في ميلاد القائد الباني جلالة الملك عبالله الثاني بن الحسين ادامة الله وحفظة يستذكر جميع الاردنيين الانجازات التي تحققت في عهدة الميمون وفي كافة المجالات ويُجمع المراقبون والخبراء في كافة الشؤون ، والباحثون المتخصّصون بالعلوم الاجتماعية والسياسية والسلوكية والادارية ، والإعلاميون، والمهتمون على أنَّ سياسة جلالة الملك عبدالله بن الحسين ، أظهرت وبصورة قاطعة وواضحة وراسخة وحاسمة، مدى امتلاكة لجملة مترابطة من القدرات والإمكانات والأبعاد، سواء من حيث الثراء العلمي والفكري والسياسي والاداري والاقتصادي ، أو من حيث القدرة المدهشة على الاستيعاب الخاطف، مقروناً بالفرز الذهني، والتحليل والاستنباط والتركيب، أو من حيث توليد المعاني والدلالات، والمقاربات المتنوعة للحدَث الواحد أو للمشكلة ذاتها، ناهيك عن امتلاك الفطنة وسرعة البديهة وموهبة المنطق الصوري والجدلي والبرهاني، إضافة إلى فنّ الحديث بأنواعه وألوانه العديدة، وجاذبية حيوية لمن حوله، والغوص في دقائق الأمور؛ واقعية كانت أم نظرية، أم افتراضية، وقدرة عجيبة على قراءة الواقع واستشراق المستقبل و بطرق عديدة، يغلب عليها الأسلوب التكتيكي المبسّـط حيناً، والواقعية حيناً آخر. وفي الوقت نفسه قدرة متميّزة في التعبير عن المصطلحات والمفاهيم التي تحاكي الواقع ، دون الوقوع بمعضلة التنميط والعبارات الجاهزة.
ونحن نتفيأ ظلال هذة المناسبة السعيدة فاننا نبتهل الى الباري عز وجل ان يحفظ جلالة الملك ويديم الصحة علية وان يحفظة سندا وذخرا للامتين العربية والاسلامية وكل عام وسيدنا والاردن والاردنيين بالف الف الف خير .
د.حسين احمد الطراونة
جامعة العلوم الاسلامية العالمية