زاد الاردن الاخباري -
بمثل هذا اليوم قبل خمس سنوات تحديدا كان الموعد لانطلاق أول خبر على صفحات موقع "زاد الأردن" الإلكتروني، كصحيفة أشرقت في الفضاء الرقمي تجسيدا لإعلام طغى بديلا لشقيقه الورقي.. وما تزال الشرارة الأولى لانطلاقة "زاد الأردن", كأول تجمع أردني على الانترنت، تحتفظ ببريقها بعد تلك السنوات الخمس التي مضت على نشرها.
فعلى الرغم من حقيقة أن سنة واحدة من عمر شبكة الإنترنت تساوي 4 سنوات من العمر الزمني الأرضي لغيرها من وسائل الإعلام, وتتالي القفزات والثورات المتسببة في التأثير المستدام لتغيرات الإنترنت على وضع وسائل الإعلام ومستقبلياتها, إلا أنه وفي تكرار قراءة رؤيا الموقع تجد من الثراء ما يوازي ما تجده في المرة الأولى عام 2005, بالإضافة لحضور النظام والتعقّل والانسجام في محيط الفوضى والجنون والتطرّف والغموض الذي يكتنف عالمنا.
وفي تتبع لمسيرة الموقع منذ ولادته في 8/ 3/ 2005, ترى قبولا واسعا مشرفا لدى المواطن الأردني داخل بلدنا الحبيب وخارجه؛ كما وأصبح متنفسا وملاذا لمن اشتاق لوطنه من مغتربي الوطن , فحجم الرسائل التي وردت للموقع من المغتربين والتي رحبت بوجود موقع يعنى بشؤون الأردن أسهم بشكل فعال في تقدم مسيرتنا نحو الأفضل.
وكان موقع "زاد الأردن" الموقع الوحيد من نوعه حين إنشائه آنذاك , لذلك فقد كان اللبنة الأساسية في إدخال ثقافة جديدة على مجتمعنا ألا وهي ثقافة الصحافة الالكترونية ونقل الخبر من الورق إلى الانترنت .
ومع تقدم خدمة الانترنت في الأردن, انطلقت عشرات المواقع الإلكترونية المحلية التي تتنافس في إطار مهني وتقدم لقرائها خدمة إعلامية مشابهة لخدمات موقعنا، إلا أن "زاد الأردن" ظل كما عهدتموه محافظا على تميزه وصدقه وملتزما بأمانته الصحفية كما وبقي حلقة الوصل بين فئات المجتمع .. وملاذ الكثيرين من أصحاب الهموم والقضايا لحل مشاكلهم وإيصالها لأصحاب القرار.
وفي كثير من الأحيان و كما تقتضي الأمانة, نقدم للمواطنين المعلومة المطلوبة عبر الاتصال المباشر به وتقديم المساعدة.. فهذا هو دور الموقع كما نريده من تبني العديد من القضايا التي تهم المواطن والمساهمة مباشرة في حلها.
ولمّا كان "زاد الأردن" عند حسن ظنكم فقد كان حريا به أن يوفي بوعده لكم ، من خلال ما لمستموه من تطور ملحوظ في خدماته؛ سواء أكان ذلك من خلال الشكل والتصميم او نوعية الخدمة المقدمة مع انطلاقة السنة السادسة , ونعاهدكم زوار موقعنا الكرام بأننا لم ولن نبخل يوما عليكم بأية معلومة كانت وستبقى ثقتكم بنا مرادنا للإرتقاء.