زاد الاردن الاخباري -
تساءلت صحيفة واشنطن بوست عن نتاج الثورات العربية التي اندلعت في مطلع هذه السنة، والتي أفضت الى اطاحة أنظمة في بعض الدول والى مزيد من اراقة الدماء في دول اخرى. وقال تعليق للكاتب دانييل بايمان نشرته الصحيفة في عددها الصادر بتاريخ 2 ديسمبر الجاري إن سنة مرت على احراق بائع تونسي نفسه احتجاجاً على تعسف النظام الدكتاتوري في بلاده، ويشهد العالم العربي اليوم موجة قاسية من الجمود في أنشطة كان يفترض أن تفضي الى تحول دراماتيكي في المشهد السياسي الذي يبدو أنه يسير بعكس ما كانت الجماهير تأمل وتتمنى.
مزيد من الفوضى
وأكد التعليق ان التظاهرات السلمية التي اجتاحت البحرين ومصر وليبيا وسوريا واليمن قد انتهت الى مزيد من الفوضى – وليس الى تحقيق الديمقراطية..
وقد يكون من المبكر القول ان الربيع العربي وصل الى نهايته، ولن يعاود الظهور، غير أن الشتاء العربي قد حل بوضوح تام.
أضاف التعليق إن تونس التي انطلقت منها شرارة الثورة أجرت أخيراً انتخابات حرة وهي على أي حال كانت مرشحة على الدوام لتحقيق انتقال ناجح نحو الديمقراطية. وفي أماكن اخرى من الشرق الأوسط جرت عمليات قمع للمتظاهرين في البحرين وسوريا فيما يتجه اليمن نحو حرب أهلية وينشط تنظيم القاعدة في المناطق الريفية من البلاد. وفي ليبيا، يضيف التعليق، يتنازع امراء الحرب والجماعات الاسلامية وزعماء القبائل والعناصر الديمقراطية المحتملة على السلطة في عهد ما بعد القذافي، وفي مصر حيث طرح سقوط حسني مبارك في شهر فبراير صورة عن الربيع العربي يحاول العسكر الاحتفاظ بمقاليد الحكم.
أين وقع الخطأ، وماذا سوف يعني الشتاء العربي بالنسبة الى الشرق الأوسط والولايات المتحدة وبقية دول العالم؟
ويمضي التعليق في القول:
في مصر أبعد الجيش حسني مبارك عن الحكم ولكن العسكر استمروا في القيام بما يفترض أن يكون عملية تسيير الأمور غير أنهم يترددون في التخلي عن مقاليد الحكم. وقد أطلقت قوى الأمن من جديد النار على المحتجين في ميدان التحرير. وفي اليمن وليبيا عارضت القبائل ومراكز القوى الاخرى النظام القديم ولكنها دخلت في منافسة بعضها مع البعض الآخر أيضاً. والأكثر من ذلك، ان التظاهرات التي أطاحت بالبعض من الحكام مثل حسني مبارك وزين العابدين بن علي لم تطرح صيغة بديلة للحكم. وعلى الرغم من شعبيتها فقد كانت تفتقر الى قيادة، ونظمت عملياتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي – ولم يكن لديها ما يماثل حركة المؤتمر الوطني الأفريقي أو كورازون أكينو في الفلبين لتسلم مقاليد الحكم.
ثم إن الأصوات المعارضة لم تكن بالضرورة النوعية الأكثر ديمقراطية وقد اكتسح المد الاسلامي صناديق الاقتراع في تونس والمغرب ومصر على التوالي.
اخترنا لكم من اقوال الصحف : وفاء الزاغة