أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأمن العام ينشر جدول الترخيص المتنقل لشهر كانون الأول إيران تعلن تعرض قنصليتها في حلب لهجوم أسير لدى القسام يوجه رسالة لترمب ونتيناهو برشلونة يواصل الترنح ويخسر على ارضه من لاس بالماس انباء عن ارتقاء عشرات الشهداء بمجزرة مروعة في جباليا بسبب مباراة ليفربول وريال مدريد .. أزمة جديدة تواجه فينيسيوس جونيور إزالة 35 اعتداء على الشارع العام والأرصفة في إربد الجيش السوري يؤكد دخول المعارضة حلب ويعلن مقتل عشرات من جنوده العيسوي يلتقي وفدا من أهالي محافظة معان المعارضة السورية تفرض حظرا شاملا للتجوال في حلب الأشغال وتنظيم الطاقة وشركات الكهرباء يبحثون التعاون لتحسين البنية التحتية الاحتلال يحظر التجول في مناطق بجنوب لبنان الأردن .. خفض أسعار البنزين ورفع سعر الديزل مجلس التعليم العالي يطالب بمنع التدخين ووقف بيعه داخل الجامعات الجمارك: تطبيق خطة طوارئ للتخليص على السيارات الأردن .. افتتاح الدورة 15 من كرامة .. سينما الإنسان النوايسة يشارك بالنسخة الثالثة للكونغرس العالمي للإعلام في أبو ظبي وزير دفاع إسرائيلي سابق: إسرائيل تقوم بعمليات تطهير عرقي بغزة بورصة عمان: الأردن حقق واحة سلام واستقرار نقدي غير مسبوق الأمير علي بن الحسينن يؤدي اليمين الدستورية نائبا للملك
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الإخوان والهوية الوطنية الأردنية

الإخوان والهوية الوطنية الأردنية

31-01-2012 01:32 AM

الإخوان والهوية الوطنية الأردنية
د.بسام البطوش
Bassam_btoush@yahoo.com
لم يبد الخطاب الاخواني ببعديه الفكري والسياسي اهتماما يذكر بمسألة الهوية الوطنية الأردنية، وذلك له أسبابه، سواء لجهة طبيعة المرجعيات الدينية والفكرية للجماعة، أو لجهة مراعاة التكوين الاجتماعي لها ، إضافة إلى طبيعة تجربتها التنظيمية ،التي أبقت على الالتحام التنظيمي قائما حتى وقت قريب بين جناحيها الأردني والفلسطيني . ومن هنا لم تعن الجماعة على الاطلاق ببلورة الهوية الوطنية الأردنية بوصفها هوية نضالية ينبغي تعزيزها إلى جانب الهوية الوطنية الفلسطينية في مواجهة الادعاءات والمخاطر والبرامج الصهيونية، التي تهدد كلتا الهويتين. ولم تحفل الهوية الوطنية الأردنية داخل أطر الجماعة التربوية والتثقيفية والإعلامية والسياسية والنقابية والطلابية بأي اهتمام يذكر، بل جرى التعامل مع من يحاول إبرازها داخل الجماعة بوصفه مثيرا للفتنة أو لشكل من أشكال الثقافة الجاهلية،أما الهوية الفلسطينية فلم يجر التعاطي معها ببعدها الوطني النضالي ،وإنما بوصفها هوية شعب مسلم يواجه عدوانا واحتلالا.
وفي ظل جدل الهوية الدائر عبر عقود في الأردن ،فإن الجماعة بقيت تنأى بنفسها عن هذه المواجهات الفكرية والسياسية ، مفضلة البقاء في المساحة الرمادية ،التي تعلي من شأن الرابطه الدينية بين شعوب الأمة،والتي تنظر للأردن باعتباره " أرض الحشد والرباط" ،المعني بنصرة قضية فلسطين المسلمة،هذه العموميات سمحت للجماعة بالإفلات من وضع النقاط على الحروف فيما يخص تعقيدات العلاقة الأردنية – الفلسطينية . وفي السياق ذاته بقي الموقف الاخواني منشغلا بالحديث إعلاميا عن حق العودة، فيما هو عمليا يرسخ نهج التوطين عبر الموقف والسلوك .
وجاء موقف الجماعة الرافض لقرار فك الارتباط الاداري والقانوني مفضلا للمصالح التنظيمية على حساب المصالح الوطنية الأردنية -الفلسطينية في بلورة الهوية الوطنية الفلسطينية ، وحماية الهوية الوطنية الأردنية ، ودعم إقامة الدولة الفلسطينية على التراب الفلسطيني،ومحاصرة الطروحات الصهيونية حول الخيار الأردني والوطن البديل والدولة البديلة . وتبين أن هذه المخاطر الصهيونية المهددة للهويتين لم تستفز الجماعة ولم تلجئها إلى بلورة تصور فكري - سياسي عملي ينطلق من محددات الواقع ، ويتطلع لمعالجة إختلالاته، ،ويواجه المخاطر المعلنة والخفية .
أما اليوم وفي ظل الضغوط المتصاعدة لإعادة ترسيم المشهد وفقا لخيارات التوطين ، لا نجد سوى تشكيكا إخوانيا بما يسميه المراقب العام "فزاعة الوطن البديل"! ولم نسمع رفضا إخوانيا للضغوط والمطالبات والمواقف الأمريكية المنادية بالتجنيس المكثف . والمدهش أنه في ظل كل التعقيدات والهواجس المعلومة جيدا إخوانيا جاء البيان الأول لشباب24 آذار ذي النقاط الثمان مؤكدا في بنده الثالث على ما سمي (الكثافة السكانية) . كما يجيء التبني الاخواني اليوم للمطالبة بالملكية الدستورية والحكومة المنتخبة في هذه السياقات المثيرة. ولم تأت المقاربات الإصلاحية السياسية التي تقدمها الجماعة في العموم مراعية للخصوصية الأردنية و جدل الهوية وتحدياتها ؟
ما دفعني لهذه المقاربة هو قول الدكتور رحيل غرايبه : "الإصلاح قادم لا محالة, ذلك الإصلاح الحقيقي الذي يحافظ على هوية الأردن الوطنية وروح الانتماء للمشروع العربي النهضوي الكبير " ؛ فللمرة الأولى أقرأ كلاما إخوانيا حول الهوية الوطنية الأردنية !! لكن المعضلة تكمن في كيف نوفق هذا الكلام مع مجمل الخطاب والسلوك العام للجماعة ،إضافة إلى جهلنا بالرؤية الاخوانية إن وجدت لقضية الهوية الوطنية الأردنية بعيدا عن العموميات والتنظير والشعارات،كما أن من حقنا الشعور بأن التطمينات الإخوانية حول رؤيتهم الاصلاحية المحافظة على الهوية الوطنية الأردنية تجيء لتؤكد المخاوف لا لتنفيها .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع