فليعذرني إخوتي على هذا المثل فما يهمنا فيه ما يعنيه من حكمة ومن معاني ومدلولات وعبًر وليس بالكلمات التي يصاغ بها راجين ان لا ينطبق هذا المثل على حكومتنا الحالية والتي توسمنا بها الخير وما زلنا حتى اللحظة فنحن كمواطنين منتمين لتراب هذا الوطن وتاريخه وأرثه الزاخر بالطهر والنقاء ولتلك القيم التي تربينا عليها وأجمل ما فيها هي تلك المودة والمحبة التي نسجت بالدماء والأرحام بين الأردنيين من كل منابتهم وأصولهم فالأردنيون لا يوجد من هم أطيب قلوباَ منهم ولا يوجد أنقى من معدنهم وأصفى من سرائرهم لذلك نحن واضحو المعالم وكما يقولون ما في قلوبنا يرسل فوراَ ويظهر على رؤوس ألسنتنا فلا نخفي شيئاَ ولا ندخر حقداَ ولا نتلون ونتبدل بحسب الظروف والأهواء او حتى الأنواء نفنى ولا نهون نتداعى في الملمات ويأخذ بعضنا بعضا ونتلاحم ونتكاتف كالجسد الواحد إذا اشتكى منة عضو تداعت له بقية الأعضاء بالسهر والحمى .
هذا من حيث المبدأ لكننا دائماَ مع الحق ونؤازره ونناصره وقد انعم الله علينا في هذا البلد بقضاء نزيه وقضاة يخافون الله قبل أي مكسب او مغنم دنيوي لن يغنيهم ولن ينفعهم يوم لا ينفع مال ولا بنون كيف لا ، وقد امر الله عز وجل في كتابة العزيز في مواضع عده بالعدل والأنصاف فجعل له منزلة عظيمة تخِر لها هامات الجبابرة وهي أمانة تنوء عن حملها الجبال
لذلك نقول ان القضية التي تتفاعل اليوم في بلدنا وأصبحت حديث للشارع الأردني ولوسائل الأعلام عن إلقاء القبض على عدد من المسئولين السابقين بتهم وشبهات لاختلاسات مالية من المال العام في واحده من أهم مقومات اقتصاد بلدنا وصاحبة التماس المباشر بحياة الناس ففي كل بيت اردني هناك وديعة او قطعة من مصفاة البترول والتي تُنظر اليوم امام القضاء وبين يدي العدالة التي نجلها ونحترمها فما علينا كمواطنين لطالما نادينا بالعدالة وبمكافحة الفساد إلا ان نقف إجلالاَ واحتراماَ للقضاء وهو العادل والنزيه بعون الله ونحن مع الحكومة في هذا وفي إيداع كل من يُتهم وتحوم حوله الشبهات الى كرسي العدالة وعلى أسنة القانون كي ينال الجزاء الذي يستحق ان كان مذنباَ وأن لم يكن فقضاؤنا هو صاحب الكلمة الفصل .
شريطة ان يطبق على الجميع وأن لا يفلت منه احد مهما يكن فالكل امام القانون سواسية ويجب ان يُحترم هذا القانون واحترام القانون هو في تطبيقه على الجميع فنحن امة استمدت شرعيتها وقوتها وديمومتها من العدل بين الناس ولنا تاريخ حافل بهذا العدل فها هو خليفة رسول الله صلى الله علية وسلم الفاروق والذي سمي بهذا لتفريقه دون مواربة أو مداهنة أو مجامله بين الحق والباطل وهو الخليفة رضي الله عنة وأرضاه الفاروق عمر ابن الخطاب ..
فألنكن جميعاَ مع الحق فأن كان الحق هو مبتغى دولة رئيس حكومتنا الموقرة فنحن جميعاَ سيوفاَ بين يديه ونحن معه نشد من أزره ونقف له إجلالا واحتراماَ بكل خطوة يخطوها لتصب في صالح الوطن ومنعته كائن من يكن ذلك الجاني او المستهتر بالمال العام فالوطن اكبر منا جميعاَ وقامته هي الأعلى لا ان تكون كما يشاع او يروج هنا ويقال هناك أنها تصفية لحسابات وعندها سوف يكون الوطن هو الخاسر الأكبر فلا نريد أن ينطبق عليها المثل \"\" جاعت ودقت أو عضت بأولادها \"\" او !!! ....عصام البطوش