إعتذروا فقد جرحتم الوطن أيها الشرفاء
بقلم / الدكتور حسام العبداللات
لقد كنت أنظر بإستهجان لؤلئك الذين يطلقون إسم المعارضة على شرفاء الوطن ، ويتهمونهم بالخيانة وهم أكثر الناس أمانة ، ويتهمونهم بزعزعة الاردن وهم الاكثر حرصاً على إستقراره ، وكنت أفتخر بهؤلاء الرجال وأقول ظلماً ان ينادى عليهم بالمعارضة بل الأحرى أن يطلق عليهم الموالين للوطن ، لان الاختلاف بالرأي حول ألية الاصلاح لا يعني الانقسام فريقين في حب الوطن ، ولكن أن يقوم إولئك الشرفاء الذين يدعونهم البعض بالمعارضة الاردنية في الخارج بإستقبال الملك في العاصمة الامريكية واشنطن بهتافات تسئ لهم قبل أن تسئ للملك وللوطن أمر أحرجني وأنا الذي أفتخر بوطن يضم شرفاء كالاخوان المسلمون وكدولة الاستاذ أحمد عبيدات وليث شبيلات والدكتور أحمد عويدي العبادي والكثير من الرموز الوطنية الحره .
لقد نادت تلك الرموز الوطنية بإصلاح النظام وكانت تؤكد دوماً ولا زالت بإن بقاء الهاشميين والملك عبدالله الثاني على رأس الدولة الاردنية هو صمام أمان لاستقرار الوطن ، فكيف لكم أيها الاخوة أن تتطرفوا بهتافاتكم ومطالبكم أكثر ممن أفنى عمره مطالبا بالاصلاح ، فنحن في الاردن لسنا من السوء لدرجة الاستقواء بلائم الامريكان ضد وطننا ، ولم نمنع من حرية التعبير في وطننا لغاية اللحظة حتى نصرخ بالأسائة لوطننا من الخارج .
سنبقى نطالب بالأصلاح في وطننا وسنحارب قوى الفساد والاستبداد فيه بالحوار المبني على حب الوطن والحرص على بقاء النظام ، لن نسأل غير الاردنيين العون والمساعدة لدعم مسيرة الاصلاح ، ولن نحاور غير الملك والحكومة الاردنية من أجل تحقيق مطالب الشعب ، لن نهتف في امريكا الا هتافاً واحداً " عاش الاردن " وتسقط " قوى الاستبداد الامريكي " عاشت فلسطين عربية ويسقط الاحتلال الصهيوني ، عاش الهاشميون ويسقط الفاسدون ، إعتذروا فقد جرحتم الوطن .
hussamabc@yahoo.com