زاد الاردن الاخباري -
لا تنطوي ادعاءات "البلوي" بحق الاردن على ادنى قدر من رأي او فكر او معلومة وانما هي ممارسة خسيسة تعبر عن حقد دفين وخواء فكري وعنصرية بغيضة وعقلية مريضة تنفث سموم الحقد الاسود وتحاول يائسة ممارسة الخسة في البحث عن وسيلة تسيء من خلالها للاردن ومواقفة التاريخية الثابتة والراسخة في دعم قضايا الامة ومساندتها انطلاقا من رسالة الهاشميين.
ولعل وقفة سريعة في ادعاءات البلوي من افتراءات وأباطيل واكاذيب ممجوجة بالخيالات المزورة والمنمقة ، لتشويه صورة الاردن تدفع للتساؤل عن اسباب اقحام جريمة اغتيال الشهيدين عبدالله عزام وعماد مغنية ومحاولته الفاشلة اليائسة في تحميل الاردن المسؤولية عن الجريميتن ، لكن الجواب على ذلك يتجلى بوضوح في محاولة القاعدة اعلان براءة الموساد من دم الشهيدين عزام و مغنية.
و لانذيع سرا عندما نقول ان نجل الشهيد عبدالله عزام اكد اكثر من مرة ضلوع الموساد بجريمة اغتيال والدة فيما اثبتت التحقيقات تورط اسرائيل بجريمة اغتيال الشهيد مغنية. وليس خافيا ان الاردن وبفضل رعاية وجهود جلالة الملك عبدالله الثاني هو الأنموذج في الاعتدال والوسطية وقد حمل جلالة الملك على عاتقه مسؤولية وأمانة تقديم جانب مشرق إلى العالم الخارجي يوضح فيه الصورة النقية والحقيقية للدين الإسلامي الحنيف..
لقد جاءت رسالة عمان لتخاطب العقول وتدعو لتعزيز التسامح ولمواجهة الفكر الضلالي الذي يسعى الى اختطاف الدين بتفسيرات وتأويلات على اهوائه ليمارس البطش والقسوة والوحشية وازهاق ارواح الابرياء باسم الله والدعوة إلى الحق والجهاد في سبيل الله، متعارضا قولا وفعلا مع قمة السنا الباهر والألق الطاهر في مقاصد شريعتنا الغراء ومراميها فيعملون على تشويه اشراقات الدينً وجماليات الرسالة بالكذب و تلفيق الافتراءات
و الضلالات.
ان موقف جلالة الملك عبدالله الثاني في دفاعه ، أمام العالم ، عن الدين الإسلامي ، هو امتداد لتاريخ طويل في الدفاع والمنافحة عن العقيدة الإسلامية السمحة التي حملت (رسالة عمان) معانيها السامية إلى العالم .
ان موقع الاردن ورسالته ومواقفه النبيلة تجعله مستهدفا من كل من لا يريد الخير لوطننا الاردني وامتنا العربية والاسلامية وندرك جيدا ان الارهاب هو العدو اللدود لقيم الحضارة والتقدم والديمقراطية وان الرد على هذه الظاهرة يتأتى من خلال تمسكنا بمسيرة البناء والديمقراطية وتوضيح حقيقة ديننا الاسلامي الحنيف وباعلاء قيم التسامح والتعايش ونبذ الكراهية والعنف.
لقد عانى الاردن من الارهاب نتيجة وسطيته واعتداله في مواقفه وطروحاته المتوازنة والحكيمة التي تعري الارهاب والارهابيين حيث دفع الاردن في سبيل مبادئه والتمسك بها ومقاومته للارهاب ثمنا غاليا من ارواح ودماء قادته وخيرة ابنائه.
ان ارهاب القاعدة اصبح داء مزمنا فهؤلاء المجرمون الذين يقتلون البشر لتنفيذ أجندات مشبوهة وهم يتدثرون بعباءة الاسلام يجب محاربتهم فدحرهم هو في الحقيقة كسبا لروح الإسلام الحقيقي القائم على التسامح والعدل وانجازا انسانيا كبيرا لاجهاض كل اشكال احتكار الدين.
وفي هذا المقام نعتز كاردنيين بجنود الوطن الأشاوس في مؤسساتنا العسكرية والامنية فرسان الحق والعيون الساهرة على الوطن وأمنه الصابرين المرابطين الزاهدين بارواحهم من اجل ان يبقى الأردن واحة أمان واستقرار في المنطقة.:
الدستور