أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
مديرية زراعة إربد: زيادة إنتاج زيت الزيتون بنسبة 20% وزير المياه يبحث مع نظيره السوري ملف حوض اليرموك وزير الداخلية يوعز بالإفراج عن 486 موقوفا إداريا ترحيب عربي بوقف إطلاق النار في لبنان فون دير لاين تدعو لزيادة الإنفاق الدفاعي الأوروبي أسوة بروسيا 33 شهيدا في غزة خلال الساعات الـ24 الماضية توضيح مهم بشأن نظام التوجيهي الجديد في الأردن - فيديو فرنسا: نتنياهو يحظى بالحصانة بعد مذكرة الجنائية الدولية مسارات جديـدة لباص عمّان الاحتلال يصعّد اعتداءاته في الضفة الغربية انطلاق المؤتمر العربي السادس للمياه والدورة الـ 16 للمجلس الوزاري العربي للمياه الجامعة الأردنية تتميز بـ 4 تخصصات في تصنيف شنغهاي وزارة الشباب تبحث والوكالة الأميركية للتنمية تعزيز التعاون جيش الاحتلال يطلق أعيرة تحذيرية لتفريق مواطنين لبنانيين بري: نطوي لحظة تاريخية كانت الأخطر على لبنان الأمن العام ينشر جدول الترخيص المتنقل في البادية رئيس الوزراء يزور عددا من المواقع في مدينة السلط "الأونروا" تحذر من وصول الجوع إلى مستويات حرجة في غزة ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين في قطاع غزة الى 190 العبداللات: الحكومة تعمم لتنفيذ توصيات الاستعراض الدوري الشامل لحقوق الإنسان
الصفحة الرئيسية أردنيات تهديب الشماغ مهنة أصيلة تمارسها ربات بيوت يطلبن...

تهديب الشماغ مهنة أصيلة تمارسها ربات بيوت يطلبن الرزق وزيادة الدخل

03-03-2010 10:37 PM

زاد الاردن الاخباري -

ربما تضاءل عدد النساء اللواتي يتقن فن تهديب الشماغ، لكنهن لم يتلاشين بالضرورة، فما يزال العديد من النساء يمارس هذه الحرفة الأصيلة بإتقان، سواء على سبيل التسلية أو طلبا للرزق.

وتعد حرفة تهديب الشماغ من المهن التي تحتاج إلى مهارة خاصة، ودقة متميزة، الأمر الذي يمكن تبينه بين هدب شماغ وآخر.

فكرة "تهديب الشماغ" راودت السيدة يسرى طلفاح طويلا؛ وذلك بهدف تحقيق مردود مادي لجمعية وادي العرب الخيرية التي ترأسها.

طرحت يسرى الفكرة قبل سنوات على وزير التنمية الاجتماعية آنذاك، ولاقت منه كل استحسان وتشجيع بل ودعم ما أخرج تلك الفكرة إلى حيز الوجود.

عمدت طلفاح إلى طرح الفكرة على عدد من ربات البيوت لتشغيلهن وتحقيق مردود مادي لهن ولأسرهن، الأمر الذي لقي ترحيبا وقبولا لدى العديد منهن.

طلفاح تؤكد أن تصميمها على نجاح فكرة بيع الشماغ الأحمر جاء بهدف تحقيق الجمعية لأهدافها الخيرية التي من بينها مساعدة الأسر المحتاجة والأيتام وتقديم الدعم المادي لطلاب الجامعات.

وتقول طلفاح إنه في العام 2005 تم التوقيع على اتفاقية بين الجمعية والمؤسسة الاستهلاكية العسكرية لتزويد المؤسسة بالشماغات المهدبة التي تصنع بأيدي ربات البيوت المحتاجة لبيعها، فتحصل المؤسسة على جزء من الأرباح والباقي يعود ربحه إلى الجمعية وربات البيوت، لافتة إلى أن معدل الدخل السنوي للجمعية والمتأتي من بيع الشماغات المهدبة للمؤسسة يتراوح بين 3 إلى 4 آلاف دينار.

طلفاح بينت أن تهديب الشماغ يأخذ أشكالا متعددة؛ منها الهدب الجاهز وغالبا ما يشترى على نحو جاهز يُحاك على أطراف الشماغ، والهدب اليدوي الذي يحتوي كمية من الهدب و"الشراشيب" التي تعرف باللواحات، أما النوع الآخر فهو الهدب الخصوصي وهو أفضلها وأغلاها لاحتوائه كمية أكبر من الهدب.

وتشير طلفاح إلى أن أسعار الشماغ المهدب تختلف حسب نوعها، مبينة أن الشماغ المهدب الجاهز يباع للمؤسسة بـ 4 دنانير، فيما يباع الشماغ المهدب اليدوي للمؤسسة بـ6 دنانير، في حين يباع الشماغ المهدب الخصوصي بـ 15 دينارا.

وفيما يتعلق بالإقبال على شراء الشماغ المهدب، تشير طلفاح إلى أن الإقبال على شرائه يشتد خلال فصل الشتاء؛ إذ يكثر الناس من لباسه لتغطية رؤوسهم لحمايتها من البرد والأمطار.

وتقول نائبة رئيسة جمعية وادي العرب الخيرية، درة عرابي،" إن تهديب الشمغ يتم بأيدي العديد من ربات الأسر المحتاجة في عدد من المحافظات كالزرقاء وإربد".

وتشير عرابي إلى أن متوسط الدخل الشهري الذي تحصل عليه الأسرة المحتاجة من تهديب الشماغ 100 دينار، لافتة أن تهديب الشماغ الواحد يكلف دينارين.

يذكر أن بيع الشماغ المهدب من قبل ربات البيوت يعد شكلا من أشكال الاقتصاد يدعى "اقتصاد الظل" والذي يسهم بتقليص نسب البطالة عبر توفير فرص عمل، بالإضافة إلى تأمين دخل للعائلات لا سيما متدنية الدخل، وبالتالي زيادة الناتج المحلي الإجمالي.

ويعرف اقتصاد الظل بأنه "جميع الأنشطة الاقتصادية التي يمارسها الأفراد أو المنشآت، ولكن لا يتم إحصاؤها بشكل رسمي ولا تعرف الحكومات قيمتها الفعلية، ولا تدخل في حسابات الدخل القومي ولا تخضع للنظام الضريبي ولا للرسوم ولا للنظام الإداري والتنظيمي".

من جهتها، وجدت السيدة أمّ محمد الخلايلة ضالتها في عملية تهديب الشماغ الأحمر؛ بوصفه عملا يدر عليها دخلا شهريا لا يقل عن 80 دينارا يمكّنها من تحمّل أعباء الحياة والغلاء المعيشي.

وتشير أمّ محمد إلى أن عملها في مجال تهديب "الشمغ" منذ خمس سنوات تم عن طريق جمعية وادي العرب الخيرية التي ساعدتها في الحصول على دخل إضافي لأسرتها المكونة من 11 شخصا.

وتضيف أم محمد أنها في بعض الأحيان تحصل على دخل أعلى بكثير من هذا العمل، وذلك بحسب نوع الهدب المطلوب، مبينة أن بناتها يساعدنها في تهديب الشمغ.

وتبين أن الهدب يتخذ أنواعا متعددة يحدد بناء عليها سعر الشماغ المهدب، لافتة إلى أن الهدب الخصوصي أعلاها سعرا؛ كونه يتطلب جهدا ووقتا طويلا.

وحول طريقة تهديب الشماغ، تبين أم محمد أنها تستخدم "ماكنة" الخياطة اليدوية لـ"درز" كل أطراف الشماغ، ثم تقوم بزرع حبات من الخيوط على شكل عقدتين، وأخيرا يتم تصميم "اللواحات" وهي جزء بارز هدفه تزيين الشماغ من حواف جهاته الأربع.

وبحسب دراسة عربية، فإن الاقتصاد غير الرسمي يمثل المصدر الأول لامتصاص الداخلين الجدد إلى سوق العمل من الشباب؛ إذ يشكل 61 % من إجمالي الجهات المشغّلة في غالبية الدول العربية.

كما أظهرت نتائج المسح الإحصائي الذي أجري خلال الفترة من 1988 وحتى 2000 أن نسبة اقتصاد الظل إلى الناتج المحلي الإجمالي في المتوسط في الدول النامية يتراوح ما بين 35 -44 %، وفي الدول الشرقية 21 -30 %، وفي دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية يتراوح ما بين 14-16 %.


حلا أبو تايه / الغد





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع