أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
عشيرة المعايطة تؤكد إدانتها وتجريمها للاعتداء الإرهابي على رجال الأمن العام إصابات جراء سقوط صاروخ على مخيم طولكرم دورة تدريبية حول حق الحصول على المعلومات في عجلون خطة لإنشاء مدينة ترفيهية ونزل بيئي في عجلون بلدية اربد: تضرر 100 بسطة و50 محلا في حريق سوق البالة وزارة الصحة اللبنانية: 3754 شهيدا منذ بدء العدوان الإسرائيلي الحمل الكهربائي يسجل 3625 ميجا واط مساء اليوم دائرة الضريبة تواصل استقبال طلبات التسوية والمصالحة الأمير علي لـ السلامي: لكم مني كل الدعم غارتان إسرائيليتان على ضاحية بيروت الجنوبية بعد إنذار بالإخلاء رئيس مجلس النواب يزور مصابي الأمن في حادثة الرابية الأردن .. تعديلات صارمة في قانون الكهرباء 2024 لمكافحة سرقة الكهرباء طهران: إيران تجهز للرد على إسرائيل مصابو الرابية: مكاننا الميدان وحاضرون له كوب29": اتفاق على تخصيص 300 مليار دولار لمجابهة آثار التغيرات المناخية بالدول الأكثر فقرا بوريل: الحل الوحيد في لبنان وقف اطلاق النار وتطبيق القرار 1701 طقس الاثنين .. انخفاض ملحوظ على درجات الحرارة وأمطار غزيرة مستوطنون يهاجمون تجمع العراعرة البدوي شرق دوما وفاة ثلاثينية إثر تعرضها لإطلاق نار على يد عمها في منطقة كريمة تفويض مدراء التربية بتعطيل المدارس اذا اقتضت الحاجة
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة حي على الجهاد .. في مواجهة الفساد

حي على الجهاد .. في مواجهة الفساد

04-03-2010 10:45 PM

مع الأخذ بالاعتبار مبدأ أن المتهم بريء حتّى تثبت إدانته، فإن قضية مكافحة الفساد حصلت على دفعة معنوية استثنائية أول من أمس بتحويل أربعة متهمين في قضية مصفاة البترول إلى محكمة أمن الدولّة.

فبعد أن قررت الحكومة الحالية وقف اجراءات استقطاب "شريك استراتيجي" لمشروع توسعة المصفاة، جاءت أول مفاجأة بتحويل الملف الى هيئة مكافحة الفساد، ثم المفاجأة الكبرى الثانية بتوجيه اتهام لأربعة واعتقال المتهمين، ولعلها أول واقعة لاعتقال بتهمة فساد لوزير سابق ومدير مؤسسة كبرى ورجل أعمال كبير ومستشار اقتصادي في الحكومة.

قرأ بعض المراقبين الخبر أول من أمس بتكفيل المتهمين وإطلاق سراحهم كمؤشر محتمل على ضعف القضيّة، مع أن إجراء التوقيف هو أسلوب معتمد من الادّعاء المدني غالبا ما يقصد به الإلزام بتكفيل يبقي المتهمين تحت اليدّ. لكنّ إثارة جديدة حدثت عندما تم تحويل القضيّة الى محكمة أمن الدولة بوصفها جريمة أمن اقتصادي، وبذلك استمرّ إيقاف المتهمين. والحكومة حتما سوف تتضرر بشدّة لو أظهرت وقائع القضية عدم وجود فساد، ولن يفلت الرئيس من شبهة الانتقائية وتصفية الحسابات. الرأي العام طبعا متعطّش لسياسة حاسمة في مكافحة الفساد، لكن لا أحد يريد دفع ضحايا الى المقصلة فقط لإرضاء جمهور ثائر!

في قضيّة المصفاة، ومنذ البداية لم يكن موضوع الشريك الاستراتيجي الغامض مريحا، وبادر الإعلام لإثارة الموضوع، وكتبت شخصيا في وقت مبكر عن ذلك، وبسبب المقال عرفت من السيد خالد شاهين أنه هو نفسه شركة "انفرا مينا" أو الشريك الاستراتيجي المفترض. ولم يكن هذا معروفا للعموم بعد. والى جانب مدير عام المصفاة ورئيس مجلس الإدارة كانت المفاجأة وجود المستشار الاقتصادي في رئاسة الوزراء السيد محمد الرواشدة مع المتهمين، فما شأنه بهذه القصّة؟!

مبدئياً، كسبت الحكومة دفعة ضخمة من المصداقية في هذه القضية، وستصل مصداقيتها الى ذرى غير مسبوقة، لو تابعت بنفس الزخم، ونقول لها حيّ على الجهاد ضدّ الفساد، وفي بالي شخصيا قضية أو اثنتان قد تجد فيهما الحكومة منجماً من "البلاوي" لو فتحت الملف.

jamil.nimri@alghad.jo

جميل النمري





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع