اجراءات مشددة وحواجز أمنية على الحدود الأردنية السورية لمنع التسلل والتهريب

زاد الاردن الاخباري -

قال سوريون عبروا الحدود مؤخرا ل¯ "العرب اليوم": إن السلطات السورية تقوم حاليا بعمل حواجز أمنية لمنع خروج السوريين إلا ضمن شروط معينة تم وضعها لهذه الغاية تفاديا لخروج المزيد من السوريين إلى الأراضي الأردنية خصوصا بعد إن تقرر إقامة مخيم لإيواء اللاجئين السوريين.

واوضح هؤلاء ان السلطات السورية حذرتهم من المبيت في المخيمات تحسبا لمزيد من الإجراءات الممكن ان يتم اتخاذها حال عودتهم مرة أخرى إلى بلادهم.

وحسب حديث مجموعة من السوريين الذين فضلوا عدم ذكر أسمائهم خوفا على أرواح أبنائهم في سوريا والملاحقات الأمنية حال عودتهم, فان الوضع في المناطق السورية يزداد سوء وأن هناك الآلاف من السوريين يرغبون في المغادرة إلا ان السلطات السورية حاصرتهم بحواجز أمنية من الصعب الخروج منها.

وقال مصادر حكومية ل¯ "العرب اليوم" ان تجهيز مخيم اللاجئين الذي قرر إنشاؤه منطقة رباع السرحان على مقربة من الحدود الأردنية السورية في طور الانتهاء من إتمامه في بعد ان تم تجهيزه بالبني التحتية اللازمة والمطلوبة لهذه الغاية , نافيا وجود اي توجه لالغائه في الوقت الراهن.

ويزور مناطق الشمال العديد من المنظمات الانسانية لتقديم مساعداتها الى النازحين السوريين كان آخرهم وزع الهلال الأحمر الإماراتي خلال اليومين الماضيين المساعدات الانسانية على الآلاف اللاجئين السوريين المقمين في محافظة المفرق.

ووفق المصادر الاردنية فان المخيم سيكون إنشاؤه بدعم من المنظمات الدولية التي أعدت الخيام المطلوبة والتي أصبحت جاهزة وموجودة في مستودعات خاصة بذلك بانتظار المباشرة بتركيبها حال تفاقم الأزمة السورية وقدوم لاجئين سوريين للأراضي الأردنية.

واضافت: في حال تزايد اعداد النازحين باتجاه الاراضي الاردنية فانه من الممكن تشغيله في اي وقت لاستعياب اعداد الاسر التي وصلت قرابة 950 أسرة دخلت الحدود الادرنية منذ بداية شهر اذار من العام الماضي

ووفق المصادر فان هناك لجانا محلية ودولية تم تشكيلها لمتابعة أخر المستجدات بشأن تقديم الخدمة الإنسانية للنازحين واللاجئين السوريين بهدف وضع الإجراءات الاحترازية لضمان مواصلة الخدمات المطلوبة لحين تهدئة الأوضاع الأمنية الصعبة في سورية موضحا أنه تم وضع حواجز أمنية لمنع دخول المهربين والمتسللين للأراضي الأردنية بطرق غير مشروعة.

واوضح المصادر ان المخيم أقيم كإجراء احترازي في حال ازدياد حركة الهروب والخروج الجماعي من المدن السورية, مشيرة الى ان المخيم لن يستقبل اي لاجئ إلا تحت أشراف الأمم المتحدة , موضحا ان موقع المخيم اقر منذ فترة ومناسب لقربه من الحدود الأردنية السورية

وأكد أن السوريين المقيمين حاليا في مدينة المفرق لم يسجل بعضهم كلاجئين كونهم دخلوا الحدود الأردنية السورية بطرق مشروعة, حيث تقوم جهات محلية وإنسانية بتقديم لهم المساعدات المطلوبة وتأمينهم في منازل في عدد من الأحياء داخل المدينة.

وأشارت المصادر إن عددا كبيرا من السوريين من رجال الإعمال قام بشراء مساكن للسوريين بأسعار مرتفعة في المحافظة لحين تهدئة الأوضاع في سورية التي وصلت في بعض مناطق المفرق 400 دينار للشقة الواحدة شهريا, حيث زاد الطلب على الشقق السكنية في جميع مناطق محافظة المفرق في الايام الماضية بشكل لافت للانتباه.

ودخلت نسبة كبيرة من المستثمرين ورجال الأعمال السوريين الحدود وقدمت لهم جميع الخدمات اللازمة لتسهيل انجاز المهمة وضمن مسارب رجال الأعمال لغايات المساهمة في تبسيط الإجراءات وضمان وصولهم إلى مقاصدهم.

وتقوم العديد من الجمعيات الخيرية في محافظة المفرق بتقديم المساعدات الانسانية للعائلات السورية الهاربة من الاحداث وخصوصا جمعية المركز الاسلامي التي تبنت مساعدة تلك الاسر من خلال تقديم لهم العون والمساعدة وتوفير المسكن المناسب , حيث تعمل على قبول الطلبة السوريين في مدراسها وهناك توجه لاستعياب باقي الطلبة في المدراس الحكومية بداية الفصل الدراسي الثاني وضمن تعليمات سيتم وضعها بهذا الخصوص

وحسب حديث الناطق الرسمي باسم الجمعية ابراهيم الخوالدة فان المركز يقوم ضمن المكانات المتوافرة لديه من خلال توزيع المساعدات الغذائية وتامين المنازل لعديد من الاسر السورية القاطنين في محافظة المفرق وحسب الكشوفات الموجودة , موضحا انه تم قبول 100 طالب وطالبة في المدراس الاسلامية التابعة للجمعية الامر الذي دفع الجمعية تخصيص غرف صفية جديدة كانت سابق للادراة وتم نقل العاملين الى موقع اخر من اجل استعياب هذه الاعداد المتزايدة من الطلبة السوريين ومراعاة ظروفهم الانسانية

العرب اليوم