زاد الاردن الاخباري -
قاد الطمع بعض أصحاب محال الذهب إلى الوقوع في شرك النصب والاحتيال بعد أن استغل المحتالون شهوة الربح السريع لدى هؤلاء التجار ليبدأوا تنفيذ مخططاتهم الاحتيالية.
وانتشرت في الآونة الأخيرة عمليات نصب يقوم بها محتالون محترفون يوهمون أصحاب محال مجوهرات وحلي بأن لديهم "دفائن" ذهبية من دنانير أو أحجار أو سبائك تعود لعصور قديمة وبكميات كبيرة.
وتقول نقابة الحلي والمجوهرات أن بعض التجار تنطلي عليهم هذه الحيل ويحاولون أن يشتروا هذه البضاعة الثمينة وبأسرع وقت ممكن خوفا من ضياعها بسبب كثرة الراغبين في اقتناء هذه المصاغ الذهبية التي تباع بأقل من قيمتها الحقيقية بالسوق.
لكن "الطمع ضر ما نفع" بعد أن اكتشف أصحاب محال مجوهرات وحلي أن طمعهم في الربح السريع قادهم لان يكونوا ضحايا لعمليات نصب واحتيال كلفتهم مئات الألوف من الدنانير.
وعن ظاهرة الاحتيال المنتشرة قال نقيب أصحاب محلات المجوهرات والحلي ربحي العلان في تصريح خاص "للرأي" أن ظاهرة النصب والاحتيال ازدادت في الآونة الأخيرة مشيرا أن الطمع يشكل الارضية الخصبة للنصابين.
وبخصوص أكثر قضايا النصب التي يتعرض لها أصحاب المحال قال العلان أن إيهام أصحاب المحال بالعثور على كميات من الدفائن أو الدنانير الذهبية القديمة تعتبر من أكثر القضايا التي انتشرت في الآونة الأخيرة مشيرا أن رغبة التاجر في الربح السريع تجعله لا يتأكد من نوعية المصاغ الذي سيقوم بشرائه.
وأشار العلان أن أحد التجار تعرض لقضية نصب مؤخرا بعد أن أقنعه محتالون أنهم عثروا على دنانير ذهبية وعند رؤيتها اعتقد أنها تساوي مبلغا كبيرا وقام بشرائها بمبلغ (140) ألف دينار ليكتشف فيما بعد أنه كان ضحية لعملية نصب واحتيال.
وقال عند اكتشاف التاجر أن هذه الدنانير الذهبية لم تكن سوى دنانير نحاسية مطلية بالذهب قام بالإبلاغ فورا عن عملية النصب مشيرا أن الأجهزة الأمنية تمكنت من إلقاء القبض على المحتالين وإعادة النقود له.
من جانبه قال باسم الشريف صاحب محل مجوهرات في منطقة جبل الحسين أن هؤلاء المحتالين يأتون بشكل شبه يومي على محال الذهب يقدمون عروضا لأصحابها. وبين أن بعضهم يقوم بإخبار صاحب المحل أن بحوزته كمية كبيرة من الدفائن التي عثر عليها في منطقة معينه وأنه سيبيعه إياها بسعر أقل من السوق.
وأكد الشريف أن هناك بعض أصحاب المحال يقعون فعليا ضحية لعمليات النصب هذه بعد أن يغريهم المحتالون بهامش ربح عال ليكتشفوا فيما بعد أنها لم تكن سوى عملية نصب جديدة.
طارق الحميدي / الرأي