والعكس صحيح تماما فالعرب يلهثون وراء السلام واسرائيل لا تمانع من شن حروب جديده وهذا تماما يتوافق مع مبدأ أن الكلمه الاخيره للقوه .
قديما كان العرب يقولون ان ما اخذ بالقوه لا يسترد الا بالقوه حينها كانت اسرائيل تسمى العدو الصهيوني وكانت اذاعة صوت العرب تريد ان ترمي اليهود في البحر وكانت الشعوب العربيه غارقة باحلامها الورديه باعتبار ان معظم الدول العربيه كانت منتشية بالخلاص من نير الدول المستعمره التي استطاعت ان ترسم حدود المزارع في معاهدة سان ريمو 1920 وظن العرب انهم صنعوا الاستقلال بجهودهم مع كل الاجلال للشهداء اللذين افتدوا الارض بارواحهم ورووها بدمائهم صادقين مخلصين النية لله تعالى وللاْسف انبتت هذه الارض الكثير من العملاء والخونة والجواسيس ممن عملوا لمصلحة العدو الصهيوني وغبره من الاعداء فبتنا قطعانا من الصامتين او العملاء .
ونحن الان نجني ما زرعناه من جهل وخيانه وعماله وها هم العرب من خلال لجنة متابعة المبادره العربيه للسلام التي استجدى فيها العرب اسرائيل والعالم منذ ما يزيد عن سبع سنوات يصدرون قرارا يستغبون فيه الشعوب العربيه بالموافقة على هدنة لمدة اربعة اشهر بين الفلسطينيون واسرائيل وكأن الحرب على اشدها بين الطرفين وذلك بهدف استئناف مفاوضات عبثيه اضاعت الوقت والمباديء وكثيرا من الشهداء والابرياء والهدم والدمار وذلك من اجل شخص وعد ولم يوف واؤتمن وخان وعمل وفشل وكان الاجدى بالجامعه العربيه اتخاذ قرار بالاجماع يلغون بموجبه طرح المبادره العربيه واالتهديد باستخدام كافة الموارد المتاحه في وجه اسرائيل وربيبتها امريكا ورفع معنويات الشعوب العربيه وتخفيف احباطاتها وردع الطرفين الفلسطينيين المتصارعين على الكرسي وكسب الرأي العام العالمي والاسلامي والتركيز على حماية القدس والاقصى والمقدسات واستغلال جميع ما برز ضد اسرائيل مثل تقرير غولدستون واستخدام جوازات سفر اوروبيه في اغتيال المبحوح ومعاقبة المجرمين الاسرائيليين والتكلم بلغة مختلفه وهي لغة المصالح مع امريكا .
أما آن لقادة ان يعقلوا ولجامعة ان تصحوا ولشعوب ان تستفيق من غفوتها ويستغفر الله الجميع ويبدؤا صفحة جديده فيها قليل من الكرامه
احمد محمود سعيد
قطر