زاد الاردن الاخباري -
جريا على عادة التذمر غير المشروع لبعض الموظفين في دوائر المؤسسات الحكومية,كلما زاد عدد المواطنين المراجعين لمؤسسات حكومية بهدف انهاء معاملاتهم او توقيع اوراق رسمية عبر قنوات وظيفية, يقابله تذمر مشروع من المواطنين المراجعين لغير مؤسسة حكومية في محافظة اربد وغيرها من المحافظات من بطء انجاز المعاملات الرسمية التي قد تكون في غالبيتها حبيسة الادراج او شبه منسية الا من رحم ربي من المواطنين ووجد في تلك المؤسسة احد المعارف الموظفين ل¯:يتوسط له بانهاء المعاملة في وقت قياسي دون النظر لبقية خلق الله الذين امضوا ساعات طوال في ردهات مؤسسات حكومية ينتظرون انجاز معاملاتهم, لكن دون جدوى.
فالمعاملات الرسمية للمواطنين تسير بما يشبه السلحفاه وفق ما يقوله الاكاديمي في جامعة ال البيت د.ذيب مرجي الذي اشتكى غير مرة من سوء معاملات بعض الموظفين في الدوائر الحكومية وتأخير غير مبرر لانجاز المعاملات واصفا د.مرجي ما يحدث في بعض المؤسسات بانه وصل حد التوتر من اجراءات بيروقراطية قاتلة ليس لها ما يبررها.
ولم يعكس بطء انجاز المعاملات في العديد من مؤسسات الدولة سوى حالة الكسل الوظيفي الذي يسكن نسبة من الموظفين اعتادوا الكسل نظرا لعدم وجود من يتابع سير اعمالهم وحجم انجازاتهم بشكل منتظم من المعاملات اليومية او الاسبوعية تاركين للعديد من الموظفين الحبل على الغارب في اسوأ حالة من تذمر المراجعين تشهدها مؤسسات في محافظة اربد.
ورغم تشديد المحافظ خالد عوض الله ابو زيد في الاجتماعات الدورية للمجلس التنفيذي لمحافظة اربد وتأكيده كرئيس للمجلس على مدراء الدوائر الحكومية بضرورة ايلاء الاهتمام الكافي لمعاملات المراجعين في كافة دوائر مدينة اربد وضرورة سرعة الانجاز الا ان المسألة في كل مرة تأخذ شدة حيل مؤقتة من مدراء الدوائر لتعود بعد اقل من اسبوع الى سابق عهدها من الكسل الذي يبدو انه استفحل عند عدد من الموظفين ناهيك عن المزاجية التي يتم التعامل بها مع المراجعين.!
تلك المزاجية ; هي التي ادت بصعود مؤشر التمتمات عند المراجعين وهم يهمون بنزول درج مؤسسة ما او الخروج من مكتب احدهم, فالنقد يتفاوت بين الهمز واللمز ليصل احيانا الى النقد العلني يصل حد الصراخ والولولة والحوقلة على ما آلت اليه اوضاع بعض موظفي الدوائر من مزاجية وتعطيل المعاملات لاسباب غير مقنعة.
وينتقد مواطنون في ردهات مؤسسات حكومية طريقة عمل بعض الموظفين واصفين بعض الغرف بانها اعدت خصيصا ل¯: اللقلقة في وصف غريب يعرفه كل من يراجع بعض المؤسسات في اربد.
ولم تقتصر وظيفة اللقلقة على حد وصف رئيس بلدية اربد الكبرى المحامي عبد الرؤوف التل على الساعات الاخيرة من وقت الدوام بل اصبحت مثل عادة تمارس في ساعات الصباح على حساب الوقت العام محملا مسؤولية ما يحدث للحمولة الزائدة من الموظفين الذين اتوا الى الوظيفة نتيجة لتراكمات الواسطات باثر رجعي وحولت بعض المؤسسات الى امكنة ل¯ البطالة المقنعة .
ويلفت المواطن احمد ابو الهيجاء من سكان اربد الانتباه الى ان مسألة ايجاد حل لتعظيم المنجزات لا يحتاج الى عصا سحرية بقدر ما يحتاج الى تفعيل الجهاز البشري الوظيفي ووضعه امام مسؤولياته ضمن طرق مؤسساتية لا يجوز التهاون فيها.ويصف البطالة المقنعة في العديد من دوائر المؤسسات الرسمية بانها اصبحت تشكل عبئا يعيق العمل, ولا يحقق التقدم لا للمؤسسات ولا للمواطنين مما ينتج حالة من التذمر الكبير وفق ما يقول ابو الهيجاء
وبلغة احتجاجية تصف المواطنة ناريمان حجازي وضع البطالة المقنعة في المؤسسات وتأخير انجاز المعاملات بانه مزاجي وفيه انتقائية واحيانا قصدية في مرمطة المواطن وفق وصفها, وتسأل حجازي بمرارة : الى متى ستستمر هذه الظاهرة?.
العرب اليوم دخلت مؤسسات حكومية في اربد على مدى 3 ايام فائتة لالقاء نظرة من الداخل ورصد ما يدور فوجدنا ان الامر ينسحب عليها في كثير من النقد المشروع من قبل المواطنين المراجعين مع الاخذ بالاعتبار حرصنا على عدم الالتقاء باي مسؤول داخل هذه المؤسسات لان الجواب على اي سؤال سيكون نفي التهم باي قصور وظيفي وربما ادانة المراجعين.
وايّا كانت اجابات المسؤولين في تلك الدوائر فان ذلك لا يلغي تسجيل انطباعات ورصد لتذمرات مشروعة لمواطنين وصل الحد عندهم درجة التوتر.!.
العرب اليوم - عدنان نصار