زاد الاردن الاخباري -
كما يبحث الرجل عن امرأة جميلة تشاركه حياته ، كذلك المرأة تتمنى ان يكون زوج المستقبل على قدر من الوسامة والجاذبية ، وإن اعتمدت مقاييسها في معظم الاحيان على ملامح «الدونجوانات « من نجوم السينما .
ماكان وسيما في الماضي لم يعد كذلك، ومعايير الوسامة تختلف من عصر لآخر، وفيما كانت زمان تقاس بوجه منتفخ وفكين عريضن وشاربين وحاجبين كثيفين ، تبدو وسامة رجال هذه الايام على النقيض تماما ، بل ان كثيرين يعتبرون حلق الشوارب يمنح مظهرا اكثر شبابا وجاذبية .
الزوج الوسيم مطلوب ، لكن كثيرات ممن عشن تجربة الارتباط به ، اكدن ان هذه الصفة التي كن يعتبرنها نعمة كبيرة تحسدهن عليها الاخريات ، تتحول منذ بداية الارتباط الى نقمة ، فوسامة الرجل تجلب المتاعب ، تجعله محط اعجاب النساء وتتسبب بمشاكل في الحياة الزوجية لاحصر لها وقد تؤدي الى ابغض الحلال كما تقول «هدى « التي تزوجت من شاب في قمة الوسامة ، وبرغم انها ذات جمال لاتخطئه العين ، الا ان وسامته التي جمعتهما هي ذاتها التي دفعتهما للشقاء، فالشك والغيرة والاتهامات احرقت الاخضر واليابس في علاقتهما وادت لانفصالهما .
الوسيم مغرور»شايف حاله وعينه زايغه « انطباع تحمله كثيرات ، غير ان الوسامة ليست كل شيء في الرجل ، وهناك صفات اهم ، الاصل الطيب ، الاخلاق ، احترامه للمرأة ، واحساسه بالمسؤولية ، ولهذا كما تقول «الهام « تزوجت من شخص مخالف تماما لكل المواصفات التي كانت في خيالها لفتى الاحلام حتى تضمن اخلاصه ، فتجربة من حولها من الصديقات اللواتي يعانين بسبب الزواج من « وسيم «، دفعتها لقبول شخص عادي تعيش معه وهي مطمئنة بانه ليس مطمعا لاي من صديقاتها ، برغم انه زوج مثالي واب رائع للأبناء. الازمة الاقتصادية ألقت بظلالها على مواصفات شريك الحياة في استراليا ، واصبح مفتول العضلات هو الزوج المرغوب اكثر من الوسيم النحيل ، ويفسر خبير السكان الاسترالي «بيرنارد سالت» هذا التحول بقوله « إن فترات الانكماش الاقتصادي دفعت المرأة للميل لمن يوفرلها الامن والامان والاحتياجات المعيشية المختلفة ، لذا فالنساء بتن يفضلن الحرفيين كالسباك والكهربائي والميكانيكي على الموظف الأنيق.
اضافة الى ذلك ، تذهب بعض الفتيات الى ان وسامة الرجل لم تعد مطلبا اساسيا في زمن طغت فيه الماديات كما تقول « تالا 27عاما « ،فالفتاة هذه الايام تبحث عن رجل مقبول الى حد ما حتى تتزوجه قبل ان يفوت القطار، ولاتريد شخصا تلتقط معه صورا للذكرى ، فيما ل «رنا22عاما « رأي مخالف تماما وتقول بأنها لايمكن ان تتزوج الا من وسيم ، وان قناعة كل طرف بالاخر وثقة المرأة بنفسها وزوجها هي الاساس في العلاقة الزوجية ، بخاصة وان الانسان عندما يكبر يتغير شكله ، وبالطبع تتراجع هذه الوسامة كثيرا ..
الوسامة التي يتمتع بها الرجل تعزز ثقته بنفسه وقد تمنحه فرص ايضا في العمل ليس اكثر هكذا يقول « مالك» ولايعني ان الرجل الوسيم سيكون سهل الانقياد لنظرات الاعجاب من الاناث او ان يشعر بزهو بان كل فتاة تتمناه زوجا لها ، فالزوج ليس نجم سينما او لاعب كرة شهير .
زوج غير وسيم هو من يكسب ، هذا ما كشفت عنه دراسة امريكية مؤخرا ذهبت الى ان 19% من النساء يفضلن الارتباط برجال لايتمتعون باي نسبة من الوسامة وان 30% منهن غيرمهتمات بشكل الرجل اطلاقا ، فيما رجحت دراسة اسبانية بان الرجل غير الوسيم غالبا ما يكون ابا مثاليا وحنونا لابنائه واكثر اخلاصا لزوجته ومعطاء لكنه غير مغر لنساء اخريات . اما استطلاع للرأي عبر موقع «ديوان العرب» شمل اكثر من الفي فتاة ، فكشف تراجع شرط الوسامة في الزوج بين الفتيات العربيات ،حيث اشترطت 50% منهن ان يكون العريس مثقفا وخلوقا ومتدينا، واختارت 10% الزوج الوسيم وخفيف الظل، بينما لم تفضل سوى 8% زوجا ثريا ، كما تمنت 18% من الفتيات ازواجا يبادلونهن الحب حتى لو كانوا فقراء ، واختارت 6% شرط التقارب في السن والتكافؤ الاجتماعي فهما اقرب الضمانات لحياة زوجية مستقرة .