الخارجية الأمريكية: المفاوضات غير المباشرة بدأت

زاد الاردن الاخباري -

اعلنت الخارجية الامريكية امس بدء المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين, وذلك في اعقاب استقبال تل ابيب لنائب الرئيس الامريكي جوزيف بايدن بالاعلان عن بناء 112 وحدة استيطانية جديدة قرب بيت لحم.

ويستقبل جلالة الملك عبد الله الثاني بعد غد الخميس نائب الرئيس الامريكي, الذي بدأ للتو جولة شرق اوسطية تهدف الى احياء جهود السلام.

وقال المتحدث باسم الخارجية الامريكية فيليب كراولي ان "الفلسطينيين والاسرائيليين بدأوا مفاوضات غير مباشرة برعاية الولايات المتحدة, لاعادة تنشيط عملية السلام".

وزاد كراولي, في مؤتمر صحافي امس, "على حد علمي المفاوضات بدأت, وهي جارية, اما مضمونها فان المبعوث الامريكي للشرق الاوسط جورج ميتشل بصدد العودة الى واشنطن لاطلاع وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون على التفاصيل".

وقبيل ذلك, وصل نائب الرئيس الامريكي بايدن الى اسرائيل مسبوقا باعلانها بناء 112 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة بيتار, غرب بيت لحم, ما راه مراقبون "استهتاراً بالجهود الامريكية المبذولة لاستئناف مفاوضات السلام".

واعطت تل ابيب امس الضوء الاخضر لبناء 112 وحدة استيطانية جديدة, استباقا لمساعي استئناف المفاوضات, التي اسس لها المبعوث الامريكي جورج ميتشل, الذي يعود الى واشنطن لاطلاع ادارته على النتائج التي توصل اليها.

وقال ميتشل - في بيان امس - انه سيعود الى المنطقة الاسبوع المقبل, لافتا انه "مسرور لموافقة القيادتين الاسرائيلية والفلسطينية على اجراء محادثات غير مباشرة".

وزاد "لقد باشرنا مناقشة اسس ومجالات هذه المحادثات", مشيرا انه "حث كل الاطراف والمعنيين على الامتناع عن الادلاء باي تصريح, او القيام باي عمل يمكن ان يدفع باتجاه تأجيج التوتر او الاضرار بنتائج هذه المحادثات".

ومن جهتها, حذرت السلطة الفلسطينية من فشل قد تمنى به "المفاوضات غير المباشرة", جراء الخطوة الاستيطانية الجديدة.

وتعليقا على الخطوات الاستيطانية الاسرائيلية, قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس لميتشل, الذي التقاه امس, "إذا كانت كل جولة ستتضمن الإعلان عن مزيد من الاستيطان, والإجراءات أحادية الجانب, وفرض حقائق على الأرض, واستمرار الاغتيالات والاعتقالات, وفرض الحصار على الأرض, فإن ذلك يضع علامة سؤال على كل الجهود التي نقوم بها".

وعلى صعيد متصل, دعا وزير الخارجية المصري أحمد ابوالغيط, عقب لقائه مبعوث اللجنة الرباعية الدولية توني بلير امس, اسرائيل الى "التهدئة, ووقف كافة الاجراءات في الاراضي المحتلة".

وراى بلير أن "المحادثات غير المباشرة يجب أن تكون مقدمة لمفاوضات مباشرة تؤدي الى قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة", متوقعا ان تؤدي الى "بناء مصداقية كافية بين الطرفين".

وعاد كبير المفاوضين الفلسطينيين د.صائب عريقات امس الى الحديث عن تعهدات امريكية, وقال ان "عباس تسلم - قبل عدة أيام - رسالة من وزيرة الخارجية الأمريكية, تحمل أجوبة لثلاثة أسئلة تتعلق بالمرجعية وبالسقف الزمني, وما الذي ستقوم به الولايات المتحدة حال رفض الحكومة الإسرائيلية التوقيع على حدود الرابع من حزيران 1967".

واعتبر عريقات ان "المحادثات المرتقبة ستكون الفرصة الاخيرة للابقاء على عملية السلام بالشرق الاوسط".

وفي الاثناء, سمحت اسرائيل, بصورة "استثنائية", للامين العام للامم المتحدة بان كي مون وممثلة السياسة الخارجية العليا للاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون بدخول قطاع غزة.