زاد الاردن الاخباري -
تجددت أحداث الشغب وسط مدينة الطفيلة مساء أمس الاثنين عندما أقدم عدد من المحتجين الشباب الذين يطالبون بتوفير فرص عمل لهم، على إحراق حاويات وآليات تابعة لمشروع تطوير وسط المدينة، حيث فرضت قوات الدرك طوقا أمنيا على المكان وقامت بتوقيف عدد منهم، والسيطرة على الوضع.
وكان الشبان المحتجون جددوا صباح يوم أمس، إغلاقهم للشارع المؤدي إلى مبنى المحافظة ودوائر رسمية أخرى بالإطارات المشتعلة، احتجاجا على التأخر في توفير عمل لهم كانوا وُعدوا بها سابقا، وقاموا برشق قوات الدرك المتواجدة حول مبنى المحافظة بالحجارة ما أدى إلى تكسير زجاج عدد من نوافذ الطابق الثاني في المبنى ا ما اضطر قوات الدرك إلى استخدام الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.
وأشار المحتجون إلى أن وعودا سابقة من قبل الحكومة بتشغيلهم في عدد من الوزارات بعد أن تم تسجيل نحو 164 شابا في كشوف رفعت إلى الوزارات المعنية ولكن تلك الوعود لم تر النور لغاية الآن، وأنهم بانتظار تلك الفرص التي وعدت بها الحكومة.
ولفتوا إلى أنهم ظلوا لسنوات بدون عمل، وأنهم يواجهون مصاعب اقتصادية كبيرة في تدبر معيشتهم ومعيشة أسرهم، فيما كل الأبواب أغلقت في وجوههم، ما حرمهم من أبسط أشكال العيش، في ظل عدم وجود أي مشروعات استثمارية في محافظة الطفيلة يمكن أن تؤمن لهم فرص عمل تكفل لهم عيشا كريما.
وبينوا أنهم تلقوا عدة وعود من جهات رسمية بغية تشغليهم وتوفير فرص عمل لهم تمكنهم من العيش الكريم، إلا أنه لم تنفذ أي من تلك الوعود خصوصا أن الطفيلة تضم العديد من الشركات الكبرى كالإسمنت والفوسفات.
من جانبه، أكد محافظ الطفيلة هاشم السحيم أن قوات الدرك المتواجدة حول مبنى المحافظة تعرضت للرشق بالحجارة من قبل عدد من الشبان الذين أشعلوا إطارات أغلقوا بها الشارع المؤدي إلى مبنى المحافظة وعدد من الدوائر الرسمية إلى جانب تكسير زجاج نوافذ الطابق الثاني في المبنى.
ولفت السحيم إلى أنه تم في وقت سابق تسجيل نحو 164 شابا بغية توفير فرص عمل لهم في عدد من الدوائر الرسمية، وأن العملية تتطلب وقتا قليلا، لحين إقرار الموازنة العامة، التي بموجبها تتم التعيينات الجديدة التي من ضمنها القائمة التي تم رفعها غلى الوزارات والتي تتضمن أسماء 164 شابا تم توفير فرص عمل لهم، وبانتظار إجراءات التعيين.
الغد