كثيرا ما نحمل التذمر والتشكي نهجا في حياتنا، ونسلط مجاهرنا لإبراز عيوب وانتقادات لكل ما يصادفنا من أناس وظروف وأماكن.. وكثيرا ما نتناسى أن لكل جانب مظلم جوانب مشرقة، حتى نراها لابد أن نفتح قلوبنا لتلقيها.. واستشعارها.. وفي الحديث الشريف: \" من لم يشكر الناس لم يشكر الله\".
أتحدث هنا عما صادفني أثناء زيارتي لوزارة الثقافة أنجز بعض الأمور هناك.. دخلت المبنى النظيف الأنيق الهادئ.. فقابلتني وجوه تنبع ابتسامتها صافية مشرقة.. ويسابقونك التحية..
أينما صادفت أحدهم يحييك بابتسامة وبكلمات صباحية لطيفة: عند المصعد، في المكاتب، وبين الممرات، كانت الابتسامة تغمر وجوههم فتـنسكب طمأنينة في روحك..
جو مريح جدا.. وتعامل راق واستعداد لتقديم المساعدة والإرشاد بسرعة وعفوية..
كنت قد هيأت نفسي لقضاء ساعات هناك فهذا ما اعتاد بعض الموظفون عليه، لابد من \"المطمطة و المرمطة\" قبل إنجاز معاملات المواطنين.. لكن في وزارة الثقافة أنجزت أموري خلال أقل من بضع دقائق.
غادرت المبنى وقد اكتسى يومي فرحا وابتسامة.. شاكرة موظفي وزارة الثقافة، فابتسامة صادقة لا تكلفك شيئا.. لكنها تمنح من تقابلهم شعورا بالرضى وتتدفق عبارات شكر وتقدير وثناء لحسن استقبالك.
وإنجازك لعملك بسرعة ودقة يريحك ويريح المراجعين.. ويعطيك دفعة لمزيد من التفاني والعطاء..
يبقى أن نقدر نحن، ويقدر المسؤولون جهود الموظفين لديهم فينالوا أجرهم غير منقوص.. بل وزيادة.. فالاكتفاء المادي والراحة النفسية خير الوسائل للتقدم والإنجاز والتطوير.
شكرا لكم جميعا موظفوا وزراة الثقافة..
ودامت الابتسامة..