أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
إصابة أربعة طلاب أردنيين بحادث سير في جورجيا نيويورك تايمز: هدنة محتملة بلبنان لـ60 يوما الصفدي: يحق لنا التباهي بحكمنا الهاشمي ونفخر بدفاع الملك عن غزة حقوقيون : مذكرة اعتقال نتنياهو خطوة حاسمة نحو تحقيق العدالة الدولية الكرك: مزارعون ومربو أغنام يطالبون بإعادة تأهيل الطريق الموصل إلى مزارعهم عجلون .. مطالب بتوسعة طريق وادي الطواحين يديعوت أحرونوت: وقف لإطلاق النار في لبنان خلال أيام الصفدي: حكومة جعفر حسان تقدم بيان الثقة للنواب الأسبوع المقبل حريق سوق البالة "كبير جدًا" والأضرار تُقدّر بـ700 ألف دينار الميثاق: قرار "الجنائية الدولية" خطوة تاريخية نحو تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني الازمة الاوكرانية تقود أسعار النفط تجاه ارتفاع أسبوعي الصفدي: عرضنا على العمل الإسلامي موقعًا بالمكتب الدائم إصابة طبيب ومراجعين في مستشفى كمال عدوان صديق ميسي .. من هو مدرب إنتر ميامي الجديد؟ الأردن .. نصف مليون دينار قيمة خسائر حريق البالة بإربد بريطانيا: نتنياهو معرض للاعتقال إذا سافر للمملكة المتحدة الداوود يستقيل من تدريب فريق شباب العقبة انخفاض الرقم القياسي لأسعار أسهم بورصة عمّان مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة النعيمات. وزير البيئة يلتقي المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في الأردن
الصفحة الرئيسية تحليل إخباري القدس العربي : سجن الذهبي "إدانة"...

الذهبي خلف القضبان بتهمة غسيل أموال وتسريبات عن طائرات نقلت الاموال

القدس العربي : سجن الذهبي "إدانة" لمرحلة بأكملها

10-02-2012 10:14 AM

زاد الاردن الاخباري -

بسام البدارين - طوال الأشهر القليلة الماضية وجهت السلطات الأردنية عدة رسائل لمدير المخابرات الأسبق المثير للجدل محمد الذهبي تجاهلها تماما كلها وأصر على الخروج عن مألوف تقاليد رجال المخابرات حتى انتهى الأمر بالرجل في سجن الجويدة جنوبي العاصمة عمان مرتديا بدلة السجن الزرقاء وجالسا بالقرب من أبرز خصومه في الماضي وهو الدكتور أحمد العويدي العبادي، وفقا لما ذكرته أمس صحيفة 'عمون' الإلكترونية.

شخصيات متعددة من نخبة رجال الدولة أوفدت للذهبي وطلبت منه الهدوء والتوقف عن النشاطات العامة والتحريضية.. حسب معلومات 'القدس العربي' زاره وزير الأوقاف الأسبق الدكتور أحمد هليل وزاره زميلان له وكذلك شقيق له يقيم ويعمل في جنيف ونخبة من شخصيات البرلمان على أساس تقديم نصائح تجاهلها الرجل تماما.

الملاحظات التي كانت توجه للذهبي تتعلق بمسائل محددة مثل إيقاف احتضانه للقيادي الفلسطيني محمد دحلان والتوقف عن مجالسة الصحافيين وتحريض المواقع الإلكترونية وأخيرا عدم استخدام المال لتحريض بعض نشطاء الحراك المقربين منه.

عمليا تجاهل الرجل كل هذه النداءات وبدأ يخالف تقاليد جنرالات الأمن ويساهم في التأزيم والتوتير ويلعب سياسة وإعلاما بطريقة غير نظيفة إلى أن أصبح رأسه مطلوبا للشارع ضمن قائمة من رموز الفساد يتحدث عنها الناس.

خلال ذلك كان البنك المركزي يتتبع قضية متعلقة بغسيل أموال وتشير بعض خيوطها للجنرال المتقاعد، وفي السياق طبقت بحرص شديد كل المعايير القانونية والقضائية فلم تستعجل السلطات الزج بالذهبي خلف القضبان وحظي الرجل بإجراءات قضائية أولية عادلة ومنصفة تماما تخللها جمع أدلة والاستماع لإفادة العشرات من الخبراء والموظفين السابقين الذين عملوا معه وبينهم مدير مكتبه وآخرون.

أمس وبقرار توقيف الذهبي 14 يوما على ذمة التحقيق في قضية غسيل الأموال بدأت رسميا محاكمة الذهبي التي يفترض ان يتخللها العديد من مفاجآت العيار الثقيل، فالتسريبات تتحدث عن كميات هائلة من أموال العراقيين دخلت بصورة غير شرعية وأرقام بالملايين في حسابات الذهبي الشخصية يبحث الإدعاء عن تفسير لها كذلك عن طائرات استخدمت في إدخال مال نقدي.

عليه يكون الجنرال الذهبي هو الشخصية الأرفع التي تخضع للمحاكمة مدنيا هذه المرة حيث يحقق الإدعاء المدني في قضية غسيل الأموال وحيث لم تقم بعد للرجل محكمة خاصة بدائرة المخابرات التي تبذل هذه الأيام جهدا كبيرا في دعم تحقيقات الفساد وتوفير ملاذات آمنة إستراتيجيا لاحتواء الحراك.

وخلافا لما حصل سابقا مع الجنرال سميح البطيخي يحاكم الذهبي علنا أمام محكمة أمنية وينقل فورا إلى سجن الجويدة وتقدم الأدلة ضده فيما تعامل البطيخي مع القضية التي أثيرت ضده قبل سنوات على طريقة الكبار، فقد حوكم الرجل وسجن وأنهى محكوميته بدون أي ظهور علني له بعدما دخل عالم الصمت واهتم فقط لسنوات بالانزواء خلف الأضواء وبزراعة الأزهار في حديقته المنزلية متصرفا كما يفعل كبار الجنرالات الأمنيين خلافا للصورة التي رسمها الذهبي لاحقا وهو يتحول بعد التقاعد إلى طرف علني في الإشتباك والتجاذب السياسي في البلاد.

يأتي سجن الذهبي ليوجه ضمنيا 'إدانة مباشرة' لمرحلة بأكملها، فالرجل كان لاعبا أساسيا طوال ثماني سنوات، وفيما يؤكد الجميع بما بمن في ذلك زملاؤه بأن الصفات السيئة والإجرامية عند الذهبي 'شخصية وليست مؤسسية' وتخصه دون غيره تكشف الوقائع في المستوى الإعلامي على الأقل بأن أشرس الأقلام التي تناولت الذهبي مؤخرا وشنعت فيه هي نفسها التي انقلبت عليه قبل ودون غيرها بعدما طاح الرجل وبعدما سبق له أن استخدمها في اللعب غير النظيف.. تلك بحد ذاتها مسألة أخرى تماما.


 


القدس العربي





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع