أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الجمعة .. ارتفاع آخر على درجات الحرارة الاحتلال يقصف مستشفى كمال عدوان شمال القطاع .. "الأوكسجين نفد" (شاهد) الأردن يوقع بيانًا لإقامة علاقات دبلوماسية مع تيمور الشرقية القناة 12 : “إسرائيل” ولبنان قريبان من اتفاق في غضون أيام المومني: دعم الصحافة المتخصصة أمر أساسي وأولوية بوتين يهدد بضرب الدول التي تزود أوكرانيا بالأسلحة .. "الباليستي رد أولي" شحادة: السماح لجنسيات مقيدة بدخول الاردن يهدف لتعزيز السياحة العلاجية وإعادة الزخم للقطاع ماذا تعني مذكرات التوقيف بحق نتنياهو .. ما القادم والدول التي لن يدخلها؟ جرش .. مزارعون ينشدون فتح طرق إلى أراضيهم لإنهاء معاناتهم موجة برد سيبيرية تندفع إلى الأردن الأسبوع المقبل مسبوقة بالأمطار خبير عسكري: صواريخ أتاكمز الأميركية ستنفجر بوجه واشنطن قروض حكومية بدون فوائد لهذه الفئة من المواطنين الأردن .. 750 مليون دينار العائد الاقتصادي للطلبة الوافدين ريال مدريد عينه على (الصفقة الصعبة). أيرلندا :نؤيد الجنائية الدولية بقوة السرطان يهدد بريطانيا .. سيكون سبباً رئيسياً لربع الوفيات المبكرة في 2050 أستراليا تتجه لسن قانون يمنع الأطفال من وسائل التواصل أمريكا ترفض قرار الجنائية الدولية إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وجالانت النفط يرتفع وسط قلق بشأن الإمدادات من جراء التوترات الجيوسياسية ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 44056 شهيدا

التوجيهي البعبع

06-02-2012 12:23 AM

((التوجيهي البعبع))

*واصل المبيضين

سألني الكثيرون عن الأسرار الكامنة وراء تمسك وزارة التربية والتعليم بهذا الامتحان الذي أصبح كابوسا يقلق عشرات الآلاف من أبنائنا الطلبة ، ويضغط على أعصاب أفراد أسرهم ، حتى أضحى شبحا مخيفا يداهم المجتمع بأسره .
فكرت مليا بالغضب الشعبي المتصاعد على هذا الامتحان، فوجدت أن له ما يبرره، وذلك لعدم مصداقيته كأداة قياس لكفاءة التعليم ، وعدم موضوعيته ، نظرا للشبهات الكثيرة التي تشوب هذا الامتحان ، والمتمثلة في تسريب الأسئلة ، وأساليب الغش المبتكرة ، وإلغاء جهود المتفوقين ؛ وأجواء الخوف والرعب التي يرزح تحتها الطلبة قبل وأثناء الامتحان ، علاوة على تورط مشرفين ومراقبين و مسئولين بإفساد الامتحان وإخراجه عن أهدافه المنشودة، كما أنه قد أصبح لعنة ونذير شؤم لوزراء التربية حيث كان وراء إزاحة بعضهم عن كرسي الوزارة.
يجب الاعتراف أن الخلل ليس بالامتحان بذاته ، بل بالشبهات والفضائح والممارسات الخاطئة والآليات المتبعة في تنفيذ الامتحان التي يعتريها الكثير من الثغرات المتكررة دون أن تجد حلولا ناجعة.
إن من أوليات وأوليات إصلاح هذا الامتحان هو إعادة النظر في طبيعة المنهاج لكافة المباحث التي تحتوي علم كم كبير من المعارف الحفظية التي تحتاج إلى وقت طويل لاستيعابها و جهد مضني لتذكرها واسترجاعها ، مما أتاح الفرصة للمراكز الثقافية الربحية لتقديم دوسيهات وكورسات بديلة عن المنهاج المقرر لتباع بأسعار مرتفعة ، إضافة إلى عمليات الاستغلال الممارسة من قبل الكثير من مدرسي بعض المباحث والمتمثلة بارتفاع أجور الدروس الخصوصية التي أصبحت عبئا ثقيلا على أولياء أمور الطلبة، حتى وصل يبعضهم الأمر الاتفاق مع مكتبات بعينها لبيع أسئلة متوقعة أو مسربة بأسعار خيالية ويقبل الطلبة على شراءها عسى أن تكون هي الأسئلة الحقيقية لقناعة الجميع أن تسريب الأسئلة ممكن ومتاح .
ولقد استغلت الكثير من المدارس الخاصة المشهورة وضع هذا الامتحان لرفع الرسوم وأجور النقل كما يحلو لها مستغلة نقاط الضعف لدى أولياء الأمور وحرصهم على أن يتمكن أبناءهم من إحراز معدلات عالية تؤهلهم من دخول الجامعات ودراسة تخصصات بعينها ، علما أن الكثير من هذه المدارس لا تقبل غير الطلبة المتفوقين أصلا وترفض قبول غيرهم .
إن ما يرافق هذا الامتحان من أعمال شغب في بعض المناطق ناجم عن عمليات الغش التي تسود بعض القاعات مما يتسبب بتشويش الكثير من الطلبة ، في حين أن الأنظمة والتعليمات يتم تطبيقها على قاعات أأخرى ، فأين هي عدالة هذا الامتحان ؟ خصوصا وأن مستقبل الطالب مرهون بمقدار المعدل الذي يحرزه في هذا الامتحان ، دون النظر إلى سيرته التعليمية خلال السنوات السابقة.
لقد آن الأوان للوصول إلى بديل مناسب ، والبحث عن مقياس دقيق لمعارف الطلبة ؛ وذلك من خلال لجان مختصة لأعداد عدة صور لهذا الامتحان ، وطرحها بعد تمحيصها ودراستها بموضوعية ، ليتم عرض الممكن منها في مؤتمر وطني عام لإقرار الصرة المناسبة علميا وعمليا من قبل الأغلبية ؛ لعلنا نتوصل وبطريقة علمية عملية تشاركيه لتطوير الامتحان ، والتخلص من الجوانب السلبية للامتحان والتي أفرغته من محتواه وأبعدته عن أهدافه.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع