زاد الاردن الاخباري -
انتصاراً للمرأة التي أثبتت جدارتها في مختلف مواقع العمل سواء أكانت في مواقع صنع القرار أم عبر ممارسة مهن أخذت طابعاً ذكورياً في المجتع الأردني وغيره من المجتمعات.. وكسراً لروتين اعتاد عليه المجتمع المحلي جراء تطبيقه سنوات عدة في المؤسسات الحكومية إلى جانب مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص تباشر إحدى السيدات في غضون يومين ممارسة مهنة سائق تعمل تحت مظلة وزارة التنمية الاجتماعية.
وانطلاقاً من مبدأ المساواة بين الرجل والمرأة لاسيما في ظل قدرة المرأة الجسدية والذهنية على العمل في مجالات ومهن اقتصرت عادة على الذكور فإن للمرأة الأردنية الحق في المنافسة على فرص العمل والوظائف المتاحة للجنسين تبعاً للمؤهلات العلمية والكفاءة وسنوات الخبرة التي تتطلبها كل وظيفة أومهنة بعيداً عما هو متعارف عليه بالمهن الذكورية.
وتعتزم الوزارة تعميم هذه التجربة في حال نجاحها عبر قيام المرأة بالواجبات الموكولة إليها دون تقصير ، خاصة وأن الوزارة تسعى إلى تفعيل هذه المهنة نظراً لخصوصية المؤسسات التي تتعامل معها والمعنية بالفئات المستضعفة كالمرأة المعنفة والطفولة ، حسبما بين لـ "الدستور"مدير إدارة الأسرة في وزارة التنمية الاجتماعية محمد شبانة لـ "الدستور ".واضاف شبانة أن الوزارة ارتأت تعيين سائقات في هذا الموقع على وجه التحديد نظراً لامتداد تقديم الخدمات للمنتفعات من الوزارة الى ساعات متاخرة من الليل انطلاقاً من طبيعة الخدمات الإيوائية والمعيشية التي تقدمها للمستفيدات الإناث ما يحد من وقوع الحرج على المعنفات خلافاً لواقع الحال المتمثل بنقل المستفيدات من مقر لآخر برفقة سائق.
بدوره قال مدير الموارد البشرية في الوزارة روبين طمليه لـ "الدستور"إن هناك رغبة من قبل السيدات بممارسة هذه المهنة بدلالة تقدمهن للشاغر الذي أعلنت عنه الوزارة ، مشيراً إلى أنه تم الانتهاء من الإجراءات اللازمة لتعيين السيدة التي تم اختيارها من بين السيدات اللواتي تقدمن للمقابلة ، وأنها ستباشر عملها الأسبوع الحالي.وتجدر الإشارة إلى أن شركة نور الأردنية الكويتية المشغلة لسيارات التاكسي المميز "تحت الطلب"داخل حدود العاصمة عمان أعلنت عزمها مؤخراً على تشغيل سيارات من ذات الخدمة على أن تقودها سيدات ، لتلبية حاجة الأسر التي تفضل التعامل مع سيدات في هذه الخدمة ، علماً بأن هناك أربع سيدات كن قد تقدمن لهذه المهنة بعد إعلان الشركة عن حاجتها لسيدات يحملن رخصا عمومية.
الدستور - دينا سليمان