زاد الاردن الاخباري -
أصبحت شبكة الإنترنت المرجع الأول لاستذكار المعلومات بدلاً من استخدام الذاكرة البشرية، ما قد يضر بالدماغ البشري على المدى البعيد وفق ما ذكرت دراسة صادرة حديثاً.
وأوضح فريق من الباحثين "أنه تم تكيّف الدماغ البشري في عصر جوجل؛ حيث إن الإنسان أصبح خبيراً في معرفة أين سيحصل على المعلومات المرادة، على الرغم من أن الدماغ لا يعرف ما هي هذه المعلومة بالذات".
واكتشف الباحثون أن الإنسان بات يلجأ إلى الإنترنت كذاكرة خارجية تماما، كما يتعامل جهاز الكمبيوتر مع أجهزة الذاكرة الخارجية كالـ "hard disk".
أجرى الدراسة فريق من الباحثين في جامعة كولومبيا الأمريكية على عدد من المتطوعين تم فيه اختبار معلوماتهم على عدة مراحل، وفق ما نشرت صجيفة "ديلي مايل".
في المرحلة الأولى تم توجيه أسئلة سهلة ومتابعة ما إذا كان دماغهم تعرف على الكلمات التي لها علاقة بعالم الإنترنت أكثر من غيرها. أما في المرحلة الثانية، فتم سؤالهم عن 40 معلومة للبحث عنها إلكترونيا. وفي المرحلتين الثالثة والرابعة تم اختبار ذاكرة المتطوعين لمعرفة أيهما علق في ذاكرتهم أكثر: المعلومة نفسها أم أين وجدوها على شبكة الإنترنت.
وأظهرت الدراسة أنه عندما يعتقد الناس بأنهم لن يحتاجوا معلومة ما لاحقا في حياتهم، فهم لا يتذكرونها بنفس المستوى للمعلومات التي يظنون أنهم قد يحتاجونها.
وتبين أنه عند توافر الأجهزة الإلكترونية في متناول اليد، فإن الإنسان ميال لتذكر مكان وجود المعلومات المطلوبة أكثر من المعلومة نفسها.
واعتبرت الدراسة أن الإنترنت أصبحت المرجع الأول لاسترجاع المعلومات، حيث يتم تخزين المعلومات "خارج جسم الإنسان"، وهو ما قد يضر بالصحة الدماغية على المدى البعيد.
وكان كتاب صادر العام الماضي عن كيفية تعامل الدماغ مع الإنترنت لفت إلى أن كثرة استخدام الشبكة يؤثر على قدرة التركيز لفترات طويلة.