين بغاز وكاز التوفير.. ورحم الله أصحاب الحلم الصباحي بالافطار.. ويجيء ألف إفطار ولا يجيء الصباح،،.

abo_watan@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع