اجتماع يدعو لفتح طريق بمحاذاة نهر الأردن للتخفيف من آثار الحرائق

زاد الاردن الاخباري -

بحث محافظ اربد خالد عوض الله أبو زيد أمس في متصرفية لواء  الأغوار  الشمالية مع مسؤولين وممثلين عن مختلف الجهات المعنية الآليات الواجب  إتباعها للحد من نشوب الحرائق المتكررة في منطقة الأغوار خاصة في فصل  الصيف.
   وأكد أبو زيد انه سيتم مخاطبة وزارات المياه والري والأشغال والزراعة  والجهات الأمنية بهدف اتخاذ الإجراءات الممهدة لفتح طرق داخل المزارع  القريبة من نهر الأردن بهدف التسهيل على آليات الإطفاء من الوصول إلى  أماكن الحريق حال نشوبها.
   وشدد أبو زيد على انه سيتم التأكيد على ضرورة إحداث طريق طولي  بمحاذاة النهر لفصل المزارع عن بؤر اندلاع النيران في الأعشاب الجافة  والأشجار الحرجية ، وذلك من خلال وجوب قيام سلطة وادي الأردن بإزالة  اعتداءات المزارعين على حرم نهر الأردن وفقا لصلاحيات قانونها بهذا  الخصوص.
   وضم الاجتماع مدير شرطة غرب اربد العقيد خالد الساكت ومدير دفاع مدني  اربد العقيد بسام الجوارنة ومدراء الأشغال والزراعة وممثلي الجهات  الأمنية والعسكرية في المنطقة ، إضافة إلى مسؤولي الدوائر المعنية في  اللواء.
 وعرض متصرف اللواء موفق الشبول إلى خطورة تكرر نشوب النيران  في  المنطقة والتي تسببت سابقا بخسائر مالية لمزارعين جراء امتدادها إلى  داخل مزارعهم وإحراقها للأشجار المثمرة  
  ولفت مدير سلطة وادي الأردن في اللواء المهندس غسان عبيدات  الى عدم  وجود خطة حاليا لدى السلطة  لترتيب إجراءات الاستملاك من مزارع  المواطنين لغاية فتح طرق داخل مزارعهم ، مقرا بوجود اعتداءات زراعية من  قبل المزارعين على حرم نهر الأردن إلا أن مسالة إزالتها ترتبط  بإشكاليات التعويضات المطلوبة.
   وطالب مدير زراعة اربد المهندس موفق عبيد الله بأهمية التنسيق بين  البلديات والأشغال والزراعة للتخفيف من  احتمالية نشوب الحرائق ضمن  المناطق التنظيمية من خلال إزالة الأعشاب وفتح خطوط نار على جوانب  الطرق والمتنزهات.
   وبين بان وزارة الزراعة بصدد اتخاذ قرار خلال الأسبوعين القادمين  يتضمن السماح بالرعي داخل بعض الأراضي الحرجية والتي يزيد عمر أشجارها  عن ( 10 ) سنوات بما يساعد على التخفيف من الأعشاب فيها والتي تعتبر  المسبب الرئيسي لاندلاع الحرائق.
   بدوره ، أوضح مدير دفاع مدني اربد العقيد بسام الجوارنة صعوبة  استخدام طائرات لإطفاء الحرائق في المنطقة بالنظر إلى الكلفة المالية  العالية التي تتطلبها ، إضافة الى أسباب فنية تتعلق بطبيعة المنطقة ،  مشددا على ضرورة الإسراع بفتح الطرق المسهلة لوصول آليات الإطفاء الى  أماكن الحرائق.
   وتقرر خلال الاجتماع  إعادة تفعيل اللجنة المشكلة سابقا من القوات  المسلحة والدفاع المدني وسلطة وادي الأردن ووزارتي الأشغال والزراعة  بهدف التنسيق العملي للقرارات والإجراءات المطلوبة  ، إضافة إلى  التشديد على المزارعين وسلطة وادي الأردن بضرورة التنظيف الدوري  للأعشاب داخل المزارع وجوانب الطرق الزراعية.
  وشهد صيف العام الماضي وقوع ثلاثة حرائق في المناطق المحاذية  لنهرالاردن تسببت باحتراق عشرات أشجار الحمضيات والأشجار الحرجية  وإتلاف شبكات ري ، الأمر الذي حمل المزارعين المتضررين خسائر مالية.


أشرف الغزاوي / الرأي