المالكي يواجه شركائه بالحكم بمطالبة الاكراد والعراقية بتقاسم السلطات معه

زاد الاردن الاخباري -

تبدأ اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني لقادة الكتل السياسية اجنماعها التمهيدي اليوم الاثنين في مقر الرئيس العراقي جلال الطالباني.

وقال مصدر في الرئاسة العراقية إن الكتل البرلمانية الرئيسة الثلاث التحالف الوطني والقائمة العراقية والتحالف الكردستاني اتفقت على عقد اجتماع اللجنة التحضيرية التي تضم ممثلين عن تلك الكتل الاثنين في مقر رئيس الجمهورية ببغداد.

وكانت اللجنة التي شكلت بغية التمهيد للقاء وطني موسع كانت قد عقدت اجتماعها الاول بحضور رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب في ال¯15 من كانون الثاني الماضي. من دون ان تتوافق على جدول الاعمال.

واستبعد المصدر ان يطرح ملف الهاشمي على جدول الاجتماع لاصرار التحالف الوطني على تحويله الى القضاء.

وكشف المصدر ان الطالباني حصل على موافقة المالكي على اعادة تكليف زعيم القائمة العراقية اياد علاوي بتولي رئاسة مجلس السياسات الاستراتيجية غير ان علاوي مازال مترددا في قبوله لانه حسب المصدر ذاته سيكون هامشيا من دون صلاحيات.

ويسعى الطالباني الى حسم ملف صالح المطلك الذي اقاله المالكي من منصبه بعد وصفه بالدكتاتور من خلال اعتذاره شخصيا من دون اعلانه عن طريق الاعلام.

واوضح المصدر ان تسوية قضية المطلك ستنهي مقاطعة وزراء العراقية لاجتماعات مجلس الوزراء.

المصدر ذاته توقع ان يواجه المالكي استحقاقات شركائه بالحكم هما الاكراد والعراقية فالاكراد يريدون تنفيذ اتفاقات اربيل خاصة المادة 140 والمناطق المتنازع عليها مع العرب والتركمان وقانون النفط والغاز.
واضاف ان العراقية تطالب المالكي بمشاركتها في ادارة الملف الامني خصوصا تعيين وزير الدفاع مهو منصب من حصتها مازال شاغرا اضافة الى تفعيل مجلس السياسات الذي من المتوقع ان يقبله علاوي بشروط.

وكان النائب عن التحالف الكردستاني مؤيد الطيب, حمل تأجيل الاجتماع الاول للجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني القائمة العراقية وائتلاف دولة القانون مسؤولية التأجيل, فيما أشار إلى أن الخلافات بين دولة القانون والعراقية لا يمكن حلها من دون حضور رئيس الجمهورية جلال الطالباني, في حين حملت القائمة العراقية رئيس الوزراء نوري المالكي مسؤولية تأجيل الاجتماع , متهمة إياه بوضع العراقيل أمام عقد المؤتمر.,

وكان ائتلاف دولة القانون لوح أكثر من مرة خلال الفترة الأخيرة, بأنه قد يلجأ إلى تشكيل حكومة أغلبية سياسية, كحل أخير للخروج من الأزمة السياسية التي تواجه العراق منذ إعلان القائمة العراقية تعليق حضورها جلسات مجلسي النواب والبرلمان على خلفية اتهام نائب رئيس الجمهورية والقيادي فيها طارق الهاشمي بالإرهاب, ومطالبة المالكي البرلمان بسحب الثقة من نائبه والقيادي في العراقية أيضاً, صالح المطلك على خلفية وصفه رئيس الوزراء ب¯الدكتاتور.

وقدم زعيم القائمة العراقية إياد علاوي, مؤخرا ثلاثة خيارات في حال فشل المؤتمر الوطني المزمع أن تعقده القوى السياسية قريباً, وهي أن يقوم التحالف الوطني بتسمية رئيس وزراء جديد بدلاً من نوري المالكي, أو تشكيل حكومة جديدة تعد لإجراء انتخابات مبكرة, أو تشكيل حكومة شراكة وطنية حقيقية تستند إلى تنفيذ اتفاقات أربيل كاملة, فيما طالب عدد من نواب العراقية في أكثر من مناسبة بإقالة المالكي.

وكان رئيسا الجمهورية جلال الطالباني والبرلمان أسامة النجيفي اتفقا خلال اجتماع عقد في محافظة السليمانية, في 27 كانون الأول ,2011 على عقد مؤتمر وطني عام لجميع القوى السياسية لمعالجة القضايا المتعلقة بإدارة الحكم والدولة ووضع الحلول الأزمة لها, فيما رفض التحالف الوطني عقد المؤتمر في كردستان, مشدداً على ضرورة عقده ببغداد, ودعا إلى دعمه وإبعاد قضية نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي عن التسييس.

العرب اليوم