زاد الاردن الاخباري -
قدم عدد من المحاضرين قراءة في الخطاب الملكي الذي وجهه جلالة الملك عبدالله الثاني إلى العاملين في قطاع التمريض، في أيار (مايو) العام الماضي، بمناسبة يوم التمريض الأردني والعالمي.
جاء ذلك، خلال الندوة حول "قراءة في خطاب صاحب الجلالة الموجه لقطاع التمريض"، والتي أقامتها نقابة الممرضين احتفالا بعمان عاصمة التمريض العربي للعام 2010 أمس.
وقال وزير الصحة د. نايف الفايز إن الوزارة تعمل جاهدة على ترجمة خطاب جلالة الملك الموجه لقطاع التمريض على أرض الواقع، عبر تدريبهم ورفع كفاءاتهم العملية والعلمية.
وأكد الفايز الذي رعى الندوة على أن خطاب جلالة الملك الموجه إلى قطاع التمريض بمناسبة يوم التمريض الأردني والعالمي، ينطوي على دلالات أبرزها إعلاء شأن مهنة التمريض ومنتسبيها، والتقدير الكبير من جلالته لجهودهم المبذولة خدمة لمرضى الوطن.
وأوضح أن الخطاب الملكي، يشير إلى أهمية تقديم الخدمة النوعية للمرضى وضرورتها لإحراز التقدم، منوها إلى أن "هذه رسالة ينبغي التقاطها بوعي تام، وأن نعمل على ترجمتها عبر خطط وبرامج واضحة الأهداف، محددة آليات التنفيذ بدقة وإتقان؛ لتحقيق النوعية والجودة الفائقة في الخدمة التمريضية".
وشدد الفايز على أن الوزارة تسير على طريق سد النقص في تمريض الإناث عبر زيادة نسبة المقاعد المخصصة لدراسة التمريض في الكليات والمعاهد، مضيفا أن الأردن قطع شوطا طويلا في مجالات استقطاب الفتيات لدراسة التمريض، وتوفير بيئة عمل صحية للاحتفاظ بالكوادر التمريضية، فضلا عن التأهيل والتعليم المستمر والتخصصي، وجودة الأداء وتحسينه وتعزيز هوية التمريض.
وأكد الوزير الفايز أن الوزارة تعمل على زيادة المخصصات المالية لغايات تدريب الممرضين، إضافة إلى سعيها لتوفير مخصصات العمل الإضافي وبدل اقتناء سيارة وآخر لتنقل للممرضين.
وحول موضوع زيّ الممرضات الذي أثار احتجاج النقابة والممرضات الشرعيات، بيّن أنه لن يطاله أي تغيير ما دام وزيرا للصحة، مؤكدا أن "الأردن بلد محافظ يحترم المرأة وحقوقها".
وتحدث نقيب الممرضين خالد أبو عزيزة عن أن توجيه رسالة ملكية سامية لمهنة التمريض ومخاطبة القطاعات المكونة لها كافة، يعد من اللفتات الملكية غير المسبوقة نحو المهن في الأردن.
وتطرق أبو عزيزة إلى الإشادة في الخطاب الملكي بدور النقابة، والتي تعد تزكية ملكية لدور النقابات المهنية الأردنية عموما ونقابة الممرضين خصوصا.
وقال إن "الفقرة الأخيرة في الخطاب، فيها الكثير من المعاني، من الدعوة للتكامل والتنسيق والتعاون بين مكونات المهنة المختلفة، وفي المقابل فيها التحذير من الانجرار لعكس هذه المعاني، وهنا يجب التأكيد على الدور المميز لقطاعات المهنة كافة، والإشادة بالتواصل وتمرير المعلومة والأفكار".
من جانبها، تحدثت أمين عام المجلس التمريضي الأردني دعد شوكت عن استراتيجية التمريض بين أعوام 2006 - 2010.
بدوره، عبّر مدير التمريض والمهن المساندة في الخدمات الطبية الملكية العميد أحمد المومني في حديثه عن إيمان الخدمات الطبية الملكية بأهمية التمريض؛ إذ تسعى دائما لتوفير البيئة الملائمة لمنتسبيها، والمشاركة المتنوعة في الدورات الداخلية والخارجية والمؤتمرات وورشات العمل.
وقال رئيس جمعية المستشفيات الخاصة الدكتور فوزي الحموري إن جلالة الملك عبّر "عن تقديره للجهود الإنسانية الخيرة التي يبذلها كل ممرض وممرضة لتوفير الرعاية الصحية المثلى للمرضى"، مشيرا إلى قول جلالته إن "مهنة التمريض من أنبل المهن".