زاد الاردن الاخباري -
خاص - أخيراً.. بعد طول انتظار.. "زبطت" توقعات الأرصاد الجوية و اكتست المملكة بالبياض.. أخيراً تحققت أمنيات الأردنيين، و استجاب الله لدعواتهم المستمرة "يا رب بكرة نصحى نلاقي الدنيا بيضا".. أخيراً خرج الأردنيون من بيوتهم، لا لعمل ولا لشراء الخبز ولا للتظاهر، خرجوا ليلعبوا بالثلج، ليصنعوا رجال و نساء و "كائنات أخرى" من الثلج، خرجوا ليشنوا الحرب على الجيران بكرات الثلج..
العاصفة الثلجية التي شهدتها المملكة كانت كفيلة بإخراج الطاقات الإبداعية الكامنة في داخل الأردنيين، فمواقع التواصل الاجتماعي امتلأت بصور تظهر مواهب جديدة لم يعرفها الأردنيون من قبل كالنحت في الثلج و النحت في الرمل "في المناطق التي لم تصلها الثلوج"، كما انتشرت التعليقات و النكات "خفيفة الدم"، فأحدهم يقول أن عدد سكان المملكة أصبح 9 ملايين: 6 ملايين مواطن و 3 ملايين رجل ثلجي!
الثلوج جاءت كمتنفّس للأردنيين في ظل الارتفاع "الحارق" للأسعار، و في ظل قضايا الفساد، و المظاهرات المطالبة بمحاربته و محاسبة الفاسدين، و في ظل الحزن و الغضب الذي يشعر به المواطن نظراً للمآسي التي يعاني منها أشقاؤنا العرب في دول مجاورة.