زاد الاردن الاخباري -
كان قدوتي، مثلي الاعلى هو من ألبسني الجلباب ،تعرفت عليه من خلال العمل العظيم الذي نمثله ، رجل ذا علم وفكر ودين له مكانة اجتماعية قديرة.
وجدت فيه كل ما تتمناه المرأة في الرجل من الشهامة والرجولة والاهم من ذلك دينه وصلاته التي يحافظ عليها وجعلني أنا ألتزم بها في موعدها حين كنت اقضي ما يفوتني من الصلاة .
وهذا السبب الحقيقي الذي قربني منه وفيه من الخصال الطيبة ما جعلني أتحدى كل أهلي بل واجبرهم على الزواج منه كونه متزوج وعنده اطفال لكنه هجر زوجته منذ سنوات ولا يوجد أي توافق بينهما .
كان كالمشرد من بيت لبيت عند اخوته فأثرت ألا أتركه بل وذللت كل الصعاب كي اكون بجانبه .جمعتني معه أجمل الايام وأحلاها ولكن الصدمة الكبرى التي كانت هو اكتشافي خيانته منذ أكثر من اربع شهور .
كم بكيت الليل وحدي أشد غلالتي من تحت الاغطية ...طفحت دموعي حتى تشردقت بها ومن الألم الذي جلبه لي حين ألمت بي فاجعتي منه .
حين استفزني طوال هذه المدة اهتمامه الغير مبرر في هاتفه النقال ..استغربت حجم الرسائل التي كانت تصله ،ثم يرد هو عليها حتى انه كان يأخذ الهاتف معه الى الحمام .
فبعد سؤالي له قال هذه مسجات للعمل الامر الذي دفعني لان اراقب الرقم السري في نقاله ثم افتحه واكتشف المصائب الكبرى التي جنحتني قليلا عن واقعي ورحت مع الذهول وقتا ليس بالقليل .
قدمت له كل ما يتمناه الرجل من المرأة الاحترام والتقدير والحياة الهادئة والله لم نختلف يوما حتى بالرأي وهذا ما جعلني اسكت عنه طوال الاشهر التي ذكرتها .
مع استمراري في الاطلاع اليومي لرسائله عندما ينام فقط لاعرف ماالذي يريده ما الذي ينقصه مني كي اقدمه .
زدت في حبي له واعتبرت نفسي مقصرة وعليه ان اكون اكثر وعيا واضاعف اهتمامي به لكن للاسف لم يكن هذا هو السبب بل غروره .
ثم اقنعت نفسي بأنني اتعامل مع حالة مرضية ومن واجبي مساعدته حتى وقعت الفاجعة الكبرى هو قرائتي مسج يتضمن دعوته لصديقته الى بيتنا فقط حين يتاكد انني لن اكون في البيت وعند اهلي .
واجهتته بأدب وخلق جم ولم احرجه او اصرخ في وجهه بل افهمته انني اعرف كل شيء ويكفيه استغفالي وعليه الاقلاع والا ساترك البيت وعدني انه سيتوقف وغفرت له طبعا لم يتوقف بل استمر في الخيانه وفي رأي انه كان فتنه لكثير من الفتيات (فتنه لدينه )يثقون به لانه رجل دين تقي ويصلي ويخاف الله وحي، هذا ماكنت اقرأه في رسائله الخبيثة الموقعة للعذارى فبعضهن كن واعيات له والاخريات انجرفن معه وهنا الكارثة العظمى لعله يخجل قليلا فانا صاحبة منصب محترم واتمتع بجمال وشخصية راقية وانا باحثة مفكرة .
استمريت في تجاهلي الامر الذي يفاجأني انه ينوي الانفصال عني لانه اعتبرني انني ماكرة لانني اطلعت على خصوصياته وهو لم يعد يستطيع النظر في وجهي لانه نزل من عيني وكثيرا ما افهمته انني سامحته لكنه اصر على الطلاق فانا مازلت احبه هو الشخص الوحيد والاول الذي احببته حبا عظيما واخلصت له واعرف انه يتعذب كما انا لكن الحل بات صعبا حياتي توقفت وانا متعبة وحزينه ولا ادري ماذا افعل فهو كل حياتي ولوعلموا اهلي بالطلاق او بالمشكلة والله لن يسامحونني لانني وباصراري وافقوا عليه والمشكلة انه انسان رائع لولا خيانته .
ماذا افعل هل اتطلق منه واصارح اهلي بالحقيقة.افودوني افادكم الله فانا في حيرة من امري ومؤمنة بان علينا نحن البشر ان نغفر كي نعيش فكلنا خطاؤون ولو اختلفت الخطيئة عن غيرها