غازي ابو جنيب الفايز: الحراك الشعبي هو الذي يحمي النظام الملكي

زاد الاردن الاخباري -

متابعات احمد دحموس - الناشط السياسي ذو الحضور المتميز في معظم الاوساط غازي ابو جنيب الفايز يتحدث الى «شيحان» حصرياً في عدد من القضايا العامة وخاصة السياسية منها والتي يشهدها الاردن من حراكات شعبية منذ 14 شهرا، وعن الاصلاحات والهوية الوطنية والحكومة والاحزاب وما يجري من مكافحة للفساد وغير ذلك. الحراك يحمي النظام الملكي اكد الفايز ان الحراك الشعبي هو من يحمي النظام الملكي، والمطلوب ابعاد ومحاسبة البطانة الفاسدة، والحراك يطالب جلالة الملك ان يحمي النظام الملكي ويكون قادراً على ذلك والالتجاء الى الشعب ومحاورته، فالمطلوب وبكل وضوح حكومة اغلبية برلمانية مستندة على وجود نص دستوري بذلك.

الخلاص من ازمة دستورية
مبينا ان البلاد تمر وتعيش في ازمة دستورية وللخلاص منها هو بالحل الامثل وتجنباً لمأزق دستوري ان يدعو الملك الى تشكيل حكومة انقاذ وطني من القوى والحراكات الشعبية ومكونات المجتمع تأتي بقانون انتخاب توافقي واستكمال تعديلات دستورية.

الملك والشعب
واوضح ان الملك يمتلك الارادة السياسية والشخصية لاجراء التعديلات الدستورية وبما يتطابق مع الاحكام باعادة السلطة للشعب وان يتحاور مع الشعب اكثر لنصبح دولة اكثر تقدماً وحضارة، مؤكداً ان المواطن الاردني يحترم الملك ولا بد ان النظام يدرك ذلك. يسجل للملك والنظام والحكومة وعن ما يجري من مكافحة الفساد واحالة شخصيات للقضاء او التحقيق معها فقد اشار الفايز ان ذلك يستحق الشكر والتقدير للملك والنظام والحكومة وهذا استجابة لارادة الشعب والحراك الشعبي، والمواطنون جميعهم يريدون ان تكون مكافحة الفساد حقيقية ومستمرة وليس تهدئة للشارع لأن الشارع وبكل بساطة لن يهدأ الا بتمام وتحقيق الاصلاح.

ويؤكد الفايز مرة تلو المرة ان الهوية الوطنية الاردنية ليست في خطر، والوحدة الوطنية ليست عارضة فهي مجسدة وموجودة ومولودة بالفطرة. الحراك ارادة شعبية حقيقية واوضح الفايز في حديثه الخاص لـ«شيحان» ان الحراك الشعبي والشبابي مضى عليه 14 شهراً وما زال ناشطاً في كافة المحافظات وهو يمثل ارادة شعبية حقيقية والمطالبة بالاصلاح الشامل ولم يتوقف للحظة واحدة وهذا دلالة على انه لا عودة ولا تراجع الى الماضي، والمطلوب بالعنوان الصريح والواضح استكمال تعديلات جوهرية دستورية تعيد السلطة للشعب والانتهاء من حالة التفرد بالسلطة.

الانجازات
تسجل للشعب والاصلاحيين وتابع يقول: لغاية الآن ما جرى من اصلاحات لم يصل الى تحقيق طموحات المواطن الاردني، ولكن ما حدث وتحقق ولو جزئياً يسجل للشعب الاردني ودعاة الاصلاح الحقيقيين وهم في الحراك الشعبي والشبابي وهو حراك متقدم في كافة مراحله ولم يحدث او حصل ان حققه حزب او جماعة او تنظيم.

تجربة غنية وناجحة
وبين الفايز ان الحراك الشعبي يمثل على ارض الواقع ومن خلال التجربة الميدانية والعملية كافة شرائح المجتمع الاردني وهي تجربة وبشهادة الكثيرين انها تجربة ناضجة بما فيه الكفاية للتأسيس لمشروع حزب يشارك فيه كافة الحراكات وهو هدف نسعى اليه وفيه الميزة والخصوصية للحزب المستقبلي في الفترة المقبلة والقريبة وهناك قناعات وتفاهمات وتجارب مشتركة فالمصلحة الوطنية واحدة وفي مقدمة اهتمامات الحراكات الشعبية.

