وزارة الصناعة تنسب إلى مجلس الوزراء برفع سعر الخبز المشروح إلى 20 قرشا للكيلو

زاد الاردن الاخباري -

من المنتظر أن تنسب وزارة الصناعة والتجارة الى مجلس الوزراء خلال الأسبوع الحالي برفع أسعار كيلو الخبز "المشروح" بنوعيه الطابون والوردة، من 18 قرشا الى 20 للكيلو الواحد، بحسب أمين عام الوزارة مها العلي.

وقالت العلي في تصريح إلى "الغد" أن "توجه الوزارة لرفع أسعار الخبز المشروح بواقع قرشين جاء نتيجة لارتفاع كلف الإنتاج، بخاصة أجور العمال والكهرباء".

وتأتي تصريحات العلي في الوقت الذي احتج فيه مواطنون في محافظات المملكة على قيام مخابز برفع أسعار مادة "الخبز المشروح" بدون وجود قرار حكومي يقضي برفع أسعار هذه المادة.

كما تأتي تصريحات العلي أيضا في الوقت الذي قال فيه أمين سر نقابة أصحاب المخابز لطفي عبدالرحمن إن "النقابة اتفقت مع الوزارة خلال اجتماع عقد الأربعاء الماضي على رفع أسعار الخبز المشروح بنوعيه الطابون والوردة بواقع قرشين للكيلو الواحد، وذلك اعتبارا من الخميس الماضي".

وبين عبدالرحمن أن "رفع أسعار الخبز المشروح جاء بناء على شكاوى أصحاب المخابز من زيادة كلف إنتاجه جراء ارتفاع أجور العمالة والكهرباء".

وأوضح عبدالرحمن أن "الوزارة قامت برفع أسعار المشروح بعد دراسة أثبتت ارتفاع كلفة إنتاجه؛ إذ يحتاج إنتاج طن واحد من الخبز المشروح الى أجور عمال تقدر بـ 75 دينارا عدا عن الكهرباء ومدخلات الإنتاج الأخرى".

في هذه الأثناء اشتكى العديد من المواطنين في إربد من قيام المخابز اليدوية برفع سعر كيلو الخبر المشروح الى 20 قرشا، إضافة الى ثمن كيس التغليف والبالغ قرشين، فيما التزمت المخابز الآلية بالتسعيرة العادية والمقدرة بـ16 قرشا.

وأشاروا إلى أن المواطنين تفاجأوا أمس برفع سعر كيلو الخبز، لافتين الى أن أصحاب المخابز يعزون قيام الحكومة برفع سعر كيلو الخبر جراء ارتفاع أسعار الكهرباء وعدم تمكن العديد من أصحاب المخابز من الاستمرار في تلك المهنة.

يشار الى أن الخبز المشروح يتم إنتاجه من الطحين الموحد المدعوم من قبل الحكومة بـ 220 دينارا لكل طن إذ تبلغ كلفته الحقيقية 280 دينارا فيما يباع للمخابز بـ60 دينار.

وأكدت العلي أن أسعار النوع الثاني من الخبز المدعوم المعروف بـ"الكماج" ما تزال ثابتة عند مستوى 16 قرشا للكيلو الواحد، مبينة في الوقت نفسه أن هذا النوع من الخبز يعد الأكثر استهلاكا من قبل المواطنين.

وأكدت العلي أن الخبز خط أحمر وأنها مستمرة في دعم الخبز وبيعه عند مستوى 16 قرشا للكيلو الواحد.

وارتفع استهلاك المملكة من القمح منذ نهاية العام الماضي بمقدار 5000 طن شهريا جراء توافد الليبيين والسوريين إلى المملكة؛ ما يحمل خزينة الدولة عبئا ماليا تتراوح قيمته بين 750 ألف دينار و1.1 مليون دينار شهريا.

وأكد الناطق الإعلامي في وزارة الصناعة والتجارة ينال البرماوي في تصريح سابق أن استهلاك المملكة من القمح زاد إلى 70000 طن شهريا مقارنة مع 65000 طن منذ نهاية العام الماضي.

ومن المرجح أن يؤدي استمرار استهلاك القمح بهذه المعدلات (70000 طن شهريا) إلى زيادة الدعم المقدم سنويا للطحين بما يصل في الحد الأعلى إلى 13.2 مليون دينار سنويا.

ويستهلك الأردنيون 8 ملايين رغيف خبز عربي يوميا وبمعدل رغيف وثلث للفرد الواحد، فيما يبلغ معدل استهلاك المملكة السنوي من الطحين "الزيرو" غير المدعوم 100 ألف طن سنويا، في حين يصل استهلاكها من الطحين المدعوم إلى 450 ألف طن سنويا.

وبحسب الأرقام الصادرة عن وزارة الصناعة والتجارة؛ يتوفر في مستودعات المملكة مخزون من القمح يبلغ 418 ألف طن في حين ينتظر وصول 276 ألف طن تم التعاقد عليها مسبقا لتكفي الكميات مجتمعة حاجة المملكة لمدة 10 أشهر في ظل استهلاك شهري يقدر بـ70 ألف طن.

ويستهلك طن الطحين عند تحويله الى خبز ما مقداره 107 لترات من السولار، إضافة الى 30 كيلو واط من الكهرباء، و15 كيلو غراما من الملح، و800 لتر ماء، و10 كيلوغرامات خميرة، بحسب دراسة قامت بها وزارة الصناعة والتجارة ونقابة المخابز.