الوكيل بصدد إطلاق موقعه الالكتروني الجديد "الوكيل الإخباري"

"بصراحة مع الوكيل" يربط أردنيي أميركا بالوطن

زاد الاردن الاخباري -

منى أبوحمور - عمان- استطاع الإعلامي الزميل محمد الوكيل مدّ جسور التواصل بين أبناء الجالية الأردنية المغتربين في أميركا، وأبناء الشعب على أرض الوطن عبر زيارته الأخيرة لأميركا التي استمرت 21 يوما.
ونقل عبر برنامجه "بصراحة مع الوكيل" مشاعر أبناء الجالية من حب وعشق واشتياق وحنين لوطنهم الحبيب بكل ما فيه، وقرب بينهم وبين أقاربهم وأصحابهم في الأردن، مسلطا الضوء على انجازاتهم ونجاحاتهم وتميزهم خلال سنوات عمرهم التي قضوها في أميركا.
وحرصا من البرنامج على الاستمرار في تقديم المساعدة لكل من يحتاجها، وانطلاقا من إحساس أبناء الجالية بأبناء شعبهم؛ تم اطلاق مبادرة خيرية جمع من خلالها 250 كرسيا كهربائيا متحركا ستصل قريبا لمحتاجيها في الأردن.
جولة الوكيل في أميركا لاقت ترحيبا واعجابا واستحسان الجاليات الأردنية الموجودة هناك، وحرص الأردنيين على متابعة البرنامج وأخباره والاستماع إليه كما اعتادوا دائما، ولكن بنكهة جديدة مع المغتربين في أميركا.
ويشير الوكيل في مقابلة خاصة مع "الغد" إلى أن جولته في الولايات المتحدة الأميركية جاءت تلبية لرغبة الجاليات الأردنية الذين أبدوا رغبتهم في ذهابه إليهم، فضلا عن رغبة كثير من العرب هناك أيضا.
"تجولنا ومن خلال البرنامج في الوطن العربي ولكن طمحنا إلى العالمية والتقريب بين أبناء الوطن في أميركا وهنا بالأردن"، يقول الوكيل الذي يبين أن جولته جاءت للجاليات الأردنية التي تبلغ 300000 أردني مغترب بالولايات الأميركية، مؤكدا أن هذا العدد حتم عليه الذهاب إلى هناك والاستماع إلى مشاكلهم وقضاياهم من خلال التنسيق مع النادي الأردني الأميركي الموجود في جنوب ولاية كاليفورنيا.
ويلفت الوكيل إلى أن البرنامج كان حلقة وصل بين الجاليات الأردنية فيما بينها، ومن خلال البرنامج استطاع أن يجمع الكثير من العائلات الأردنية التي لم تكن تعرف بعضها من قبل.
وعبر الوكيل عن سعادته بالترحيب الكبير الذي وجده من الجالية الأردنية، والرسائل الصادقة التي بثوها من خلال البرنامج، لافتا إلى أنهم كانوا مثالا للكرم والجود الذي طالما اتصف به الأردنيون.
ويبين أن أكثر الأردنيين في أميركا "يرفعون الرأس"، فهم يتبوأون مناصب رفيعة ومهمة هناك، فمنهم من يدرس في الجامعات الأميركية الكبيرة وآخرون يديرون مستشفيات جراحية كبرى على مستوى العالم، وامتلك الكثير منهم شركات كبرى، إلى جانب سمعتهم الطيبة.
وما أثار اعجاب الوكيل، كما يقول، إن الغربة لم تنقص من تعلقهم بوطنهم واعتزازهم به إنما زادت من انتمائهم للأردن، وحافظوا على عاداتهم وتقاليدهم، وكأنهم في بلدهم، إضافة إلى كرم أخلاقهم وأصالتهم، واصفا اياهم أنهم "أردنيون حتى في أدق تفاصيل حياتهم".
وامتازت بيوت الأردنيين في أميركا وفق الوكيل، بالطابع الأردني في التصاميم وقطع الأثاث، إضافة إلى وجود أدوات تراثية مثل "المهباش" في بعض المنازل، والقهوة السادة التي لا تخلو من المنازل هناك.
وحول مبادرة جمع الكراسي الكهربائية من خلال البرنامج، يقول الوكيل إن هذه الحملة اطلقت من قبل الجاليات الأردنية، بحضور أعداد كبيرة منهم، لافتا إلى أن متابعتهم المستمرة لبرنامج "بصراحة مع الوكيل" وحرصه الدائم على تقديم المساعدة لمن يحتاجها، زاد من اصرارهم على انجاح هذه الحملة.
