شاركتُ يوم الخميس و للمرة الرابعة على التوالي في تقييم الإبداعات الشبابية في المُلتقى الأدبي الذي يشرف عليه صالح درّاس .
هناك مبدعون شباب قادمون ..و يعرفون ما يكتبون و قيمة ما يكتبون ..بل أن منهم يعيش الحالة الإبداعية بكامل تجلياتها و يمتلك نضجاً أدبيّاً يؤهله للانطلاق في سماء الأدب كاسم يمكن صناعته و الاتكاء عليه ..،، و لعل حالة ( نورا أبو خليل ) ابنة السادسة عشر و ابنة زميلنا الكاتب الساخر أحمد أبو خليل : هي شاهد واضح على ما أقول .. نورا : قاصة ..تكتمل لديها شروط القصّة ..ليس لأن نورا قاصة بالفطرة فقط ..بل لأنها ( اشتغلت ) على نفسها بطريقة مذهلة ..لا أخطاء في النحو و الصرف ..استخدام في محله للحوار ..طريقة القاء جميلة و ضبط صحيح في القراءة ..و فكرة واضحة تعرف كيف تنسجها ..ولا يمكن أن يتأتى ذلك كله إلا من وعي وإدراك ناجم عن قراءات عميقة لتجارب الآخرين و إطلاع كاف للاقتحام ..،، وقد قال لي الشاعر محمود النجار شريكي في التقييم لشباب الملتقى الأدبي و هو صاحب تجربة أدبية طويلة ( هاي البنت مصيبة.. وسأطبع لها مجموعتها الأولى في مصر إذا لم تجد دعماً في الأردن ) ..،،
وليس نورا أبو خليل وحدها ..ولكن لأنها الأصغر سنا ..فهناك مبدعون شباب آخرون يمسكون بزمام اللعبة الأدبية ..سيف الدين مساعدة ..لا ينقصه إلا إفساح المجال له لكي ينطلق و يأخذ مكانه الصحيح ..أما رائد حميدي : فأعتقد أن قليلاً من الاشتغال و الاطلاع و سيصبح بعدها قنبلة ساخرة مدويّة لا يمكن ايقاف شظاياها..،، أما فريدة الشنتف فإنها تتقدم بخطى حثيثة للارتقاء بنصوصها و هي ناجحة للآن ..،،
لا أستطيع أن أعبر عن حجم سعادتي بهذه الأسماء ..وأسماء أخرى تحاول ..ولعل ورشة الكتابة الساخرة و التي ستقام في المركز الثقافي الملكي يوم 18 ـ 3 و التي نظمتها بالتعاون مع المركز ستخرج أسماء أخرى بالاضافة إلى هذه الأسماء التي ذكرتها و ستشارك أيضاً ..وسيكون هناك أساتذة متخصصون يستمعون إليهم مثل د.حسين محادين و يوسف غيشان و أحمد حسن الزعبي ..،،
الأردن مليء بالطاقات ..فأين وزارة الطاقة عنهم ..؟؟،،
abo_watan@yahoo.com