الحراك حزب الدولة القادم
واشار الى ان الاحزاب ومنها حزب جبهة العمل الاسلامي الذراع السياسي لجماعة الاخوان الذي ولد في 1989 والى جانبه احزاب وطنية لم يكن اداؤها بالشكل المطلوب، واذا ما اريد تأسيس حزب الدولة فهو القادم من اعماق الحراك الشعبي الاردني بكل مكوناته فحزب الحراك القادم هو حزب الدولة وصناديق الاقتراع هي التي ستؤكد ذلك. تداول السلطة وعن تداول السلطة والوصول اليها فقد اشار الفايز الى ان هذا هو حق مشروع لأي تنظيم سياسي ولكن المهم ان لا يكون هناك حزب يتفرد بالسلطة لأن ذلك فيه الخطر الاكبر ولدينا مشهد وصورة في هذه الاوقات تشير الى طموح جماعة الاخوان واقترابهم وحوارهم مع الامريكان، وهذا ما يحفزنا كحراك شعبي يقود نفسه الى الحكم ولكن لا نريد ان نرى التغول والتفرد وما نعمل عليه في الحراك هو السير على جسمين متوازيين بالندية وتداول السلطة وهذا يتجلى مع طروحاتنا الاصلاحية وتحت لواء حزب واحد.

ولفت الفايز النظر الى ان الحراك الشعبي بدأ فعلاً العمل لتأسيس حزب بعد ان كانت بداياته تفتقد للقيادات من الحراك. علاقات تحت الغيوم وعن العلاقة بين الحكومات والاخوان المسلمين ان ما جرى سابقاً ويجري مع هذه الحكومة ان هناك امورا لا بد من توضيحها فالاخوان ليسوا هم اول من قاد الحراك في الشارع وان كان هناك من مسؤولين وحزبيين وغيرهم يتصورون او يعتقدون ذلك فإن الحقيقة ان الحكومة هي التي تساهم في خلق هيبة الاخوان وانها اي الحكومة تريد من وراء ذلك ارعاب وارهاب الشارع بالاخوان، وهذه تعمل على تبادل الصفقات بين الطرفين.

حكومة تحاور نفسها
واوضح الفايز اكثر بقوله هناك وهم بأن الاخوان ضد الدولة وضد الوطن وما يجري من حوارات مع الحكومة يدل على ان الحكومة تحاور نفسها من خلال الاخوان، وليس هناك من هو مقتنع او حتى يعتقد ان الاخوان فعلاً يصطفون في الشارع، فالحراك الشعبي سبقهم وهو الذي بامكانه ان يضبط ويخلق التوازن بالشارع وليس جماعة الاخوان.

باقة اعلامية للحراك
وعن البرامج والخطط المستقبلية القريبة للحراك الشعبي يقول الفايز انهم في الحراك يعملون على تأسيس مجموعة من الاعمال لدعم الحراك الشعبي فهناك قناة فضائية ومواقع اخبارية يجري العمل عليها واصدار صحافة مكتوبة اي هناك حزمة اعلامية كاملة ستعمل على تعزيز حضور الحراك الشعبي على المستوى المحلي والخارجي مع الالتزام الكامل بالحيادية والاستقلالية ولن تكون موجهة ضد احد او تعمل لحساب آخرين.

وطالب باستقلال القضاء واصلاح السلطة القضائية نظراً لغياب الشفافية وعدم القدرة للوصول للمعلومة، ومع وجوب عدم تدخل السلطة التنفيذية في ادارة القضاء ونشر العدالة ومنح القاضي الحصانة المالية. الوطن البديل وعن الوطن البديل وما يشاع حول ذلك اوضح الفايز ان فكرة الوطن البديل هدف اسرائيل وخطره على فلسطين والفلسطينيين بنفس الخطر على الاردن والاردنيين والجميع سيقف ضد من يعمل في هذه المؤامرة وتوحيد الهدف العربي هو السبيل لتحرير فلسطين وبالكفاح المسلح.