أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأمن العام ينشر جدول الترخيص المتنقل لشهر كانون الأول إيران تعلن تعرض قنصليتها في حلب لهجوم أسير لدى القسام يوجه رسالة لترمب ونتيناهو برشلونة يواصل الترنح ويخسر على ارضه من لاس بالماس انباء عن ارتقاء عشرات الشهداء بمجزرة مروعة في جباليا بسبب مباراة ليفربول وريال مدريد .. أزمة جديدة تواجه فينيسيوس جونيور إزالة 35 اعتداء على الشارع العام والأرصفة في إربد الجيش السوري يؤكد دخول المعارضة حلب ويعلن مقتل عشرات من جنوده العيسوي يلتقي وفدا من أهالي محافظة معان المعارضة السورية تفرض حظرا شاملا للتجوال في حلب الأشغال وتنظيم الطاقة وشركات الكهرباء يبحثون التعاون لتحسين البنية التحتية الاحتلال يحظر التجول في مناطق بجنوب لبنان الأردن .. خفض أسعار البنزين ورفع سعر الديزل مجلس التعليم العالي يطالب بمنع التدخين ووقف بيعه داخل الجامعات الجمارك: تطبيق خطة طوارئ للتخليص على السيارات الأردن .. افتتاح الدورة 15 من كرامة .. سينما الإنسان النوايسة يشارك بالنسخة الثالثة للكونغرس العالمي للإعلام في أبو ظبي وزير دفاع إسرائيلي سابق: إسرائيل تقوم بعمليات تطهير عرقي بغزة بورصة عمان: الأردن حقق واحة سلام واستقرار نقدي غير مسبوق الأمير علي بن الحسينن يؤدي اليمين الدستورية نائبا للملك

آفاق إسلامية

10-03-2012 09:48 AM

لدينا حالة اجماع وطني على حاجة التلفزيون الأردني لإستراتيجية جديدة تساعد في إخراجه من حالة السكون و التقليدية التي تكبله ، كما تخرجنا نحن من حالة التذمر التاريخية التي تحكم تعاطينا معه ،ومن أبرز أسبابها شعورنا بعدم اعتنائه بمعالجة القضايا الوطنية ،ولجوئه إلى الهروب من مواجهة القضايا الجدلية ، فقد اعتاد الناس عند اشتعال القضايا والأحداث على المستويين الوطني والعربيان لا يجدوا على الشاشة الأردنية سوى برنامج وثائقي، أو مسلسل بدوي قديم .

يشعر الأردنيون بغصة كبيرة عندما يجدوا المحطات التلفزيونية الأخرى تعنى بقضاياهم الوطنية أكثر من اعتناء تلفزيونهم الوطني بها . وتكبر غصتهم وهم يلمسون حجم التجني والتحامل في التعاطي مع الشؤون الأردنية على الشاشات العربية . ويتضاعف شعورهم بخيبة الأمل وقلة الحيلة عند غياب الاعلام الوطني ، ليتركهم نهبا لما يقدمه الآخرون بغض النظر عن سلامة النوايا وصحة المعلومة ودرجة التوظيف السياسي الخارجي لها . وكلما لمس الأردنيون تجنيا على دولتهم وتاريخهم ومواقفهم من قبل الاعلام الخارجي تساءلوا، وحق لهم ذلك ؛ أين إعلامنا ؟وما هو دوره ؟وما هو رده؟

وكلما مر الأردنيون بمرحلة تحولات وأحداث وطنية هامة كالتي نعيش زاد توقهم لدور غير تقليدي لوسائل الاعلام الوطنية كلها ،وكبر أملهم برؤية الاعلام الأردني متخلصا من التوصيف الذي اطلقه عليه كبار المسؤولين بأنه اعلام "مرعوب " . وهذا ،كله، لا ينفي وجود عدد من البرامج الحوارية الجماهيرية على الشاشة الأردنية ،لكنها غالبا ما تعاني من ارتهانها لنمطية الموضوعات ،وحصرية المشاركين،أي الحرص على استضافة الوجوه ذاتها للتحدث في المواضيع كلها على تنوعها . وفي هذه السياقات نلمس محاولة جادة في التلفزيون بإدارته الجديدة ،لإعادة تشكيل الصورة العامة .وأعتقد أن تحول برنامج "آفاق إسلامية" الذي يصنف من البرامج الدينية أو النخبوية إلى برنامج حواري جماهيري يضج بالحيوية والتجديد ، يعد مؤشرا على قدرة التلفزيون على ممارسة دوره التنويري ،والخروج على التقليدية في الموضوعات والوجوه . ومن الواضح أن هذا البرنامج يراكم نجاحاته عبر اهتمامه بمناقشة القضايا الفكرية والحياتية المعاصرة ، ودأبه على تقديم مقاربات فكرية مستنيرة في جملة مسائل اجتماعية واقتصادية وسياسيه من منظور إسلامي ، وتمكنه من استضافة نخبة من المفكرين والدعاة والمثقفين الأردنيين والعرب والمسلمين . وفي ظل تحولات اللحظة الراهنة وتحدياتها وطنيا وعربيا واكب البرنامج قضايا الساعة ببعدها الاسلامي ،وخصص ثلاث حلقات متتابعة وناجحة لمناقشة مواقف الحركات الاسلامية من الربيع العربي ،مركزا على الحالة الأردنية ، ومهتما بمناقشة موقف الحركة الاسلامية من مجمل العملية الاصلاحية الجارية في الأردن ،عبر استضافة عدد من رموز القيادات الاسلامية ، ليحاورهم عدد من المحللين والإعلاميين والباحثين . والملفت أن جل الضيوف كانوا ممن تتاح لهم الفرصة الأولى للتعبير عن وجهة نظرهم عبر الشاة الأردنية . نحن أمام حالة تستحق الاشادة بها والتنويه بأهميتها والتطلع لديمومتها وتعميمها ترسيخا لنهج جديد و ثابت للتلفزيون الأردني ،بما يمكنه من ممارسة الدور المأمول منه في هذه اللحظة الوطنية الفارقة ،التي يأمل فيها المشاهد الأردني أن يجد على شاشته الوطنية ما يغنيه ويثريه ويحترم عقله ،وصولا إلى تعزيز روح الحوار الوطني الايجابي المسؤول والبناء.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع