جوابرة: 1.5 مليون الخسائر الناتجة عن "إضراب الشاحنات" يوميا

زاد الاردن الاخباري -

أكد نقيب تجار المواد الغذائية المهندس سامر جوابرة أن هناك خسائر وأزمة نقل حقيقية في العقبة يعاني منها تجار المواد الغذائية في المملكة وصلت إلى مليون ونصف المليون دينار يومياً.

وقال جوابرة لـ"الغد" إن هناك أكثر من 500 حاوية مواد غذائية موجودة الآن على أرضيات ميناء الحاويات بالعقبة منها 220 حاوية سكر و200 حاوية أرز وهي احتياجات المملكة للأشهر المقبلة، بالإضافة إلى وجود العشرات من الحاويات المبردة التي تنقل اللحوم، مؤكداً أن وجودها لغاية الآن يشكل خطراً على الأمن الغذائي.

وأشار جوابرة إلى أن إضرابات أصحاب الشاحنات المتكررة في الآونة الأخيرة والتي زادت على خمس مرات في سنة واحدة كبّدت التجار خسائر فادحة وصلت إلى مليون ونصف المليون دينار يومياً جراء أعطال الحاويات وأرضيات ميناء الحاويات والبواخر، مؤكداً أن هذه الإضرابات ألحقت الضرر بالاقتصاد الوطني والدخل القومي، بالإضافة للإساءة لسمعة ميناء العقبة لدى شركات الشحن العالمية والمستثمر الأجنبي، والدفع بالمستوردين الأجانب باعتماد موانئ أخرى لمستورداتهم بدلاً من ميناء العقبة.

ودعا جوابرة الجهات المعنية إلى حل مشكلة أصحاب الشاحنات المتكررة التي أصبحت عبئا على قطاع المواد الغذائية بما تحدثه من خسائر يتكبدها التجار، مطالباً الجهات المعنية بميناء الحاويات إلى ضرورة وقف استيفاء رسوم التخزين التي يتقاضاها الميناء ووقف استيفاء رسوم التأخير التي يتقاضاها أصحاب البواخر.

كما أشار إلى أن الإضرابات المستمرة تهدد بوقف انسياب السلع والمواد الغذائية إلى السوق المحلية، خصوصا في ظل الظروف التي تمر بها بعض الدول المجاورة مثل سورية، حيث انتقل التجار من الاستيراد عبر سورية بسبب حالة عدم الاستقرار والعقوبات إلى ميناء العقبة.

وأكد أن المواد والسلع الغذائية تتمتع بخصوصية عن المستوردات الأخرى، وبما يرفع من هامش تُعرض مستورديها إلى خسائر مالية ناتجة عن المصاريف والأعطال إلى إمكانية تعرض بضائعهم إلى التلف وخاصة البضائع المبردة نتيجة لتأخرها في العقبة لفترة طويلة والمواد التي لها صلاحية محدودة وبعضها لا يزيد على 25 يوما وتكبيد المستورد للمواد الغذائية خسائر إضافية، كما أن هذه الإضرابات تعمل على نقص بالمواد الأساسية وعدم توفرها للمواطن الأردني لعدم توفرها بالشكل المطلوب و زيادة كلفها على التاجر مما يعمل على زيادة سعرها في السوق المحلي.

ودعا الى ضرورة حل مشكلة أصحاب الشاحنات على المدى الطويل بالعمل على تنشيط حركة النقل من ميناء العقبة بحيث يوفر حجم اكبر من العمل لأصحاب الشاحنات مما يوفر لهم إيراداً مجدياً، اضافة الى تحسين ظروف وشروط العمل في ميناء العقبة.

من جهته، قال رئيس غرفة تجارة الأردن نائل الكباريتي إن الإضرابات المتكررة بهذه الصورة تهدد الاقتصاد الوطني، مبيناً في حديثه لـ"الغد" أن الاقتصاد الوطني يرتكز أغلبه على عجلة الشاحنة الناقل للبضائع، ومؤكداً في الوقت ذاته أنه إذا تعطلت هذه العجلة يلحق الاقتصاد الوطني ضرراً كبير.

وطالب الكباريتي وزارة النقل بممارسة دورها وأن تقوم بمسؤولياتها بحل المشاكل المتعلقة بالنقل لتأثيرها على الاقتصاد الوطني، معتبراً أن تكديس الحاويات في الميناء يترتب عليه خلل في الاداء، وأن هذه المشاكل تؤدي إلى عزوف التجار إلى موانئ مجاورة أخرى.

إلى ذلك، يتواصل لليوم الرابع على التوالي إضراب أصحاب وسائقي الشاحنات الأهلية في العقبة للمطالبة بوضع حد لتغول المتنفذين على قطاع الشاحنات، حيث يقول سائقون إن وزارة النقل أخلت بالاتفاقية التي بموجبها تم إنشاء شركة أبناء الأردن لجميع الشاحنات الأهلية المملوكة للأفراد، إذ أسست أكثر من شركة لمتنفذين بقطاع نقل الشاحنات.

الغد