زاد الاردن الاخباري -
وزير أوقاف الأردن يستنكر اقتحام المتطرفين اليهود للمسجد الأقصى ويطالب سلطات الإحتلال بإزالة كاميرات مراقبة المصلين ووقف السياحة العسكرية داخل باحات الحرم القدسي الشريف
أدان زير الأوقاف الأردني والشؤون والمقدسات الاسلاميه الاستاذ الدكتور عبدالسلام العبادي وبشدة ماجرى اليوم من اقتحام للمسجد الأقصى المبارك من قبل متطرفين يهود وعضو كنيست وقوات شرطة الإحتلال التي داهمت المسجد الأقصى وداست سجاد المسجد بأحذيتها ولاحقت المصلين المسلمين داخل المسجد وناشد الدكتور العبادي العالمين العربي والإسلامي التدخل لوقف هذه الإنتهاكات الصارخة والمتكررة.
هذا وقد شجب وزير الأوقاف ممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسيئة لحرمة المسجد الأقصى المبارك وطالب بإزالة كاميرات المراقبة لداخل الحرم القدسي الشريف وبالأخص الكاميرا المثبتة داخل باب المغاربة والموجهة لرصد حركة كل مصلي يدخل المسجد الأقصى المبارك أو يؤدي الصلاة داخل ساحة الحرم القدسي الشريف. وأكد وزير الأوقاف أن هذه الكاميرات التي تكشف ساحات المسجد الاقصى الداخليه تشكل اعتداء صارخا على الدور الأردني في القدس وعلى المسجد ومصليه بهدف التأثير عليهم أثناء تأديتهم لعباداتهم وقيامهم بواجباتهم الدينية في هذا المكان المقدس ولارهابهم و تخويفهم بقصد تفريغ المسجد المبارك من مصليه.
كما طالب وزير الأوقاف سلطات الإحتلال بإزالة كاميرات اخرى تم تركيبها في مناطق مختلفه من المدينه في منطقة رأس العامود ومنطقة جبل الطور وفي مناطق اخرى وجميع هذه الكاميرات موجهة تجاه المسجد الاقصى المبارك، وشدد وزير الأوقاف على أنه لا حق لسلطات الاحتلال بعمل ذلك الإختراق لباحات الحرم بهدف ترويع موظفي الأوقاف الإسلامية والمصلين واقتيادهم للمحاكم بحجج فارغة رغم حقهم المصون بحرية العبادة.
وحذر وزير الأوقاف من الآثار الخطيرة التي تترتب على دخول منظم لمجموعات كبيرة من الجنود الإسرائيليين وبالزي العسكري الكامل وأحياناً بسلاحهم وبشكل يومي لباحات المسجد الأقصى مما يدل على تغلغل المتطرفين والمستوطنيين وسيطرتهم على نشاطات المؤسسة العسكرية في القدس وإصرارهم على التعدي والإساءة للحقوق الدينية التاريخية الثابتة للمسلمين في المسجد الأقصى.
وصرح وزير الأوقاف أن هذا الأمر يعتبر بمثابة حرب معلنه على أهم مقدسات المسلمين في القدس الشريف خصوصاً وأن هذه الظاهرة الجديدة تترافق مع تهديدات المتطرفين الأخيرة باقتحام المسجد الأقصى وهدمه ونشر صور مروعة للمسجد الأقصى وقد أزيلت منه قبة الصخرة. وطالب وزير الأقاف العالم الإسلامي والمجتمع الدولي وجماعات السلام في كل مكان عدم السماح لهذه التصرفات التي ستجر المنطقة لدوامة عنف سيكون المجتمع الإسرائيلي هو الخاسر الأكبر من وراء هذه الممارسات المرفوضة وبخاصة الإعتداءات الممنهجة والمتكررة على مساجد وكنائس المدينة المقدسة وكان آخرها الإعتداء على مقام ومسجد النبي داوود والبدء بمخطط بناء مشروع استيطاني كبير على اراضي الكنيسة الأرمنية في بلدة القدس القديمة وكذلك بناء المتاحف اليهودية فوق آثار القصور الأموية جنوب المسجد الأقصى وقائمة الإعتداءات تطول.
كما طالب الوزير الهيئات الدولية المعنية الضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي للتوقف عن هذه السياسات والتصرفات المخالفة للقوانين والشرعية الدولية وناشد منظمات العمل العربي والإسلامي المشترك للوقوف أمام هذه الهجمة المركزة على أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين المسجد الأقصى المبارك مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعراجه إلى السموات العلى.