أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
ريال مدريد عينه على (الصفقة الصعبة). أيرلندا :نؤيد الجنائية الدولية بقوة السرطان يهدد بريطانيا .. سيكون سبباً رئيسياً لربع الوفيات المبكرة في 2050 أستراليا تتجه لسن قانون يمنع الأطفال من وسائل التواصل أمريكا ترفض قرار الجنائية الدولية إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وجالانت النفط يرتفع وسط قلق بشأن الإمدادات من جراء التوترات الجيوسياسية ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 44056 شهيدا تسكين بكالوريوس دكتور في الطب بجامعة اليرموك ابو صعيليك: حوار مثمر يدل على شعور بالمسؤولية نتنياهو: إسرائيل لن تعترف بقرار المحكمة الجنائية دول أوروبية: نلتزم باحترام قرار محكمة الجنائية الدولية توقف مفاوضات تجديد عقد محمد صلاح مع ليفربول وزير الدفاع الإيطالي: سيتعين علينا اعتقال نتنياهو إذا زار إيطاليا أردني يفوز بمنحة لدراسة نباتات لعلاج ألم مزمن دون إدمان منتخب الشابات يخسر أمام هونغ كونغ العفو الدولي: نتنياهو بات ملاحقا بشكل رسمي العراق يرحب بإصدار"الجنائية الدولية" مذكرتي اعتقال ضد نتنياهو وغالانت الهاشمية تنظم فعاليات توعوية بمناسبة اليوم العالمي للسكري الأردن يستضيف دورة الألعاب الرياضية العربية 2035 مشاجرة في مأدبا تسفر عن مقتل شخص واصابة آخر
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام هل نضع حجرا على الفساد

هل نضع حجرا على الفساد

02-03-2012 01:54 PM

مقولة الفساد التي اصبحت مملة ومخجلة الى ابعد الحدود ، هل يمكن دفنها ببساطة او وضع حجر عليها كما يقول المثل ، والانطلاق الى الامام كأن شيئا لم يكن ؟

بعض الناس يرحبون بالفكرة ويقولون ماذا نستفيد من تكرار التذمر من الفاسدين سيما وان جرائم الفساد كانت كلها جرائم تامة ، أي بمعنى ان إثبات نسبتها للفاعل غدت مستحيلة نتيجة اتقان المهام وتغطيتها من الناحية القانونية بطريقة بارعة ومحترفة.

البعض الاخر يعترض بشدة على هذه المقولة ، ويرونها شكلا من اشكال هزيمة المحق في مواجهة المبطل ، ويردون على مقولة تعذر الاثبات بنكرانها قائلين بان المبالغ المنهوبة معروفة، والمسؤولين عن ضياعها موجودين بين أيدينا ، وأفعالهم ترقى لمستوى الخيانة الوطنية ، ومن الاجدر بنا الثبات على موقفنا لحين استرداد كافة المنهوبات وعقاب الناهبين .

رأي ثالث يقول لنتركها للحكومة التي اعلنت مرارا وتكرارا رغبتها الصادقة في التخلص من الفاسدين ومحاسبتهم على أفعالهم ويطلبون بإلحاح لزوم التوقف عن نشر غسيلنا على الملأ ، تمهيدا لإغلاق هذا الملف ونسيان الماضي .

الآراء كثيرة ومتناقضة و محيّرة ولكل رأي أنصاره وخصومه والحلول صعبة الى أبعد الحدود واستمرار الوضع على حاله قد يؤدي الى فوضى لا يرحب بها أحد .

تناقض الاراء بات واضحا وملموسا ولا يحتاج الى شرح او تبسيط ، والحيرة بشأنها مبعثها القلق الدائم على المصير، سيما وأن طبيعة الجريمة وسعة الإتهام قد تستقطب كل الناس ، باعتبار أن التحقيق قد يطال عددا غفيرا من أبناء العشائر وأبناء التنظيمات ، ولا أحد منها يتسامح مع خصوم إبنه أو يتخلى عنه وقت الضيق ، حتى ولو قررت النيابة توقيفه على ذمة التحقيق كخطوة أولى معتادة في إطارتطبيق احكام القانون وصولا للعدالة المنشودة.

هذه الحقيقة التي أدركها الجميع اسفرت عن آراء جديدة بشأن الحلول ، ولعل الابرز منها قد ظهر على الساحة من خلال النجاح الرسمي في استقطاب معونات اقتصادية هائلة قد توازي حجم المديونية التي قيل انها نشأت كلها عن الفساد وضعف الرقابة .

غير أن بعض جهات المعارضة التي لا يتوقف طموحها عند مستوى الإصلاح لا تعترف بهذا الإنجاز الكبير وانما ترى فيه تحصيلا حاصلا لرغبة الدول المانحة في الحفاظ على استقرار الاردن الذي يشكل صمام الأمان في منطقة واسعة في الشرق الأوسط وذلك بغض النظر عن طبيعة ولاية الأمر فيه ، وتراهم يتمسكون بلزوم محاكمة كل الفاسدين بالإضافة لطلبات أخرى .

وهكذا نجد أنفسنا بنفس الدوامة التي لا يعرف مستقرها ولا طبيعة مسارها المفتوح على كل الاحتمالات سيما واننا نشهد كل يوم وليلة مزيدا من الافعال والاقوال والآراء الكفيلة باشعال حرائق جديدة وكفيلة بزيادة سرعة وخطورة هذه الدوامة ، دون ادنى تقدير لسوء النتائج المرتقبة ، وكأن تدمير البلاد على من فيها هو المطلب الحقيقي لهذه الطبقة العجيبة.

أسوأ الاقوال والآراء أصبحنا نسمعها يوميا على شكل شتائم وتهديدات موجهة لكافة اشكال المعارضة سواء كانت منضوية تحت عباءة الحزب أو التنظيم او العشيرة وهي ترد على السنة مجاهيل الناس ونكراتهم ، ممن يحسبون أنفسهم على الحكم أو تحسبهم العامة أنصارا للحكومة ، رغم ان هؤلاء المتوعدين والمهددين لا يتجرأون بعد إطلاق تصريحاتهم في البارات على المشاركة في (مدالة) قد يتواجد فيها اثنان من أهل الغيرة الوطنية والشهامة و الكرامة....

ولماذا يسمح للبعض ممن لايأتي منهم سوى البأساء والضراء أن يستمروا في إشعال الحرائق في الأجواء الملتهبة وتعمد المزاودة على الوطن والوطنية وذم الشعب بحجة الغيرة والإخلاص للنظام دون ان تعرف حقيقة أوطانهم .

لم يعد خافيا على أحد أن كل هؤلاء البلاعين للحقوق والثروات الوطنية يتمتعون بجنسيتين ولهم وجهين اثنين ولا يتواجد أحدهم في الاردن سوى يومين مع نهاية كل نهاية شهر لأجل ملئ كيسه من جديد ثم العودة الى حيث المستقر والمنتهى ، بعد ذم كل الناس عندما يحس ان الشعب قد اقترب من منهوباته.

وكيف لنا وضع حجر على الفساد وهناك من يفسد كل مساعي التعقل والحكمة من ورثة جمال باشا الواهمين بأن الزمان كله قد توقف عند هذا العهد البغيض...... وهل تنفع كل حجارة العالم والحال كذلك ، لأجل طمس كل الحقائق وتناسي كل الويلات التي صنعها هؤلاء.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع