نفرد الجيش الاردني دون سواه من الجيوش العربية بحمل اسم\"الجيش العربي\" ويرفع منتسبوه هذا الشعار باعتزاز كبير ، فهذا الجيش هو جيش الثورة العربية الكبرى وهو نواته الاولى ، وهو الجيش المصطفوي بحق ، وهو الجيش العربي بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، وله في كل ارض عربية شرف واجب ، وهو الجيش الذي تجاوز الحدود وما زال ليس للاحتلال وقهر الاخر وتكريس الظلم والاستقواء كما يفعل اخرون ، وانما دفاعا عن العدل وتكريسا للسلام وقيم الامن الراشد وذودا شريفا عن حق الانسان في حياة حرة كريمة.
هذا هو الجيش الاردني الذي نحتفل هذه الايام بذكرى تعريب قيادته ، جيش عربي بامتياز ، واردني بامتياز كذلك ، دافع عن الاردن وعن فلسطين وعن القدس بالذات ، ودافع عن كل ارض عربية داهمها الخطر ، وهو اليوم يدافع عن العدالة والسلام والاستقرار على امتداد الكوكب ، ليكون بذلك الجيش المصطفوي بحق عندما يجسد انتصار الانسان لاخيه الانسان ضد القهر والعدوان والتسلط ايا كان مكان وزمان ذلك الانسان.
نستذكر باعتزاز قرار تعريب قيادة الجيش
نعم هذا هو الجيش الاردني الباسل ، عدة الاردن للحاضر والمستقبل معا ، الخدمة في صفوفه شرف ليس كمثله شرف ، فهو جيش الاحتراف والانضباط والدقة والنزاهة والاخلاص للوطن ، ويقينا فهو الحاضنة والاطار الكريم الذي خرّج ويخرّج افضل الكفاءات الوطنية في شتى ميادين التخصص والعمل ، وهو الهيئة الوطنية القادرة من وجهة نظري المتواضعة على ان تفرز اقوى وافضل الهيئات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية.