زاد الاردن الاخباري -
سؤال يطرح نفسه بشكل دائم بين العديد من المتابعين للاعمال الدرامية الاردنية مفاده هل استطاعت الفنانة ان تعكس قضايا المرأة في المجتمع الاردني من خلال الدراما؟
وتفاوتت اجابات فنانات على هذا السؤال منهن من ترى ان الدراما استطاعت عكس واقع الحياة وآخريات وهن نسبة كبيرة يؤكدن وبشكل دائم انها لم تستطع التعبير عن قضايا المرأة, ومن الفنانات قالت انهن مظلومات في التعبير عنهن حيث منذ انطلاق الدراما الاردنية لا توجد اكثر من خمسة اعمال من بطولة فنانة امرأة.
وفي حديث بعض الفنانات مع العرب اليوم اكدن انه يوجد امثلة كثيرة على المرأة الاردنية المكافحة والوزيرة والنائبة والتي تصلح كأعمال درامية تعكس ما وصلت اليه المرأة الاردنية امام المجتمع العربي لكن ما يحدث حتى الان انه لم يتجرأ اي منتج على الخوض في هذا المضمار الامر الذي جعل كثيرا من قضايا المرأة تذهب ادراج الرياح اضافة الى ابتعادهم عن واقع قد يكون سلبيا يريد حلولا وآخر ايجابيا بحاجة الى ترويج.
الفنانة نجلاء سحويل قالت ان الدراما الاردنية لم تستطع ان تعكس واقع المرأة في المجتمع الاردني متسائلة: ان الدراما لم تعبّر عن واقع الحياة العصرية فكيف لها ان تعبر عن واقع المرأة؟
واوضحت سحويل ان الدراما استطاعت عكس واقع المرأة فقط في الحياة البدوية لكن المرأة ليست في البادية مؤكدة ان السوق العربي يتطلب الاعمال البدوية ويفرض علينا انتاجها لكن حتى الان لم يتجرأ اي منتج اردني على التطرق لموضوع يتعلق بقضايا المرأة والعصر الخارجة عن حياة البادية.
وشددت سحويل ان الدراما في الوقت الحالي مثل الدراما سابقا فيما يتعلق بتناول القضايا وغياب المرأة عنها لافتة الى ان المرأة الاردنية اصبحت قاضية ووزيرة ونائبا وقالت: اتحدى ان وجد اي مسلسل يتحدث عن وصول المرأة لهذه المناصب وهذا يؤثر على تعريف الاردن والديمقراطية والحضارة التي وصلنا اليها.
واشارت سحويل الى انها سئلت في القاهرة من قبل احدى القنوات التلفزيونية عن وضع المرأة الاردنية موضحة ان سبب السؤال هو الدراما وغياب قضايا المرأة عنها لافتة ان الدراما تعكس الحياة العصرية في البلد والدور الكبير الذي تقوم به المرأة ودللت سحويل بذلك على مسلسل نور الذي قام بتعريف تركيا وطبيعتها حتى بات العديد يتمنى ان يذهب لتركيا ليشاهدوا القصر الذي صورت فيه مشاهد المسلسل وهذا يعود بدخل سياحي على البلد.
وقالت الفنانة نجلاء عبدالله: حتى الان لم تستطع الدراما الاردنية ان تعكس واقع حال المرأة الاردنية في المجتمع لكن الدراما البدوية استطاعت بنسبة 40 % تقريبا لافتة الى ان الفنانة نفسها مظلومة ومضطهدة في حقوقها في العمل الدرامي حيث منذ انطلاق الدراما الاردنية لا توجد اكثر من خمسة اعمال من بطولة امرأة مشددة على ان المجتمع الذكوري في الدراما له الغلبة رغم وجود فنانات كبيرات ولهن شهرة عربية على مستوى كبير.
وبينت عبدالله ان ما قدمته الدراما للمرأة الاردنية لا يذكر وبصورة مهمشة مطالبة ان تُقدم المرأة الاردنية بصور كبيرة وان تعكس واقعها للوطن العربي فمنها الوزيرة والطبيبة والنائب وتوجد امثلة كثيرة على ذلك.
من جهتها اختلفت الفنانة نادية عودة برأيها عن زميلاتها وأكدت ان الفنانات الاردنيات استطعن عكس قضايا المرأة وثقافة المجتمع الاردني وعاداته وتقاليده بتميز من خلال اصرارها على العمل مؤكدة ان المرأة الفنانة عالجت من خلال العمل الدرامي الكثير من القضايا منها المرأة المكافحة والعاملة والمحافظة على اسرتها واستطاعت ان تكون خلاقة في هذه المجالات
وبينت عودة ان المرأة الاردنية فعالة في المجتمع في كافة المجالات, ومساهمة في جزء كبير من تطوره ووصوله الى ما وصلنا اليه في الوقت الراهن مشيرة الى ان الدراما يوجد فيها عنصر نسائي لكنه ليس بالحجم الذي تتمناه اي فنانة اردنية.
العرب اليوم - معتصم ابوجابر