(مثلث الاخلاق-النزاهة- الجدية) يعتبر هذا المثلث هام جدا حينما نخوض في موضوع الفساد العام والمتشعب لانه ليس موضوع واحد بل مجموعة عوامل تؤدي بالنهاية الى الفساد..دعونا نسلط الضوء من عدة جهات:
نسمع بين حين وآخر عن قضايا فساد تتناثر بين ثنايا المواقع الاخبارية، واغلبها اختلاسات او تدور حول اختلاسات.
وهنا نسلط الضوء على مثل هذه الاخبار حول فساد الذمم وضياع القيم، فكيف لموظف او مسؤول ما في موقع ما، ان تمتد يداه الى املاك العامة وكأنها املاكه الخاصة؟
كيف لهذا الموظف او المسؤول ان يهنأ بنوم وقد امتدت يداه على اموال ليست له؟
كيف لهذا الموظف او المسؤول ان يأكل الحرام ويغذي افراد عائلته بالمال الحرام؟
هل يجب على الحكومة ان تضع دورات لتقوية الذمه وتقوية الاخلاق لكي تضمن عدم دخول اجهزتها موظف فاسد بائع لذمته ولامته؟
هذه السلوكيات (فقدان الذمة) تخرج من المنازل اولا ومن المدارس ثانيا قبل ان ترافق الانسان الى مواقع عمله.
فاذا كان البيت خربا والمدرسة خربة فكيف لنا ان نخرج اناسا تتقي الله في البلد واهلها؟
اذ لابد للبيت ان يربي اطفاله منذ البداية على معنى الاخلاق والامانه والنزاهه، والمدرسة كذلك، والمسجد ولن ننسى دور الاعلام المساند ايضا..
انناوبكل بساطة نريد الافضل دائما ان يكون في مواقع الخدمة العامة، والذي يساعد على حفظ البلاد ومالها من اي تقلب من تقلبات الزمان وبالتالي حفظ المواطنين من اي عثرة قد تصادفهم في حياتهم،
طالما كانت الدولة تنعم بعيش رغيد.
نقرأ عن دول مختلفة في هذا العالم ربما ليست نفطية وليس لديها موارد مادية لكن الدخل الفرد السنوي يضاهي دول منتجة للنفط؟
اذا علما ان دوقية مثل لوكسمبورج اقتصادها يتمتع بنمو عالي ونسبة بطالة منخفضة (4,7% عام 2005) وتضخم منخفض. يبلغ معدل دخل الفرد موزع على عدد السكان حوالي 80 ألف دولار أمريكي حسب إحصائيات عام 2008. لتكون بذلك الأولى بالعالم تليها النرويج. أهم صناعات البلاد هي المعدنية والكيميائية. قطاع الخدمات يشكل جزء مهم بالاقتصاد وخاصة البنوك. أهم المنتجات الزراعية هي الحبوب، البطاطس والعنب.
اتدرون ما السبب.؟ في رأيي المتواضع يكمن في اهتمام الدولة في الانسان المواطن وتطويره، ومكافحة الفساد بلا هوادة.
لان الفساد يدمر الاقتصاد ويضع الشعب كله في دائرة الفقر..
فماذا لدى هذه الدوقية ما ليس لدى الاردن؟!
حبذا تفيدونا؟!!