زاد الاردن الاخباري -
تسترعي أسعار رحلات اليوم الواحد إلى دول الجوار المنشورة في الصحف الانتباه لان اسعارها مخفضة ، غير أن هذه الاسعار مرحب بها رغم محاذيرها على السياحة الداخلية.
وشجع قرار صدر مطلع العام الحالي بإلغاء جميع رسوم التأشيرات والمغادرة سواء على الأفراد أو وسائل النقل على خفض اسعار السياحة ليوم واحد، رغم بقائها محليا.
وقوبل القرار بترحيب من عاملين في قطاع السياحة لأنه يشجع السياحة البينية بين تلك الدول من جهة ،إلا أن آخرين رأوا أن القرار يؤثر سلبا على السياحة الداخلية وعلى الخطوط المنتظمة لتلك الدول.
ويشمل القرار السياحة البينية لدول سورية ولبنان وتركيا بالاضافة للاردن.
وتقتصر اسعار سياحة اليوم الواحد فقط على دفع رسوم المواصلات التي تبلغ 8 دنانير ذهاب واياب، بحسب اعلانات منشورة في الصحف اليومية، في حين تبلغ قيمة الذهاب فقط الى العقبة ذات القيمة.
وقال مالك مكتب يعمل في السياحة الخارجية ياسر عبده أن الغاء الرسوم «خفض المصاريف، ورفع عدد الراغبين في قضاء عطلهم للخارج بشكل ملموس».
وأضاف أن عدد المواطنين الراغبين في الذهاب إلى لبنان ليوم واحد وخصوصا عطلة نهاية الأسبوع»قدر بنحو (200) شخص يوميا»، مشيرا إلى أن تلك الرحلات تبدأ منتصف الليل لاكتساب ساعات أطول خلال النهار في بيروت لتكون العودة بنفس الطريقة.
وقال عبده أنهم ينظمون رحلات للبنانيين لقضاء اجازتهم في الأردن وعادة تكون لعدة ايام يزورون أما البحر الميت أو العقبة أو عمان، ولكن عددها أقل من الرحلات اليومية من عمان لبيروت بسبب الأسعار.
فيما رأى مدير عام شركة جت للنقل السياحية مالك حداد أن تسيير الرحلات اليومية إلى لبنان وسوريا بتلك الأسعار «يعد قتلا للسياحة الداخلية ومشغلي خطوط النقل العاملة على هذه المسارات».
وأوضح أن أسعار الرحلات يحدده عدد الكيلو مترات التي تقطعها الحافلة وعدد ايام الرحلة، فسعر الرحلة من عمان لدمشق ارخص من العقبة بسبب المسافة، ولكنه استغرب الأسعار المعروضة إلى بيروت لأنه بحسب حسابات شركات النقل اقل من التكلفة.
ويتفق مالك لشركة سياحة مختصة في السياحة الصادرة امجد مسلماني أن لدى شركته شهريا (30) حافلة تغادر إلى لبنان، وعزا ازدياد النسبة إلى الغاء جميع الرسوم ما نشط السياحة البينية ولكنه على حساب السياحة الداخلية.
وبين أن الفعاليات السياحية الفندقية والنقل «غير متعاونة» مع وكلاء السياحة والسفر، وهذه العلاقة ليست جديدة فتلك الجهات ترفض تقديم أسعار تشجيعية للاردنيين في العقبة أو غيرها، ما يجعل المواطن يفضل الذهاب للبنان أو سوريا أما لقضاء يوم واحد أو عدة بسبب الأسعار.
وقال :»عدد الرحلات المسيرة من عمان إلى تلك العواصم أعلى بكثير من التي تنظم من الخارج إلى الأردن، وذلك بسبب الأسعار المرتفعة».
وأشارت احصاءات صادرة عن البنك المركزي أن حجم انفاق الأردنيين على السياحة الخارجية والتي تعتمد على بيانات مسح القادمين والمغادرين لنهاية الربع الثالث من العام الماضي (593) مليون دينار مقارنة مع (542 ) مليون دينار خلال الفترة ذاتها من العام الماضي لتسجل ارتفاعا بنسبة ( 9.6%).
رهام فاخزري / الرأي