الحملة التي استمرت أربعة أيام، وفق الوكيل، تمكنت من جمع 250 كرسيا كهربائيا سيتم توزيعها على الأسر بحسب الألوية، منوها إلى أن هناك أكثر من 4000 أسرة بحاجة اليها، رائيا أنها انجاز كبير يقدم لأشخاص بأمس الحاجة لمن يشعر معهم.
ويثمن الوكيل الاتصال الهاتفي الذي تلقاه من سمو الأمير رعد بن زيد الذي قدر هذه البادرة الطيبة من قبل الجاليات الأردنية، ناقلا لهم تحيات جلالة الملك عبدالله الثاني وتقديره لهم، الأمر الذي لاقى حفاوة وترحيبا من قبل الاردنيين في أميركا.
ويشير الوكيل إلى أن "بصراحة من الوكيل" كان أول وسيلة إعلامية عربية تبث من خلال باخرة "كوين ماري"، حيث قامت الجالية الأردنية بحجزها لبث البرنامج من خلالها.
وعلى الرغم من ساعات العمل المتواصلة والمرهقة، إلا أن الوكيل يؤكد أنها كانت فترة ممتعة، مشيرا إلى أن فرق التوقيت كان من التحديات التي واجهها فريق البرنامج هناك إلا أنهم ومن خلال الجهود المشتركة استطاعوا مواصلة تقديم البرنامج كما اعتاد المستمع الأردني في ذات التوقيت المحلي.
ويؤشر الوكيل على الحزن الذي ارتسم على وجه الجاليات الأردنية عند مغادرة فريق البرنامج لأرض الولايات المتحدة الأميركية يقول "بكوا عندما انتهت جولتنا وصفقوا ثلاث دقائق تحية لجميع القائمين على البرنامج".
ويؤكد الوكيل أن نجاح حملته في أميركا، يحمله وطاقم البرنامج مسؤولية كبيرة في أن يكونوا دائما على قدر ثقة الناس بهم وأن ينظروا إلى خطواتهم القادمة بكل جدية وجد، كما تعودوا.
وسيستمر بـ"بصراحة مع الوكيل" للعام 2012، وفق الوكيل، على مواصلة حملات الخير والإحسان للمحتاجين، ومعالجة القضايا التي تهم المواطن الأردني كالمعتاد، مؤكدا أن برنامجه ينقل نبض الشارع الأردني وهمومه ومشكلاته.
وينوي فريق البرنامج القيام بجولة إلى الأراضي الفلسطينية، إذا كانت الأوضاع ملائمة لذلك، خصوصا مع وجود عدد هائل من الفلسطينيين الذين يتواصلون باستمرار مع البرنامج.
كما سيواصل البرنامج جولاته في محافظات المملكة، إلى جانب الحملات الخيرية والطبية التي يحرص البرنامج على تقديمها باستمرار، إضافة إلى تحضيرات البرنامج لإعداد حلقة خاصة بعيد الأم.
ويلفت الوكيل إلى أن صفحة البرنامج على الفيسبوك تضم حاليا أكثر من ربع مليون مشترك، وهي الصفحة الأردنية الوحيدة التي تضم هذا العدد من المشتركين.
ومن خلال هذه الصفحة استطاعوا أن يمنحوا الناس مساحة أوسع للتواصل والمشاركة في القضايا المطروحة.
وكشف الوكيل أنه في صدد إطلاق موقعه الالكتروني الجديد "الوكيل الإخباري" الذي يتناول أخبارا وقضايا محلية، ويضم كذلك فيديوهات خاصة تبث على الموقع.
ويمتاز الموقع، وفق الوكيل، بوجود مقالة خاصة له باللهجة العامية، حيث تناقش قضايا وهموم محلية بلهجة أردنية بسيطة ومفهومة.
"بصراحة مع الوكيل" استطاع وطوال الأعوام الثمانية الماضية أن يحتل المرتبة الأولى بين الإذاعات الأردنية، لامتيازه بالموضوعية والحيادية في طرحه للقضايا وتناوله لهموم المواطن الأردني إلى جانب الحملات الخيرية وتقديم المساعدات التي حرص البرنامج طوال الفترة الماضية على القيام بها، مثل حملة العيون التي قام بها مركز الشامي للعيون لإزالة المياء الزرقاء من العين، وتقديم كراسٍ كهربائية متحركة للمحتاجين، فضلا عن تقديم المساعدات العينية والنقدية للأسر المحتاجة.

muna.abuhammour@alghad.jo - الغد