في ربوة تذرو الرياح رمالها .تقبع تلك القرية الوادعة والتي هي مركز لتجمع قرى تتوسطها كالعقد من الجيد ,قرى وساكنيها هم الانتماء والانتماء هم نذرت ونذروا نفسهم للوطن ومليكه وكيف لا وهي وهم من الوطن واليه ,كانت وأهلها على الأعادي منذ كان التاريخ وكان العداء , هي من تشرفت باستقبال هادي البشرية قبل أن ببعث حين كان الراهب بحيرى من ساكنيها يصل الليل بالنهار يرقب مقدم متم الرسالات ,كانت ألغيمه التي تظلل متمم الرسالات نتاج أجواها ,بقيت أم الرصاص في كل محفل تذكر وفي كل حادث لها صولات وجولات , وفي التاريخ المعاصر حين كانت غزوات الحركة ألوهابيه والتي أطلق عليها حرب الأخوين كان لأبنائها تواجد فما تركوا الساحة بل ابلوا فيها بلاء حسن ودحروا الأعداء مع كل قبائل شرق الأردن آنذاك بل كان لهم قصب السبق بحكم الموقع لا قصورا في الغير ,وجا ت الثورة العربية الكبرى بقياده شريفها الحسين بن علي وأنجاله كمقدمه لدحر الهيمنة الاستعمارية وكجذوة للنهضة العربية ,وكان أبناءها من السباقين للحاق بركبها وشهدت المواقع لهم بذلك وان اغفل المؤرخين الجدد جزء من ذلك ,وكانت الهجمة الصهيونية على فلسطين وتنادى الصيد من أبناءها للوقوف في صف الثوار فكانت تدلى بدلوها في كل بئر كرامه وما يعود إليها فارغا وجاء عام 1948فكانت الحروب دفاعا عن القدس ورغم ضعف الإمكانيات وشح الموارد ابلي الجميع البلاء الحسن وكان لأبناء تلك المنطقة الصولات والجولات كان ذلك بشهادات الأعداء قبل الأصدقاء فقالوا عنها أنها كانت معارك حقيقة أبلى فيها المقاتلين الأردنيين بلاء حسن يقاتلون وكان قلوبهم من صخر لو كانت لهم الإمكانيات لفتكوا بالعدو اشد فتكا ,نعم زقت هذه المنطقة لامتها شهداء عده فكان سند ناصر اخو صحنيه احد أبناءها الذي نال الشهادة وهو يلاقي العدو بصدره مقبلا غير مدبرا وحمله زملاءه ووضعوه في مكان قريب لموقع استشهاده ولم يحكموا دفنه وتوالت السنين ليعود احدهم لذات المكان ويذكر ما كان ,فيشاركه زملاءه لدفنه من جديد ويجدوا جسده الطاهر لم يتغير بخيل لمن يراه انه استشهد ألان والدم ينزف وكأنه ألان ,ليدفن من جديد وبشكل مهيب ,كان منهم كذلك الشهيد محسن بدر النيف ممن سطروا أروع الملاحم البطولية من شده فتكه بالعدو احرقوا جسده الطاهر بعد ما نال الشهادة ,وكذلك الشهيد جاسر حماده الزيدان الذي حمل روحه على راحته فداء للقدس ومقدساتها وغيرهم الكثير ,هولا من قضوا نحبهم وهناك من انتظر لبعد حين والتاريخ سجل ويسجل لهم ذلك ومنهم العقيد المتقاعد المرحوم سالم شبيكان والذي كانت له كل معاني الإقدام العسكري فما أخفته ألمنيه من الذود عن حياض الوطن في معارك باب الوأد واللطرون وعلى أسوار القدس وغيرها الكثير لم يقل ذلك في حياته لكني عرفت ذلك ممن رافقوه السلاح بعد أن اختاره الله لجواره ,له دماء زكيه نزفت على تلك البقعة المباركة ,ونقل رصاصه في ساقه بقيت تلازمه حتى توفاه الله لتكن شاهده له حين يكن للشهادة معناها ,وكثرين هم أبناء ام الرصاص الذين كانت لهم اليد الطولي في تلك المعارك وما تلاها وما منعني أن اذكرهم ألا خوفا أن ابخس حق احد منهم وهم اكبر من أن تحتويهم السطور . قدمت هذه المنطقة الطيبة طيبه ساكنيها ولازالت تقدم أسماء خالدة في الذاكرة ,في وقت يمر الكثير دون ن يذكر وينسى انه كان لهم وجود هاهنا ,هذه القرية التي يتبعها ما يزيد على عشرون قرية طبعها الوداعة يعيش اغلب أهلها الكفاف ,وتقتر عليهم ألدوله النزر اليسير من خدماتها ,وحين يصاب الغير وفي الجوار بالغبطة حتى يصل بهم حد الترع ,ومع هذا كله لها ولأهلها انتماء لو وزع على الغير ما حملوه ,نعم ورغم ذلك فأنهم ما حادو اعن الجادة التي اختطها لهم الأجداد ونقلها الإباء من بعد فكلهم انتماء وولاء للأردن وتراثه ومليكه . لم اقل ذلك ألاحين وجدت أن الحكومة قد كفت يدها والتي لم تكن ممدودة ذات يوم عن انتشال أهلها ممن هم فيه وجعلهم في ذاكرتها وعلى خريطتها حين تكن المناصب وتوزع شرقا وغربا ولا يكن لها من ذاك أي نصيب وكأنهم ليسوا من هذا البلد ولا جديرين بمناصبه ,بل أنها ما وقفت ها هنا بل أنها قطعت الطريق على أبناءها أن يكملوا مسيره النجاح التي وصلوها بشق الأنفس وعانوا الأمرين للبقاء فيها وكذلك امتدت يديها لمقدراتهم وما قصة رفع الأعلاف التي بدأت ولم تنتهي ألا من ذاك المسلسل الذي قضى على الثروة الحيوانية وأصبح ملاكها من زوار وزاره التنمية الاجتماعية الدائمين كما هو حال أصحاب المواشي في فيافي الوطن شرقه وغربه .وشماله وجنوبه . وحتى لأظلم احد بحثت جليا ومليا بين أبناء منطقتي علني أجد احدهم قد أصبح من رجالات الحكم ولا أقول رجالات دوله فهم كلهم رجالات دوله حين يكن للكلمة معناها ,فلم أجد في صفها الأول وعرجت على ثانيها وحاله كحال أوله وهكذا دواليك حتى لمحت في أخر الصف من يستكثر عليه موقعه , والذي دفعني لان اسرد ما سبق ا لا حين أحسست أن الأمور غير ما يجب أن تكون وان التاريخ باشر أقته أصبح طي النسيان واذكت ذلك لي حكاية ألا وهي انه و في ذات يوم من أيام العام المنصرم بادرت مديريه الأمن العام لدعوتنا مكرمين حين تمت إحالتنا على التقاعد كنا 16ضابط من رتبه عقيد وهي بادره تحسب لها بادره التكريم لا بادره التقاعد ,وفي قاعه غاب عنها راعيها وحظر من ينوب عنه كان الحديث جله تبرير ما كان وخصوصا أن جلهم من حسني السيرة والسر يره وكانوا في مقتبل العمر حين غطى الشيب رؤوس الحاضرين من غيرهم وهم على رأس عملهم حتى اللحظة ومن لم يظهر عليه الشيب هو من إخفاءه ,وانبرى احدهم وهو بالمناسبة صاحب قرار ومطلع بالقول أن تلك الإحالات على التقاعد ما كانت عدم الكفاءة معيار لها وإنما معايير عديدة وذكر منها الأسس العشائرية ,وكان وقعها كالصاعقة على الجميع وسؤال طرح نفسه كرد على ذلك إلا يحق لهذه البقعة بأرضها ومن سكنها أن يكن لها حق بتلك المناصب ,خصوصا أن أبناءها لهم ميزات تجعلهم جديرين لما هو ابعد من ذلك , وان كانت تحسب هكذا فدعوها لمن هو ضليع بالرياضيات فل يجعلها نسبه وتناسب ليجد إنها أحق بأكثر من ذلك , لهذا خيل لي أن تلك المنطقة ليست من تلك المناطق ذات السجل عشائري وان سجلاتها تقتصر على سجلات الأحوال المدنية والجوازات أو يذكر ذلك عند الحديث عن دوائر البادية الانتخابية ,أنها ليست هكذا أن قصد الغير أن تكون أنها رقم صعب رغم أنوف الناكرين عليها ذلك أنها شوكه في خاصرة ممن يرغبون أن تكون على الهامش كما يحلو لهم . هذه ام الرصاص دائما لها حقوق وان لم تنالها لم يكن ذلك قصورا بأبنائها ,فالمواقع خبرتهم ,وهم غير عاجزين عن إيصال مظلمتهم بل صفه الشموخ والإباء والكبرياء التي جعلتهم يترفعون عن استجداء من هم على شاكلتهم ,فيكظمون غيظهم ولكن حتى حين على وعسى أن يجدون طريقا للأنصاف ومكان في وطن عشقوه على الدوام . ام الرصاص وأهلها يحلمون بأشياء كثيرة ويحلمون كذلك أن تكن حقيقة وقريبه ,فكلهم شوق لان يتشرفون ذات يوم بطله هاشميه وهذا شرف يتوق له الجميع ونرجو الله أن يكن قريب ,نعم هذه المنطقة التي جعلتها الحكومات طي النسيان فما عرف طريقها ريس وزراء وكيف له ذلك وهي مغيبه من سجلات الحكومة ,زيارات الوزراء التي لا تتجاوز عدد أصابع اليد لم تكن ألا لامو ر خارجه عن إرادتهم ,كما أن أبناءها ينتظرون ذات اليوم والذي يجدون لهم في قرارات مجلس الوزراء نصيب بمناصب من الصف الأول وخصوصا أنهم جديرون بذلك ولديهم الكفاءات والدرجات العلمية على مختلف أنواعها وكذلك الخبرات العملية بكافه أشكالها قد نجد منها المحافظ أو الأمين العام ا ومدير دائرة أو مشابهه ذلك ليس على سبيل الاسترضاء بل هو حقا مكتسب تأخروا في الحصول عليه , وكذلك المنطقة وأهلها يتطلعون لذاك اليوم والذي يجدون فيه ممارسه لحق لهم دستوري تقسيمات الدوائر الانتخابية وإغلاقها حرمهم ذلك إيصال احد أبناءهم إلى قبة البرلمان من خلال إيجاد دائرة مستقلة خصوصا أنهم يزيدون عدد سكان عن مناطق أخذت حقها بالتمثيل في الدورات الأخيرة وعلى كل الأحوال كيفما ألت الأمور وانتهت .فان المنطقة بشيبها وشبابها ألسنتهم تلهج بالدعاء بان يديم نعمه الاستقرار على هذا البلد وان يدحر عنه أعداءه الطامعين وان يكلا شيخ عشيرته بعين رعايته ,معاهدين الوطن وقائده أن يبقوا حرابا في صدور أعداءه ,وان لم تجد من يذرف الدمع لها فان أبناءها يضحون بالدم لكي يبقى الوطن وراياته شامخة ...حمى الله الأردن وقيادته من كل مكروه انه قريب وبالا جابه جدير
.