أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
إقرار نظام الصُّندوق الهندسي للتَّدريب لسنة 2024 الموافقة على مذكرتي تفاهم بين السياحة الأردنية وأثيوبيَّا وأذربيجان وزير الدفاع الإسرائيلي لنظيره الأميركي: سنواصل التحرك بحزم ضد حزب الله تعديل أسس حفر الآبار الجوفيّة المالحة في وادي الأردن اختتام منافسات الجولة السابعة من دوري الدرجة الأولى للسيدات لكرة القدم ما هي تفاصيل قرار إعفاء السيارات الكهربائية بنسبة 50% من الضريبة الخاصة؟ "غرب آسيا لكرة القدم" و"الجيل المبهر " توقعان اتفاقية تفاهم عجلون: استكمال خطط التعامل مع الظروف الجوية خلال الشتاء "الأغذية العالمي" يؤكد حاجته لتمويل بقيمة 16.9 مليار دولار مستوطنون يعتدون على فلسطينيين جنوب الخليل أمانة عمان تعلن حالة الطوارئ المتوسطة اعتبارا من صباح غد أبو صعيليك : انتقل دور (الخدمة العامة) من التعيين إلى الرقابة أكسيوس: ترمب فوجئ بوجود أسرى إسرائيليين أحياء ملامح إدارة ترامب الجديدة في البيت الأبيض البستنجي: قرار إعفاء السيارات الكهربائية حل جزء من مشكلة المركبات العالقة في المنطقة الحرة ارتفاع الشهداء الصحفيين في غزة إلى 189 بالتفاصيل .. اهم قرارات مجلس الوزراء في جلسته المنعقدة اليوم الصحة اللبنانية: 24 شهيدا في غارات على البقاع الأردن .. السماح للمستثمرين في مشاريع البترول بتقديم عروض دون مذكرات تفاهم كولومبيا والنرويج يلتزمان باعتقال نتنياهو
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام شكرا .. أيتها القشّة

شكرا .. أيتها القشّة

04-03-2010 10:23 PM

لستِ أنتِ من أحبها هو.. بل أنتِ من انتشلني من بحر الظلام
لكِ مني كل الإعزاز والتقدير أيتها القشة التي رفعتني من مرتبة الإذلال.. إلى مرتبة العز والكمال.
كنتُ أسيرُ كمن يتخبط في درب أعمى البصر والبصيرة
كنتُ أقف في هُوّةِ سحيقةِ فراغ بلا جاذبية لا أرضٌ تقيني ولا سماءٌ تغطيني
سرابٌ يحيطني كلامٌ فكلام ثم كلام
كان لي لا محبوب إلا هُوَ.. لا وجود إلا به.. لا دنيا إلا معه.. لا حب إلا له..
(قصة فتاة لم تتجاوز العشرين من عمرها – لها وجه امرأة خضراء الأنوثة- وعيون قديسة عذراء النظرات- وبسمة طفلة ساذجة الملامح- تصبغ وجهها حمرة إذا واجهت عيون الناس- ممشوقة الجسد- ترتدي الأسود الذي يزيد من فتنتها- وعلى محياها حيرة طالبة فوجئت بسؤال صعب- خرجت تمشي على استحياء- لتقول:
أحاول أن ابحث عن نفسي التي خلفها لي- لم اعد سوى الرماد المتبقي من الحريق الذي اندلع يوم تلاقينا- أحسست ساعتها أن القدر يضعنا في كأس واحدة- وكما تفور بعض الأدوية حينما تُمزج- كان فوراننا- ثم كان الذوبان- بدايةً احتواني عطفا- فأحبط في كياني كل فكرة يمكن أن تقودني يوما إلى مقاومته والتمرد عليه- ثم استباح حياتي يقتحمها وقتما يشاء ويدوسها بنعليه بلا حياء- كان يسحق المرأة الكامنة داخلي- ويلغي إحساسي بالحياة- وبلحظات وجيزة خلال سنوات عديدة أصحو –أحاول أن أقاوم هذا الإحساس الذي اغتال براءة كانت تسطو على نفسي-وشعور بخيبات أمل متلاحقة تعتريني- فقد صرت جسدا ميتا يوقظ الجراح الدفينة – وصرخات العذاب المكبوتة- أصبحت أسير إلى هاوية مخيفة لا ادري متى أسقط في عتمتها- فجأة ظهرَتْ منقذتي القشّة !...
كنتِ أنتِ أيتها القشة من انتزع هذه الأوهام من صدري.. كنتِ أنتِ من أشفيتني من مرض سقيم.. لا دواء له إلا بالموت.. بينت لي أن الكيان الذي أوجده لي.. وأن الحب الذي حاصرني .. وأوهمني به.. لم يكن سوى غلاف جميل سلس عذب.. يخفي تحته لسعة مميتة لعقرب مسموم....
شكرا أيتها القشة.. يا منقذتي لقد قدّمتِ لي مساعدة العمر.. إكسير للحياة النقية.. خلصتني من براثن عنكبوت كان يدّعي الحب , شباكه متعددة.. هدفه واحد.. تحطيم الأنثى الكامنة بي-وتسخيرها لاستعبادها.. وإعادتها إلى زمن الرقّ والعبودية..
أيتها القشة لقد حرّرت قلبي وفكري من جبروت هذا الروميو.. ولذا..........
أهبك هذا العاشق المزعوم.. وليَدَعني .. ليدعني وحدي...أُكمل مشواري الذي قطعه علي بحبه الأسطوري المزعوم.. وليبتعد.. فطريقانا لم ولن تلتقي.. ولك مني أمنيات النجاح معه.. لعل وعسى...
فاقد الشيء لا يعطيه...

إيناس الناطور
enass_natour@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع