زاد الاردن الاخباري -
اعلن مدير عام الاحصاءات العامة الدكتور حيدر فريحات ان عدد سكان المملكة في اخر مسح اجرته الدائرة بلغ 6ملايين نسمة في الخامس والعشرين من شباط الماضي متوقعا ان يرتفع العدد الى 536ر7 ملايين نسمة في العام 2020 ويتضاعف الى 12 مليون نسمة عام 2041 .
وبحسب آلية التقدير التي تشير اليها الساعة السكانية، فقد بلغ عدد السكان نحو 3ر6 مليون نسمة.
واشار فريحات الى ان تقدير عدد السكان يشمل الوافدين والسياح والعمالة الوافدة ويستثنى منهم الأردنيون المقيمون في الخارج. وبحسب دائرة الاحصاءات فقد ارتفع عدد سكان الأردن من حوالي 586.2 ألف نسمة في عام 1952 إلى 5980000 نسمة في نهاية عام 2009. وتباين معدل النمو السكاني تبايناً ملحوظاً تبعاً للتغيرات التي شهدتها عناصر النمو السكاني خلال الفترة (1952-1979)، حيث أظهر معدل النمو السكاني ثباتاً خلال تلك الفترة (4.8 %) نتيجة لثبات معدلات الخصوبة والوفاة.
وانخفض المعدل قليلاً خلال الفترة 1979-1994، ليصل إلى 4.4 %. وتسارع انخفاض المعدل بشكل ملحوظ بعد عام 1994 حيث وصل إلى 2.6 % خلال الفترة 1994-2004 ، ثم واصل المعدل انخفاضه ليسجل 2.2 % خلال الفترة 2004-2009.
وتضاعف عدد سكان الأردن خلال الفترة 1952-1979 حوالي أربع مرات، حيث ارتفع عدد السكان من 586.2 ألف نسمة إلى 2,133,000 نسمة في عام 1979.
أما خلال الفترة 1979-1994 فقد تزايد السكان بحوالي 2 مليون نسمة أي بحجم يقارب حجم التزايد الذي حدث خلال الفترة 1952 - 1979. وتشير المعطيات الديموغرافية إلى أن حجم سكان المملكة قد تضاعف بما مقداره 2.8 مرة بين عامي 1979 و2009، حيث بلغ في نهاية عام 2009 حوالي 5980000 نسمة.
وشهد التركيب العمري للسكان في الأردن تغيرات جوهرية خلال الأربعة عقود الماضية، فقد أظهرت نتائج التعداد العام للمساكن والسكان عام 1979 أن التركيب العمري لسكان الأردن يتميز بالفتوّة حيث شكّل السكان دون الخامسة عشرة من العمر حوالي نصف السكان (49.3 %) فيما أدت التغيّرات التي شهدتها مستويات الخصوبة والوفاة بشكل رئيسي خلال الفترة الفاصلة بين تعدادي 1979 و1994 في انخفاض نسبة السكان دون الخامسة عشرة من العمر لتصل إلى 42 % في عام 1994، وواصلت هذه النسبة انخفاضها ولكن بشكل أقل حدة في الفترة الزمنية اللاحقة لتصل إلى 36.5 % في عام 2009.
وصاحب الانخفاض في نسبة السكان في الأعمـار الصغرى (0-14) ارتفاع في نسبة السكان في الأعمار المنتجـــــة (15-64)، حيث شكل هؤلاء 56.1 % في عام 1994 و59.4 % في عام 2009. وتشير هذه المعطيات إلى حدوث تغيّر جوهري في التركيب العمري للسكان في الأردن خلال الفترة 1979-2009 نتيجة للتحسّن الملحوظ في المستويات المعيشية وما يتصّل بها من جهة، وكذلك للأثر الذي أحدثته التغيّرات في مستويات الخصوبة والوفاة والهجرة من جهة أخرى.
وتشير نتائج المسوح الديموغرافية والمسوح المتخصّصة في دراسة ظاهرة الخصوبة التي نفذتها دائرة الإحصاءات العامة خلال الفترة 1972-2007، إلى انخفاض حادٍ في مستويات الإنجاب في الأردن. وقد ساهمت الفئتان العمريتان 15-19 و20-24 في النسبة الأكبر من الانخفاض أو حوالي ربعه.
وقد شهد معدّل الإنجاب الكلي (TFR) انخفاضاً جوهرياً، حيث انخفض من 7.4 طفل في عام 1976 إلى 5.6 طفل في عام 1990، ثم انخفض بشكل أكثر حدة ليصل إلى 3.6 طفل في عام 2007.
وحقّق الأردن تحسناً ملحوظاً في الخدمات الصحية خلال العقود الزمنية الأخيرة من القرن الماضي والعقد الحالي من الألفية الجديدة، وقد شهد عقدا الستينات والسبعينات من القرن الماضي انخفاضاً ملموساً في معدلات الوفاة مما ساهم في ارتفاع جوهري في العمر المتوقع للسكان. وانخفض معدّل الوفاة الخام خلال الفترة الزمنية 1952-2008 بما مقداره 68.2 %، حيث انخفض من حوالي 22 بالألف في عام 1952 إلى 7 بالألف في عام 2008.
وفي ظل التحسن المستمر في الظروف المعيشية في الأردن، قالت دائرة الاحصاءات ان العمر المتوقع لكل من الذكور والإناث ارتفع بشكل جوهري، حيث تشير توقعات الحياة لعام 2009 إلى أن العمر المتوقع للإناث قد بلغ 74.4 مقابل 71.6 سنة للذكور. وكان توقع الحياة المماثل 65 عام 1987
ووقالت الاحصاءات ان احتمالات البقاء على قيد الحياة تميل لصالح الإناث حيث أن الفجوة في العمر المتوقع للذكور والإناث لا تزال لصالح الإناث وبشكل جوهري، فقد ارتفع العمر المتوقع للإناث خلال الخمسين سنة الأخيرة من القرن الماضي بشكل فاق الارتفاع الذي حدث في توقعات الحياة للذكور.
فقد ارتفع توقع الحياة للإناث بما مقداره 17 سنة مقابل 16 سنة للذكور
واشارت الدائرة الى أن الأردن اظهر تقدما ملموسا في مجال التنمية الاجتماعية-الاقتصادية خلال النصف الثاني من القرن العشرين والسنوات القليلة من الألفية الجديدة. كما تحسنت أوضاع المرأة الأردنية بشكل ملحوظ مقارنة بالدول الأخرى وخاصة في مجال التعليم والمشاركة الاجتماعية والاقتصادية.
وانخفض معدل الأمية بين الإناث اللاتي أعمارهن 15 سنة فأكثر بشكل حاد بين عامي 1979 و1994 ليصل إلى 21 % في عام 1994 مقارنة بقيمته التي بلغت 48 % في عام 1979، وواصل المعدل انخفاضه ولكن بصورة أقل حدة بعد عام 1994 حيث وصل إلى 10.8 % في عام 2009. وعلى الرغم من الانخفاض الذي شهده معدل الأمية بين الإناث إلا أنه لا يزال أعلى بكثير من المعدل المشاهد بين الذكور والذي بلغ 3.7 % في عام 2009.
ولعبت التغيرات الاجتماعية والاقتصادية التي شهدها الأردن خلال العقود الزمنية الأخيرة دورا كبيراً في ارتفاع متوسط العمر وقت الزواج الأول مما أدى إلى ارتفاع نسبة العزاب بشكل ملموس بين عامي 1979 و2009. فقد ارتفعت هذه النسبة من حوالي 33 % في عام 1979 إلى حوالي 41 % في عام 2009.
الرأي