أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
إقرار نظام الصُّندوق الهندسي للتَّدريب لسنة 2024 الموافقة على مذكرتي تفاهم بين السياحة الأردنية وأثيوبيَّا وأذربيجان وزير الدفاع الإسرائيلي لنظيره الأميركي: سنواصل التحرك بحزم ضد حزب الله تعديل أسس حفر الآبار الجوفيّة المالحة في وادي الأردن اختتام منافسات الجولة السابعة من دوري الدرجة الأولى للسيدات لكرة القدم ما هي تفاصيل قرار إعفاء السيارات الكهربائية بنسبة 50% من الضريبة الخاصة؟ "غرب آسيا لكرة القدم" و"الجيل المبهر " توقعان اتفاقية تفاهم عجلون: استكمال خطط التعامل مع الظروف الجوية خلال الشتاء "الأغذية العالمي" يؤكد حاجته لتمويل بقيمة 16.9 مليار دولار مستوطنون يعتدون على فلسطينيين جنوب الخليل أمانة عمان تعلن حالة الطوارئ المتوسطة اعتبارا من صباح غد أبو صعيليك : انتقل دور (الخدمة العامة) من التعيين إلى الرقابة أكسيوس: ترمب فوجئ بوجود أسرى إسرائيليين أحياء ملامح إدارة ترامب الجديدة في البيت الأبيض البستنجي: قرار إعفاء السيارات الكهربائية حل جزء من مشكلة المركبات العالقة في المنطقة الحرة ارتفاع الشهداء الصحفيين في غزة إلى 189 بالتفاصيل .. اهم قرارات مجلس الوزراء في جلسته المنعقدة اليوم الصحة اللبنانية: 24 شهيدا في غارات على البقاع الأردن .. السماح للمستثمرين في مشاريع البترول بتقديم عروض دون مذكرات تفاهم كولومبيا والنرويج يلتزمان باعتقال نتنياهو

دكتور قد الدنيا

04-03-2010 10:37 PM

      لم تتمالك نفسها من شدة السعادة عندما تقدم لخطبتها ، شعرت بنشوة النصر لحصولها على شريك في مثل مواصفاته فعدا عن كونه بهي الطلعة وانتمائه إلى عائلة محترمة فقد كان أيضاً طبيب عظام يشق طريقه في سماء الشهرة، وافقت على عجل وبدت كفراشة تتطاير فرحاً ومع أولى أيام الخطوبة المبكرة إقترب منها يتسائل هامساً عن دخلها الشهري فلم تعر الأمر إهتماماً ظناً منها أنه حريص على الإغداق عليها بحكم منصبها الجديد كخطيبة للدكتور المحترم ....


      وأخذت زيارت الخطيب العزيز تتكرر وتخلو من تلك اللفتات الصغيرة وردة هنا وحلوى هناك وكانت تعلل لنفسها ذلك بإنشغال الأطباء عن سفاسف الأمور ثم حدث يوماً أن خرجا سوية و قرر أن يشتري القليل من البرتقال فتدحرجت برتقالة من الكيس لينفجر معنفاً إياها كيف لم تلتقطها؟؟ ثم ليمطرها بوابل من النصائح عن التبذير والتفريط في نعم الله


      ظلت مشدوهة!!!! كيف لم تدرك أنه أمرها بالإنحناء من أجل برتقالة متعللاً بغضب الله، كيف لم تعي أنها أهدته ورداً و عطراً في يوم الحب فتقبل الهدية مدعياً كل الإمتعاظ ومعللاً غياب هديته بأنه يخشى البدع ويخشى سخط الله؟؟؟ كيف لم تشعر منذ البداية أنها وقعت في يد مبتورة تداري إعاقة شحها باسم  رضى الله وغضبه؟؟؟ وأن بريق "البرستيج" أعمى!!!!


      مرت يوماً على "بسطة" يقف خلفها شاب مهندم بنظارات طبية عليها آثار علم و هيبة، ولعل أكثر ما شد إنتباهها في ذلك كله منظر البرتقال وبضع كلمات من قصيدة للإمام الشافعي خطتها يده البسيطة على بسطته الخضراء ويقول فيها:(تستر بالسخاء فكل عيب يداريه كما قيل السخاء) ،قررت شراء كمية من البرتقال علها تنتقم بذلك لكرامتها من تلك الفاكهة التي أمرتها يوماً بالإنحناء،وفي المساء وضعت البرتقالات أمام خطيبها كتعويض عن تلك البرتقالة الضائعة عله بذلك يصغر ويتضائل أمام نفسه الشحيحة، لكنه لم يصغر، أكل كثيراً بمنتهى السماجة وقلة التهذيب ثم طلب منها احضار "منشفة مبللولة" ليمسح يديه الغارقتين في دموع البرتقال.


      عادت مرة أخرى إلى تلك " البسطة" وكأن شيئاً يغريها في هذه الفاكهة التي كسرت روحها، لكأنما ودت شراء برتقال العالم لتدحرجه إلى واد سحيق، وفي لحظة شرود سقط منها الكيس و محتواه بالكامل فأصابها الهلع وهمت بالسعي وراء البرتقالات إلا أن الشاب المهندم قال لها: والله ما "بتنزلي عالأرض ولا بتشيلي حبة" وعاد ليزن لها كيلها من جديد.....


      ظلت تواظب على شراء البرتقال من تلك البسطة وظل خطيبها يأكل ببلادة كعادته حتى وضعت له يوماً البرتقال المعهود و دست إلى جواره "خاتم الخطبة" الذي رقد كجثة باردة بجانب سلة صغيرة فيها بضع أشياء لا تذكر ، وبعد مرور أعوام أربع على تلك الحادثة إلتقتها إحدى الصديقات وقد تورد خدها وأمسكت في يدها طفلة لايملك كل من رأى وجهها إلا أن يسبح الخالق ، إقتربت منها الصديقة و قبلت طفلتها ثم ضمتها قائلة: ياعمي ياعمي هيك إلي بيتجوزوا بيصيروا حلوين؟؟ وخصوصي إلي زيك "ماشالله" متجوزة دكتور قد الدنيا،،، هنا إنتفضت وردت عليها بصوت ملؤه الفخر والقوة: أعوذ بالله، أنا والحمدلله جوزي "بياع بسطة" قد الدنيا و "مافيها"........





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع