زاد الاردن الاخباري -
أعلنت وزارة الزراعة أمس، عن بدء عبور الشاحنات الأردنية المحملة بالمنتجات الزراعية المحلية إلى سورية عبر مسرب خاص، خصص لتلك الغاية في منطقة حدود مركز جابر، وذلك في محاولة لحل مشكلة فائض الإنتاج التي يعاني منها المزارعون، بخاصة في منتج البندورة.
وقالت مصادر رسمية مطلعة، إن الحكومة السورية أعلمت نظيرتها الأردنية أمس، إنهاء كافة الإجراءات المتعلقة بتخصيص المسرب الخاص، بحيث طلبت تسمية موظف ليعمل على متابعة سير إجراءات عبور الشاحنات على حدود جابر.
ويأتي ذلك وفق المصادر ذاتها، أثناء زيارة قام بها وزير الزراعة أحمد آل خطاب الخميس الماضي إلى مركز حدود جابر، للاطلاع على سير الإجراءات المتعلقة بافتتاح المسرب.
ووفق إحصائيات وزارة الزراعة، يبلغ حجم تصدير المنتجات الزراعية لسورية يوميا 1500 ألف طن، أي ما يعادل ضعف الكمية المصدرة في الأعوام الخمسة الماضية، في حين تعد سورية ثالث أكبر الدول العربية التي يصدر إليها الأردن بعد العراق والسعودية.
وكانت الوزارة نسبت مؤخرا لمجلس الوزراء، بدعم شراء محصول البندورة من قبل مصنع معجون "رب البندورة" في محافظة المفرق من المزارعين، ووفقا لقدرته الاستيعابية يوميا، لتخفيف فائض الإنتاج.
وكان مئات المزارعين في مناطق البادية الشمالية، هددوا بوقف قطف إنتاجهم إذا استمر انخفاض الأسعار، إذ تراوح سعر عبوة البندورة من وزن 7 كيلو غرامات بين 60 - 70 قرشا، في وقت تتجاوز فيه تكلفة الإنتاج 1.5 دينار.
وكان أبدى مزارعون في وقت سابق، تخوفات من إغلاق المعابر الحدودية البرية التي تربط المملكة وسورية جراء قرار الجامعة العربية بسحب السفراء العرب من دمشق، ما سيعطل حركة استيراد وتصدير الخضار والفواكه من وإلى سورية، وسيكبدهم خسائر مالية فادحة، لعدم تمكن تسويق الكميات المتراكمة في السوق المحلي.
غير أن أمين عام الوزارة راضي الطراونة، أعلن استمرار عمليات تصدير واستيراد الخضار والفواكه من وإلى سورية، مؤكدا أنه لا يوجد قرار حكومي رسمي بإيقاف التبادل التجاري بين البلدين.