زاد الاردن الاخباري -
قرر البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز تكثيف حملاته الرقابية على محافظة العقبة لخصوصيتها السياحية، ولاعتبارها منطقة عبور للأجانب والوافدين. وقال مدير البرنامج الدكتور بسام حجاوي في تصريحات لـ"السبيل" أمس: "البرنامج يركز على جميع محافظات المملكة في أنشطته التوعوية وحملاته الرقابية، لكن منطقة العقبة لها خصوصية تميزها عن غيرها، باعتبارها منطقة حدودية".
وأضاف: "أنشطة البرنامج كانت مقتصرة على العاصمة والزرقاء، بالإضافة إلى بعض محافظات الشمال، وخطتنا الآن هي تكثيف الحملات على محافظة العقبة بصورة خاصة".
واكد مدير البرنامج أن الفرق المختصة ستقوم خلال الفترة القادمة، بإجراء مسوحات ودراسات علمية على المناطق الحدودية بما فيها العقبة، لمعرفة سلوكيات الأفراد فيها، وما إذا كان يكتنفها بعض الممارسات غير السوية، بالإضافة إلى دراسة السلوك السائد عند الفئات المستهدفة.
وأعلن حجاوي أن البرنامج يتعاون حاليا مع 20 منظمة مجتمع مدني محلية في العقبة، فضلا عن أربعة منظمات من عمان والزرقاء وإربد وجرش، بهدف التنسيق والتعاون المستمر لتوعية الفئات المستهدفة بمخاطر الإيدز، وكيفية مواجهته في مناطق العبور والاختطار العالي.
وكان البرنامج قد نظم ورشة على مدار يومين في العقبة بحضور عدد من الجمعيات الخيرية يوم الجمعة الماضي، لتقوية الشراكة فيما بينها، ولمناقشة السلبيات والإيجابيات للأنشطة والحملات التي قام بها البرنامج في وقت سابق بالمحافظة، وكيفية تلافي العثرات.
وأشار حجاوي إلى أن الهدف من مثل هذه الورش، هو تفعيل دور مؤسسات المجتمع المدني في مواجهة المرض، وتوعية الآخرين بمخاطر الفيروس، كنوع من المساندة المعنوية للبرنامج.
في ذات السياق أكد حجاوي أن أعداد المراجعين لمركز المشورة التابع للبرنامج الوطني لمكافحة الإيدز، ارتفع في العام 2009 ليصل إلى 5 آلاف مراجع. ووصل العدد التراكمي للأردنيين المصابين بالفيروس إلى 215 إصابة منذ العام 1986.
وترى وزارة الصحة أن الاردن يعد من الدول التي حافظت على معدلات انتشار "منخفضة" للإصابة بالإيدز، وعملت على الحد من انتشاره، وتخفيف آثاره على المرضى وذويهم.
ويؤكد حجاوي أن معدل انتشار الإيدز في المملكة "منخفض"، وتبلغ النسبة إصابة لكل عشرة آلاف مواطن، مشيرا إلى أن منظمات الأمم المتحدة تؤكد أهمية استمرارية الرصد والتواصل مع المجتمع المدني، وتنفيذ برامج توعوية عن الإيدز.
وكانت مديرية الأمراض السارية قد كشفت في وقت سابق، عن إنجاز الفرق المختصة في الوزارة لخارطة وبائية ترصد أماكن انتشار فيروس الإيدز في المملكة، والأماكن ذات الخطر العالي.
وتوضح الخارطة أن أماكن يرتادها السياح الأجانب، تعتبر لدى وزارة الصحة أماكن خطر عال لانتشار المرض فيها.
وذكر تقرير لـ"السبيل" طَلَبَ البرنامج من منظمة الصحة العالمية قبل أيام، إرسال خبير صحي في الأمراض المنقولة جنسيا للمملكة، بهدف تحليل دراسة وطنية تطرقت لعوامل الاختطار المتعلقة بمرض الإيدز.
وأشار التقرير أيضا، إلى انتهاء البرنامج من تنفيذ دراسة وطنية شملت جميع مناطق المملكة، لتحديد عوامل الاختطار المتعلقة بالفيروس، والكشف عن المناطق ذات الاختطار العالي.
وأوضح البرنامج أن "الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الإيدز للأعوام 2010-2014، سيتم بناؤها من خلال نتائج تحليل الدراسة".
ومن المؤمل أن يكون لنتائج الدراسة أهمية كبرى في توضيح خارطة وبائية لمرض الإيدز، والعوامل المحيطة به، وفئات الاختطار العالي للإصابة بالمرض، الأمر الذي يعزز من استراتيجيات البرنامج لمكافحة الإيدز وفقا لمديره.
يذكر أنه يسجل في العالم سنويا 2.5 مليون غصابة بالإيدز، ويتوفى مليونان معظمهم من الشباب
السبيل _ تامر الصمادي